البلاد – الرياض

تشهد المملكة إنجازات ضخمة وغير مسبوقة، جعلت منها أكبر موقع بناء، عرفه العالم بمشاريع تريليونية، منذ الإعلان عن رؤية المملكة 2030.

أكد ذلك الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار المهندس عبدالله الحماد، خلال منتدى مستقبل العقار، مشيرا إلى ما يشهده القطاع العقاري في المملكة من تحولات تنموية ضخمة، تتصدره قيادة مبتكِرة ورؤية طموحة، ومستهدفات استراتيجية تسعى إلى تنويع الاقتصاد.

و قال إن الهيئة تحرص على تعزيز شراكاتها مع منظومة الشؤون البلدية والإسكان، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، وتأكيداً لأهمية القطاع العقاري في الاقتصاد الوطني. وكذا القطاع العقاري، ابتداءًا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مرورًا بالممارسين، وانتهاءً بالمستفيد النهائي من خلال الإشراف على التشريعات العقارية، وتطبيق البرامج للوصول إلى قطاع حيوي وجذاب.

وأضاف أنّ القطاع العقاري يعد أحد ركائز الاقتصاد الوطني، ولذلك تحرص المملكة على تنظيم وتنمية وتحسين آليات الإشراف هذا القطاع، ورفع كفاءته وتشجيع الاستثمار فيه، بالإضافة إلى زيادة إسهامه في الناتج المحلي.

تصنيف مرتفع
من جانبه أكّد وكيل التحول الرقمي والمدن الذكية بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس مساعد العتيبي، أنّ مدن المملكة تصنيفها عالٍ ومن أفضل مدن العالم في الرقمنة، مشددًا على أهمية تسهيل القيام بالأعمال من خلال سهولة الوصول إلى الإنترنت حتى نصل إلى مدن ذكية وتحول رقمي قوي، إضافة إلى عملية اشراك المجتمع والوصول إلى جودة الحياة من خلال الذكاء الاصطناعي.

وقال في جلسة بعنوان “المدن المختارة والمدن المرنة” في منتدى مستقبل العقار المنعقد اليوم بالرياض، إنّ المملكة بدأت برنامج المدينة الذكية في جدة لضمان جودة الحياة في المدن، وقد أسهم البرنامج في خفض التكاليف ونتج عنها رضا في البنى التحتية، وذلك عبر تبني حلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة وإنترنت الأشياء والبيانات، مؤكدًا السعي نحو تنفيذ البرنامج في عدد من المدن الأخرى كالرياض لتصبح أكثر جذبًا للزوار.

ونوّه بأهمية الاستفادة من التوأمة الرقمية والحصول على نسخ افتراضية للمدن لإطلاق الخطط والفرص للحركة الذكية والتخطيط الذكي والتخطيط الحضري، معتبرًا أن تبني هذه الحلول يسهم في حل الكثير من التحديات ويسهل القيام بالأعمال والاستدامة لمدننا السعودية.

مشاريع واعدة
وخلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان ” القطاع العقاري في منطقة الخليج: مستقبل واعد للتحول”، بمشاركة معالي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني البحرينية آمنة بنت أحمد الرميحي، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان محمد بن صالح البطي ، أن الشركة تستهدف ضخ 600 ألف وحدة سكنية بضواحٍ ومجتمعات عُمرانية تتسع لأكثر من مليوني نسمة بحلول 2030م، وتطمح من خلالها إلى أن تكون الوجهة الأولى للباحثين عن جودة الحياة.

وتناول رحلة التحوّل التي صنعتها الشركة الوطنية للإسكان في القطاع العقاري، وذلك بتطويرها لمشاريع عمرانية تمتد على مساحة تتجاوز 100 مليون م2، لها دور فاعل في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ورفع نسبة التملّك بإجمالي عقود بيعية بلغت حتى الآن 62 ألف عقد بقيمة تجاوزت 50 مليار ريال، إلى جانب المستهدف بحلول 2025م الذي ستعمل الشركة من خلاله على ضخ أكثر من 300 ألف وحدة سكنية بقيمة تتجاوز ربع تريليون ريال، وهذه الوحدات متاحة لكل شرائح المجتمع.

برنامج الإسكان
من جهته تناول رئيس مجلس إدارة شعبة الإسكان في الجمعية السعودية لعلوم العمران المهندس عبدالرحمن الجهني التحولات التي مرت بقطاع الإسكان في المملكة على مدى السنوات الماضية، مستعرضًا واقع الإسكان اليوم وخطته ضمن رؤية المملكة 2030.

