سواليف:
2024-06-12@11:55:04 GMT

الخارطة المستباحة

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

#الخارطة_المستباحة – د. #منذر_الحوارات

#إبادة_جماعية في #غزة تدمير في #الضفة_الغربية، قصف اسرائيلي على دمشق، قصف إيراني على شمال العراق، قصف تركي على الشمال السوري، حرب اهلية في السودان، ومثلها في ليبيا، استباحة ايرانية لأربع عواصم عربية، وغطرسة اسرائيلية مثلها وأكثر، هيمنة ميليشياوية على دول عربية عديدة والدولة غائبة عن المشهد او تكاد، البحر الأحمر محاصر مثلما هي قناة السويس وباب المندب، بينما تعد الولايات المتحدة نفسها صاحبة الدار وذريعتها إيران وذريعة إيران هي الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما ايران حاربت كل أحد إلا هاتين، فهي تلبس قفازاتها وتبدأ بتحريك الدُمى خاصتها وعندما تتطور الأمور تخلع تلك القفازات وتقول لا علاقة لي هم من فعلوا ذلك، مثل اصنام سيدنا إبراهيم لكن هنا الأصنام الصغيرة هي من يُعلق الفأس في عنقها وليس الصنم الأكبر.

هذا هو حال الخريطة العربية في هذا الوقت ممزقة مفككة تبحث عن أمل للبقاء في هذا الربع الأول من القرن الواحد والعشرين في تشابه فريد مع بداية القرن العشرين، مع فارق مهم أن النخب في ذلك الوقت كانت تتبنى مشروع أمل، لأنها انفتحت على السمين من الحضارة بينما هنا نخب قيدت نفسها بالتبعية لأيديولوجيات دول اقليمية فاسدة مشروعها ايديولوجي طائفي محدود الأفق ينخر كالسوس في جسد الدولة إلى أن يفككها، صحيح أن المشروع الأول فشل بسبب مبالغته في الطوباوية بينما ينجح المشروع الحالي التقسيمي بسبب اعتماده على الغريزة ومحاكاة الضغائن الداخلية للجماعات المضطهدة، وهذه وجدت أول ما وجدت بسبب الاضطهاد الذي مارسته النخب الديكتاتورية الوطنية التي رأت دوماً أن الحلول بيدها وحدها وأن لا ضرورة للآخرين، فليس لديهم من مهمة سوى التصفيق، هؤلاء أنفسهم من أصبحوا الآن وقوداً لهذه التبعية الأقليمية، بل ويدافعون عنها بحزم وبلا هوادة.

تقتصر الساحة العربية الآن على ثلاث قوى هي إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، والغريب أن هذه القوى تستخدم نفس الادوات، إسرائيل تعتمد على قوة عسكرية طاغية لقهر الخصوم وكسر شوكتهم، وبنفس الطريقة تتعامل ايران فهي توجِد قوة عسكرية ميليشياوية قاهرة موازية للدولة وداخل بنيتها تهيمن على الداخل من خلال تبني هدف خارجي نبيل وليس أنبل من القضية الفلسطينية، وبناء عليها تؤسس محاور وأتباع ومرتزقة يدينون بالولاء لها وحدها، أما الولايات المتحدة فبدون شك تشهد حجم المآسي التي خلفتها وراءها بسبب انتقامها الحاقد لهيبتها من العراق وأفغانستان ما يندى له الجبين، وهي نفسها من تدير المشهد الكلي في هذه الثلاثية المعقدة، فهي تارةً تريد الانسحاب فترتجف قلوب حلفائها الموهومين ويستجدون عودتها، فتعود بِعددِها وعديدها وترسم من جديد خريطة للفوضى تضمن تبعية حلفائها لسنوات أخرى وأخرى، وإذا لم تجد احداً ليستدعيها تتكفل إيران وإسرائيل بإثارة فوضى هنا أو هناك فتعود.

