أدعية بعد الصلاة.. علي جمعة يوضح أفضلها ومشروعيتها
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يسأل البعض عن الأدعية التي يمكن قولها بعد الصلاة، لأنه من الشائع أن يقول المصلين لبعضهم «تقبل الله»، و«حرما»، نوعًا من الدعاء لبعضهم البعض بقبول الصلاة والصحبة في الحرم الشريف، وقال الدكتور علي جمعة في أدعية بعد الصلاة، إن دعاء المصلين لبعضهم عقب الفراغ من الصلاة بما تيسر من عبارات الدعاء مشروعٌ، ولا يجوز إنكاره شرعًا.
وأضاف في فتواه عبر موقع دار الإفتاء عن أدعية بعد الصلاة وحكم قول «تقبل الله وحرما»: «لأن الدعاء مشروع بأصله، وإيقاعه عقب الصلاة أكد مشروعيةً، وأشدُّ استحبابًا، فإذا كان من المسلم لأخيه فهو أدعى للقبول، وبذلك جرت سُنّةُ المسلمين سلفًا وخلفًا، وإنكارُ ذلك أو تبديعُ فاعله ضربٌ من التشدد والتنطع الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم".
دعاء المصلي بعد الصلاةوتابع: "دعاء المصلي بعد الصلاة لمن يجاوره أو لمن معه من المأمومين بالقبول؛ كأن يقول له: "تقبل الله" أو "بالقَبول"، فيرد عليه بقوله: "تقبل الله منا ومنكم" أو نحو ذلك، فهذا كله من الدعاء المستحسن شرعًا، والدعاء مأمور به على كل حال؛ قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة الإفتاء مفتي الجمهورية دعاء تقبل الله
إقرأ أيضاً:
الفرق بين الحق والحقيقة.. الدكتور علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحق مطلق، والحق في اللغة مأخوذ من الثبات؛ فالحق لا يتغير، والحق لا يتبدل، وحقيقة الحق لا تختلف في كل زمان ومكان؛ لذلك من أسماء الله تعالى «ٱلْحَقُّ».
الفرق بين الحق والحقيقةوأوضح فضيلته أن هناك فرق بين الحق والحقيقة؛ فلم يتسمَّ الله سبحانه وتعالى بالحقيقة؛ لأن الحقيقة تتغيَّر بتغيُّر الزمان والمكان والأحوال والأشخاص. فالحقيقة نسبية، تختلف من شخصٍ إلى شخص، ومن زمانٍ إلى زمان، ومن مكانٍ إلى مكان، وكلها حقيقة، لكنَّ الحق ثابت، والثبات يتجاوز الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.
وأضاف فضيلة الدكتور علي جمعة أن الحق كلمةٌ جامعةٌ لكل أنواع الخير، مانعةٌ من كل أنواع الشر، وهي كلمة توضِّح للناس حقيقةَ الدنيا، وأن فيها إقدامًا وإحجامًا، وفيها خيرًا وشرًّا، وفيها حقًّا وباطلًا، فيها طريقان: ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد: 10]. والله سبحانه وتعالى يحبُّ الخير: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77].
الحق يقتضي العدل
وأكد فضيلته أن الحق يقتضي العدل، ويقتضي المساواة، ويقتضي الحكم بين الناس، ويقتضي اللطف بهم، وكلُّ هذه من صفات الله سبحانه وتعالى؛ فهو العدل، وهو اللطيف، وهو الخبير، وهو على كل شيء قدير. كل ذلك يتَّسق مع اسمه تعالى «ٱلْحَقُّ».
وأشار إلى أن «الحق» من الأسماء التي يذكر بها أهلُ الله سبحانه وتعالى، ويكثرون من الذكر جدًّا بهذا الاسم، لما له من أسرارٍ وأنوارٍ في القلوب، وبعضهم، وهو يذكر بهذا الاسم، يحب أن يذكر بـ «ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ»، وهذا جائز؛ لأن «ٱلْمُبِين» صفةٌ من الصفات المشتقَّة ممّا أُسنِد إلى الله سبحانه وتعالى؛ فهو الذي يبيِّن لعباده أمور دينهم، وهو الذي يحكم بينهم بالحق والعدل يوم القيامة، وهو الذي يبيِّن ويكشف أسرارَ كونِه لمن يشاء، فهو سبحانه وتعالى مبين.