وحول تاريخ برامج منظومة الإسكان أوضح الجهني أنها شملت برنامج منح الأراضي، وبرنامج صندوق التنمية العقارية، وبرنامج مشاريع الإسكان العام في عدة مدن بالمملكة، وبرنامج مشاريع إسكان الجهات الحكومية وهو من البرامج المساندة لمشاريع الإسكان حيث قامت عدة جهات بتسكين موظفيها بالقرب من جهة عملهم. واختتم بالحديث عن برنامج الإسكان وخططه وأهدافه ومراحله وبرامجه التي نتجت عنه، وأسهمت في تحقيق المستهدفات، وتحول وزارة الإسكان إلى مرحلة تنظيميه ويصبح السوق يغذي نفسه بنفسه، مشيرًا إلى إنجازات البرنامج منها أن نسبة التملك تجاوزت 60 % حتى عام 2020م، كما أن القطاع وفر نحو 40.000 فرصة عمل في عام 2021م، إضافة إلى تخفيض الدفعة المقدمة لملكية المنازل من 30 % إلى 5 %.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: القطاع العقاري القطاع العقاری من خلال

إقرأ أيضاً:

المشاري: التطوير العقاري ضرورة حتمية لمواكبة التغيرات البيئية والاقتصادية

(كونا) – قال وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاسكان عبداللطيف المشاري اليوم الاثنين إن “تطبيق التطوير العقاري في منطقتنا اصبح ضرورة حتمية تفرضها التغيرات البيئية والاقتصادية السريعة”.
وأكد الوزير المشاري في الكلمة الافتتاحية للنسخة الثالثة من الاسبوع الاسكاني الخليجي الذي تستضيفه الكويت إتخاذ خطوات تنفيذية على العديد من قوانين ذات الصلة بالتطوير العقاري حيث تم العمل على قانون 118 لسنة 2023 بما يمكن شركات التطوير العقاري من المشاركة في تطوير الوحدات السكنية بشكل فعال.
وقال ان العمل جار على قانون التمويل العقاري مع الجهات المالية المعنية من وزارة المالية والهيئة العامة للاستثمار وبنك الائتمان بما يسهم في تحقيق استدامة الرعاية السكنية وبما يضمن تحقيق التوازن الاقتصادي والصول الى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأضاف أن هذه النسخة من الاسبوع الاسكاني تحت شعار (تطوير عقاري لاسكان مستدام) تتميز بمشاركة نخبة من المختصين من دولة الكويت والجهات المعنية بشؤون الاسكان من دول الخليج فهذا الحدث يشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والرؤى حول افضل الممارسات والسياسات التي تعزز من تنمية الاسكان المستدام في منطقتنا بتطبيق التطوير العقاري.
واشار الى التطلع من خلال جلسات الاسبوع مجموعة من التوصيات يمكن الاستفادة منها لتطوير منظومة الرعاية السكنية في دول مجلس التعاون ونقل الخبرات التي تحقق الفائدة لشعوبنا.
واعتبر ان “مسابقة هاكاثون الاسكان الخليجي الثاني ستكون منصة للتعاون والابداء ومشاركة الافكار المبتكرة من طلابنا الاعزاء من دول الخليج يمتلكون القدرة على المساهمة في تغيير مجتمعاتهم نحو الافضل فهم مستقبل بلدانهم واملها المشرق”.
وفي الجلسة النقاشية الاولى التي حملت عنوان (تطلعات التطوير العقاري في دولة الكويت) قال الوزير المشاري ان القانون الجديد يركز على عدة مفاهيم جديدة ابرزها التنوع في الحلول وتعدد الخيارات امام المواطنين الامر الذي يمكن ايجاده من خلال مرونة القانون واتاحة ادخال القطاع الخاص لحل الازمة الاسكانية بشكل فعال عبر منظومة المطور العقاري.
من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة الشايع محمد الشايع ان الكويت تعاني من ندرة الاراضي المعروضة للاستثمار اذ ان 95 في المئة من الاراضي مملوكة للدولة مؤكدا ان القطاع الخاص الكويتي شجاع وجريء ويمتلك افضل الخبراء والمهندسين على مستوى العالم.
واعتبر الشايع ان تطوير القوانين المحلية ضرورة لاعطاء جدوى استثمارية للقطاع الخاص للدخول في القطاع العقاري الذي يعد قطاعا واعدا تمكن من استقطاب العديد من الشباب الكويتي للعمل فيه.
وأكد ضرورة الحوار الدائم والمستمر بين الحكومة من جهة والقطاع الخاص من جهة اخرى بهدف ايجاد الحلول التي ترضي جميع الاطراف وتعود بالنفع والفائدة على المواطنين والوطن.
من جهته أكد نائب رئيس شؤون مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة عقارات الكويت طلال البحر الامكانيات الكبيرة للقطاع الخاص الكويتي على المساهمة في حل القضية الاسكانية مشيرا الى ان شركته تعمل في 25 بلدا حول العام انشات اكثر من 25 الف وحدة سكنية.
واعتبر ان الطلب على الوحدات الاسكانية في الكويت موجود لكن تبقى المشكلة في الجدوى الاقتصادية لاي مشروع يقوم به المستثمر في البلاد وهو ما يتطلب تعاونا مثمرا بين القطاع الخاص واعداد منظومة متكاملة تكون جاذبة للقطاع الخاص المحلي وبالتالي للمستثمر الاجنبي.
وفي الجلسة النقاشية الثانية التي حملت عنوان (تطلعات التمويل العقاري في الكويت) قالت وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام إن قانون التمويل والسيولة تم الانتهاء منه وقانون الصكوك الحكومية سيتم الانتهاء منه قريبا .
وأكدت حرص الدولة على توفير كل المنتجات الخاصة لحل القضية الإسكانية عبر قوانين تدعم المواطن وتتيح له اختيار البيت المناسب عبر التنوع وطرح حلول وبدائل عديدة من خلال قانون المطور العقاري وقانون التمويل العقاري لافتة إلى سعيها إلى تطوير قانون منع احتكار الأراضي وكذلك قانون التمويل والسيولة الحكومية وقانون الصكوك الحكومية بما يسهم في رسم السياسة العامة للدولة.
وأشارت الى مساع لسن التشريعات اللازمة لحل القضية الإسكانية قائلة “إننا نعمل اليوم على إطلاق قوانين تهم المواطن بالدرجة الاولى ومنها قانون المطور العقاري” مشيرة إلى أهمية وجود تمويل عقاري كأحد الأدوات التي يتم الاعتماد عليها وهو حاليا في مراحله الأخيرة وتجرى بشأنه مشاورات مع صناع القرار وذوي الخبرة.
ولفتت الى ان الحكومة مطالبة بتقديم نموذج عملي مبتكر ومستدام بهدف تسريع سكن المواطن خصوصا مع وجود 100الف طلب إسكاني حاليا واذا تم الاستمرار على هذا النحو ستضاعف الاعداد بطريقة غير مجدية على الدولة حيث ترتفع الكلفة المالية لتصل بعد 5 سنوات إلى 29 مليار دينار.
وأوضحت ان هدف الدولة حاليا ان الميزانية تصرف على المشاريع ذات الأولية الخاصة بالبنية التحتية من خلال مساندة القطاع الخاص من خلال تمويل عقاري لكي يستفيد من بيته دون تحميله أعباء إضافية مع تحمل الحكومة للمنتج بطريقة مناسبة.
وذكرت ان قانون التمويل العقاري سيتيح للدولة دعم القطاع الخاص فيما يخص الفائدة وليست أصل القرض مشيرة الى وجود فرص ذهبية استثمارية يمكن ان تطرح عبر تعديلات تشريعه تمكن المستثمر ان يكون شريكا مع الدولة.
وقالت إن الدولة لديها أراض يمكن تخصيصها وإعطاؤها اولوية للمساهمة في حل القضية الإسكانية.
من جانبه ذكر رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق إن قانون المطور العقاري هو مهم لتنشيط التطوير والحركة العمرانية الاسكانية داعيا الى ضرورة ان تكون هناك مبادرات للقطاع الخاص في التطور السكني.
واكد المرزوق ضرورة وجود منظومة متكاملة تستهدف اعادة النظر في الرعاية السكنية مؤكدا ان القطاع المصرفي لديه سيولة كافية لمواجهة التطلعات لتمويل المشاريع العقارية حيث يوجد السيولة لدى البنوك تتجاوز 5 مليار دينار.
من جهته وقال رئيس مجلس ادارة البنك التجاري الكويتي الشيخ احمد دعيج الصباح إن التنافس بين البنوك يخولها لتقديم أفضل الممارسات والحلول الصرفية فيما يعد التنافس في القطاع الخاص مطلبا مهما لتقديم أفضل منتجاته.
وأشار الى أن المطور العقاري الذي يملك حلولا جديدة يستطيع ان يحقق عوائد جيدة الأمر الذي يجعله هدفا للبنوك في تقديم التمويل اللازم له مما ينعكس ايجابا على المواطنين في حل القضية الإسكانية.
يذكر ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية تستضيف في الفترة من 18 الى 22 الجاري النسخة الثالثة من الأسبوع الإسكاني الخليجي تحت شعار (تطوير عقاري لاسكان مستدام).

مقالات مشابهة

  • مساعد رئيس مجلس الشورى تنوه بدور رؤية 2030 في تمكين المرأة والشباب خلال قمة “فورتشن” الدولية
  • "إسكان النواب" توافق على موازنة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري
  • لجنة برلمانية توافق على مشروعي قانون موازنة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري
  • وزير الإسكان يشارك في معرض عُمان العقاري ويكشف فرص الاستثمار الواعدة
  • أكدا على مكتسبات وفرص الرؤية..الخريف والإبراهيم: الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار وتقنيات المستقبل
  • رؤية مصر 2030.. وزير التعليم العالي : دعم مستمر للمعاهد الخاصة لتأهيل الخريجين
  • الوزير عبد الرزاق يبحث مع القائم بأعمال السفارة القطرية التعاون في مجال الإسكان والاستثمار العقاري
  • المملكة تعزز الاستثمار في القطاع غير الربحي لتحقيق الفائدة الاجتماعية وفق رؤية 2030
  • المشاري: التطوير العقاري ضرورة حتمية لمواكبة التغيرات البيئية والاقتصادية
  • وزراء: التحوّل الصناعي والاستثمار والتجارة الدولية ركائز تعزز تنافسية الصناعة المحلية عالمياً