مقالات ذات صلة غزة.. وفي القلب غصة..! 2024/01/23

من يلعب مع من وعلى من؟ أستطيع التأكيد أن العرب والجغرافية العربية لا يتجاوز دورهم حدود الساحة فقط، بينما العواصم العربية تسقط تباعاً ضحية لهذه الثلاثية، وتترشح اخرى لمحاولة الإسقاط، وهنا أذكر محاولة خنق مصر من خلال إغلاق باب المندب وبالتالي قناة السويس، والأردن بواسطة الجنوب السوري ولكن الدولتين ما تزالان تقاومان بضراوة، ومع ذلك فالجميع غارق بوهم أن ايران تنصر القضية الفلسطينية، وهي التي ردت خلال أيام بقصف ثلاث دول عربية وإسلامية سنية بسبب تفجير سنوية قاسم سليماني، فوصلت صواريخها إدلب واربيل ومرت بمحاذاة فلسطين التاريخية لكنها ابداً لم تفكر في تحويل طريقها الى دولة الاحتلال وهي التي منذ سنوات تقصف وتدمر وتغتال في طهران ومع ذلك بقيت صامتة على ذلك وما نزال ننتظر لحظة حق الرد التي لم تحن بعد، ومع كل هذا يبقى الكثير من العرب يبنون الآمال ويعقدون العزم على إيران بأنها من سيحرر فلسطين، وهذا حُلم هباء أو ربما مرضُ عضال لا يغادر الجسد إلا بالموت، وللأسف هذا هو نفس الحلم الذي لا تزال الخريطة العربية مستباحة بسببه، ومع ذلك مانزال بعيدين عن الاستفاقة من كابوس إسرائيل وإيران وأميركا، لكن إلى متى؟ لا أعلم!

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إبادة جماعية غزة الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع بقائمة العار بسبب انتهاكات ضد الأطفال

أدرجت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع  في السودان في قائمتها السوداء المتعلقة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب.

وبحسب وكالة فرانس برس، فقد كشف التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن زيادة صاعقة بنسبة 480 بالمئة في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال السودان بين العامين 2022 و2023.

والأسبوع الماضي، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بأنها تلقت "تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا" في الهجوم الذي وقع على قرية بولاية الجزيرة في وسط السودان.

ونقل البيان عن مديرة اليونيسف، كاترين راسل، قولها "لقد شعرت بالرعب من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا وإصابة أكثر من 20 طفلا خلال الهجوم الذي وقع، الأربعاء، على قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية".

واتهمت الخرطوم قوات الدعم السريع بالهجوم، وقالت وزارة الخارجية السودانية إن "المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد الإرهابية في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، وراح ضحيتها أكثر من مئة وثمانين من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء، تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية ومرتزقتها الأجانب، ورعاتها الإقليميين".

ومطلع الشهر الجاري، أصدرت 3 وكالات في الأمم المتحدة، تحذيرا شديدا من أن جميع المؤشرات تدلّ على تراجع كبير في وضع التغذية للأطفال والأمهات في السودان.

وذكر بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية أن "أرواح أطفال السودان باتت في خطر جسيم، ولا بد من إتيان عمل عاجل لحماية جيل كامل من سوء التغذية والأمراض والموت".



وأجرت الوكالات الثلاث مؤخرا تحليلا أكد على أن "الاقتتال الراهن يفاقم العوامل المحرّكة لسوء التغذية بين الأطفال". 

ووفق الوكالات فإن من بين هذه العوامل نقص إمكانية الحصول على الأغذية ومياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وازدياد خطر الإصابة بالأمراض، كما يفاقم هذا الوضع التهجير الهائل للسكان، إذ فرّ عدد كبير منهم من مناطق النزاع.

وبينت "أن السودان يواجه خطرا متزايدا بوقوع مجاعة بسبب النزاع، التي ستؤدي إن وقعت إلى تبعات كارثية، منها خسائر في الأرواح وخصوصاً بين الأطفال الصغار".

وأشارت إلى أن السودان يخاطر  بخسارة جيل كامل، وما ينطوي عليه ذلك من تبعات جسيمة على مستقبل البلد".



وأوضحت الوكالات الأممية، أن "منظمة الصحة العالمية وشركاءها موجودون في الميدان لمنع سوء التغذية الشديد وعلاجه من أجل إنقاذ هذه الأرواح الغالية، ولكننا بحاجة إلى إمكانية وصول إنساني مستمرة ودعم مالي كامل لنتمكن من فعل ذلك".

وقد تزايدت في الآونة الأخيرة دعوات أممية ودولية ترمي إلى "تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع بالملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية في البلاد من أصل 18"..

مقالات مشابهة

  • شبكة التجسس المضبوطة حوثياً.. فضيحة جديدة تكشف ذعر (ذراع إيران) وتحشرها في زاوية ضيقة
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع بقائمة العار بسبب انتهاكات ضد الأطفال
  • مجلة أمريكية: الولايات المتحدة تخسر العالم العربي… والصين تكسب
  • الولايات المتحدة تعلن استعدادها لاتخاذ مزيد الإجراءات بما في ذلك العسكرية ضد إيران
  • زواج المصلحة.. الحوثيون يزودون حركة الشباب الصومالية بالأسلحة
  • الأمم المتحدة:٨٠% من نساء غزة تعتمد على المساعدات للبقاء على قيد الحياة
  • صانع محتوى يواجه عقوبة السجن 10 سنوات بسبب مطاردة بين مروحية ولامبورغيني
  • نازحون للمرة الثالثة
  • البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 160
  • المجلس الوزاري لمجلس التعاون يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة