سواليف:
2025-06-26@16:25:41 GMT

الخارطة المستباحة

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

#الخارطة_المستباحة – د. #منذر_الحوارات

#إبادة_جماعية في #غزة تدمير في #الضفة_الغربية، قصف اسرائيلي على دمشق، قصف إيراني على شمال العراق، قصف تركي على الشمال السوري، حرب اهلية في السودان، ومثلها في ليبيا، استباحة ايرانية لأربع عواصم عربية، وغطرسة اسرائيلية مثلها وأكثر، هيمنة ميليشياوية على دول عربية عديدة والدولة غائبة عن المشهد او تكاد، البحر الأحمر محاصر مثلما هي قناة السويس وباب المندب، بينما تعد الولايات المتحدة نفسها صاحبة الدار وذريعتها إيران وذريعة إيران هي الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما ايران حاربت كل أحد إلا هاتين، فهي تلبس قفازاتها وتبدأ بتحريك الدُمى خاصتها وعندما تتطور الأمور تخلع تلك القفازات وتقول لا علاقة لي هم من فعلوا ذلك، مثل اصنام سيدنا إبراهيم لكن هنا الأصنام الصغيرة هي من يُعلق الفأس في عنقها وليس الصنم الأكبر.

هذا هو حال الخريطة العربية في هذا الوقت ممزقة مفككة تبحث عن أمل للبقاء في هذا الربع الأول من القرن الواحد والعشرين في تشابه فريد مع بداية القرن العشرين، مع فارق مهم أن النخب في ذلك الوقت كانت تتبنى مشروع أمل، لأنها انفتحت على السمين من الحضارة بينما هنا نخب قيدت نفسها بالتبعية لأيديولوجيات دول اقليمية فاسدة مشروعها ايديولوجي طائفي محدود الأفق ينخر كالسوس في جسد الدولة إلى أن يفككها، صحيح أن المشروع الأول فشل بسبب مبالغته في الطوباوية بينما ينجح المشروع الحالي التقسيمي بسبب اعتماده على الغريزة ومحاكاة الضغائن الداخلية للجماعات المضطهدة، وهذه وجدت أول ما وجدت بسبب الاضطهاد الذي مارسته النخب الديكتاتورية الوطنية التي رأت دوماً أن الحلول بيدها وحدها وأن لا ضرورة للآخرين، فليس لديهم من مهمة سوى التصفيق، هؤلاء أنفسهم من أصبحوا الآن وقوداً لهذه التبعية الأقليمية، بل ويدافعون عنها بحزم وبلا هوادة.

تقتصر الساحة العربية الآن على ثلاث قوى هي إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، والغريب أن هذه القوى تستخدم نفس الادوات، إسرائيل تعتمد على قوة عسكرية طاغية لقهر الخصوم وكسر شوكتهم، وبنفس الطريقة تتعامل ايران فهي توجِد قوة عسكرية ميليشياوية قاهرة موازية للدولة وداخل بنيتها تهيمن على الداخل من خلال تبني هدف خارجي نبيل وليس أنبل من القضية الفلسطينية، وبناء عليها تؤسس محاور وأتباع ومرتزقة يدينون بالولاء لها وحدها، أما الولايات المتحدة فبدون شك تشهد حجم المآسي التي خلفتها وراءها بسبب انتقامها الحاقد لهيبتها من العراق وأفغانستان ما يندى له الجبين، وهي نفسها من تدير المشهد الكلي في هذه الثلاثية المعقدة، فهي تارةً تريد الانسحاب فترتجف قلوب حلفائها الموهومين ويستجدون عودتها، فتعود بِعددِها وعديدها وترسم من جديد خريطة للفوضى تضمن تبعية حلفائها لسنوات أخرى وأخرى، وإذا لم تجد احداً ليستدعيها تتكفل إيران وإسرائيل بإثارة فوضى هنا أو هناك فتعود.

مقالات ذات صلة غزة.. وفي القلب غصة..! 2024/01/23

من يلعب مع من وعلى من؟ أستطيع التأكيد أن العرب والجغرافية العربية لا يتجاوز دورهم حدود الساحة فقط، بينما العواصم العربية تسقط تباعاً ضحية لهذه الثلاثية، وتترشح اخرى لمحاولة الإسقاط، وهنا أذكر محاولة خنق مصر من خلال إغلاق باب المندب وبالتالي قناة السويس، والأردن بواسطة الجنوب السوري ولكن الدولتين ما تزالان تقاومان بضراوة، ومع ذلك فالجميع غارق بوهم أن ايران تنصر القضية الفلسطينية، وهي التي ردت خلال أيام بقصف ثلاث دول عربية وإسلامية سنية بسبب تفجير سنوية قاسم سليماني، فوصلت صواريخها إدلب واربيل ومرت بمحاذاة فلسطين التاريخية لكنها ابداً لم تفكر في تحويل طريقها الى دولة الاحتلال وهي التي منذ سنوات تقصف وتدمر وتغتال في طهران ومع ذلك بقيت صامتة على ذلك وما نزال ننتظر لحظة حق الرد التي لم تحن بعد، ومع كل هذا يبقى الكثير من العرب يبنون الآمال ويعقدون العزم على إيران بأنها من سيحرر فلسطين، وهذا حُلم هباء أو ربما مرضُ عضال لا يغادر الجسد إلا بالموت، وللأسف هذا هو نفس الحلم الذي لا تزال الخريطة العربية مستباحة بسببه، ومع ذلك مانزال بعيدين عن الاستفاقة من كابوس إسرائيل وإيران وأميركا، لكن إلى متى؟ لا أعلم!

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إبادة جماعية غزة الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”

24 يونيو، 2025

بغداد/المسلة : أعربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبها بالمبادرة الأمريكية التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الاسرائيلي، في خطوة تمثل تطوراً إيجابياً نحو خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية “إذ تُشيد جمهورية العراق بهذا التحرك، فإنها تؤكد تمسكها الدائم بالحلول السلمية والدبلوماسية في معالجة الأزمات الإقليمية، وبما يضمن أمن وسلامة شعوب المنطقة ويحول دون توسع دائرة النزاع”.

وأعربت الوزارة، أيضاً عن “تهنئتها لدولة قطر الشقيقة على جهودها الدبلوماسية ومساعيها في الوساطة، والتي أسهمت في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بما يعكس دورها في دعم الاستقرار الإقليمي”.

وشددت على “ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ وقف إطلاق النار، لما لذلك من أهمية بالغة في تهدئة الأوضاع وتوفير بيئة مناسبة لاستئناف الحوار والمفاوضات”.

وفي هذا السياق، تتوجه وزارة الخارجية بالتهنئة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معربة عن أملها في أن تشكل هذه الخطوة بداية حقيقية نحو معالجة جذرية ومستدامة للتوترات القائمة، عبر الأطر السلمية والدبلوماسية، وفق البيان.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة
  • صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟
  • بسبب السوريين.. الأمم المتحدة تقدر نقل 2,5 مليون لاجئ لدول جديدة
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
  • رئيس الحكومة يشرف شخصياً على إعادة النظر في الخارطة الجامعية
  • العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”
  • "الغرفة" تشارك في "القمة الاقتصادية العربية البريطانية الرابعة"
  • ترامب: المواقع التي ضربناها في إيران دمرت بالكامل
  • «العربية»: اضطرابات محتملة للرحلات بسبب إغلاق الأجواء في المنطقة