مسيّرات إيرانية تدخل الحرب في ثاني دولة عربية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
وأفادت وكالة «بلومبرغ» أمس، بأن «أقماراً اصطناعية التقطت صوراً لطائرة من نوع (مهاجر 6) الإيرانية، في 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، في قاعدة وادي سيدنا (شمال الخرطوم) الخاضعة لسيطرة الجيش».
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني، و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) الماضي، وبات كل طرف يسيطر على بعض الولايات، غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تفوقاً ملحوظاً لـ«الدعم السريع» على حساب الجيش الذي فقد العديد من معاقله، خصوصاً في إقليم دارفور (جنوب غربي السودان) وولاية الجزيرة (وسط).
وقال ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم، إن «السودان تلقّى شحنات من طائرة (مهاجر 6)، وهي مسيّرة ذات محرك واحد تم تصنيعها في إيران، وتحمل ذخائر موجهة بدقة».
وقدّر محللون أن تسليح الجيش السوداني بالمسيّرات الإيرانية «يعزز النفوذ العسكري لطهران في الشرق الأوسط»، إذ تدعم مجموعات مسلحة في غزة، و«حزب الله» اللبناني و«الحوثيين» في اليمن، فضلاً عن مجموعات في سوريا والعراق.
والتقى وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، السبت الماضي، في أوغندا، النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، على هامش مشاركتهما في «قمة دول عدم الانحياز» التي استضافتها كمبالا.
وأفاد بيان سوداني عن اللقاء بأن المسؤولَين «ناقشا استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسريع خطوات إعادة فتح السفارات بينهما».
ويمتلك السودان إطلالة ساحلية استراتيجية على البحر الأحمر تقدر بنحو 800 كيلومتر، وتعد موانئه ساحة تنافس دولي بين قوى عدة؛ أبرزها:
أميركا، والصين، وروسيا، وكذلك تركيا، ومن شأن تنامي النفوذ الإيراني في السودان أن يثير قلقاً دولياً
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السودان.. الدعم السريع يدخل آخر معاقل الجيش في بابنوسة
اتهمت قوات الدعم السريع في بيان يوم الاثنين الجيش بخرق الهدنة المعلنة هناك، ونشرت مقطع فيديو يظهر توغل قواتها داخل مقر الفرقة 22 وهي آخر معاقل الجيش في المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام.
وفي بيان منفصل أكد رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان يوسف عليان أن قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مقر الفرقة بعد مطاردتها جنود من الجيش قاموا بمهاجمة مواقع تابعة لقوات الدعم السريع.
ووفقا للبيان الصادر عن الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع، فقد هاجمت مجموعات من الجيش قوات الدعم السريع المتمركزة قرب مقر الفرقة.
وأوضح "تعرضت قواتنا في مدينة بابنوسة إلى هجوم من الجيش والمجموعات المتحالفة معه ولم يكن أمام قواتنا سوى ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وصد الهجوم".
وجددت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبها، لكنها قالت إن الجيش "استغل تلك الهدنة لمواصلة هجماته المتكررة على عدد من المدن والقرى متسببا في مقتل وإصابة مئات المدنيين".
وحذر بيان قوات الدعم السريع من أن "استمرار الجيش في التحشيد لمواصلة القتال يعرض حياة المدنيين للخطر وينعكس سلبا على تدفق المساعدات الإنسانية".
ودعت قوات الدعم السريع دول الرباعية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى إدانة "اعتداءات الجيش المتكررة وآخرها الهجوم على منطقة كمو بجنوب كردفان الذي أدى إلى مقتل أكثر من 46 طالبا وإصابة العشرات".