أخبارنا المغربية ــ الدار البيضاء

أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن السجين (ر.ش)، المعتقل قيد حياته بالسجن المحلي عين السبع 1، أقدم على الانتحار شنقا داخل غرفته، وذلك باستعمال غطاء السرير الخاص به.

وأبرزت المندوبية، في بيان توضيحي، ردا على ادعاءات زوجة السجين (ر.ش)، بخصوص ظروف وفاته ومطالبتها بفتح تحقيق، أن إدارة المؤسسة، بمجرد علمها بحادثة الانتحار، قامت بتبليغ السلطات القضائية المختصة، كما قامت باستقبال والدة المعني بالأمر وإبلاغها بالحادث مع تقديم التعازي لها.

وأضاف البيان أن السجين المذكور كان يعاني قيد حياته من اضطرابات نفسية حادة نتجت عنها تصرفات عنيفة وعدوانية، سواء تجاه نفسه أو الموظفين وحتى تجاه عائلته، وهو ما حتم على إدارة المؤسسة وضعه تحت المتابعة النفسية بمجرد إيداعه بها، كما سبق له الاستفادة من المتابعة الطبية بمستشفى ابن رشد ووصفت له الأدوية المناسبة لحالته المرضية.

أما بخصوص ادعاءات زوجته بوجود آثار على جثته بعد وفاته، أكدت المندوبية أن الأمر يتعلق بعلامات كانت موجودة على جسد المعني بالأمر عند ولوجه إلى المؤسسة، وهي المعلومات المثبتة في ملفه الخاص، حيث يتعلق الأمر بتشوه جلدي على مستوى اليد اليمنى وكدمة على مستوى الجانب الأيسر للوجه.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

يوميات سجين.. لماذا خطف كتاب نيكولا ساركوزي الأضواء في سوق النشر الفرنسي؟

تحوّل الكتاب، الذي نُشر على عجل لتأطير مسار شؤونه القضائية، إلى أداة سياسية فاعلة بيد الرئيس السابق.

تصدّر الكتاب الجديد "يوميات سجين"، الذي صدر اليوم الأربعاء، قائمة المبيعات المسبقة على موقع أمازون.

في باريس، اصطفّ المئات من أنصار نيكولا ساركوزي لساعات أمام مكتبة لامارتين في الدائرة السادسة عشرة الراقية، لحضور أولى جلسات التوقيع، التي شهدت تدخّل ناشطات من حركة "فيمن" وإغلاق شارع بكامله.

ويكمن وراء هذا النجاح السريع استراتيجية محكمة اعتمدها الرئيس السابق، تقوم على إعادة تثبيت حضوره في الساحة السياسية، واستثمار وضعه غير المسبوق في تاريخ الجمهورية: وضع رئيس للجمهورية خلف القضبان.

تشَكّل طابور طويل من الزبائن فور وصولهم لشراء كتاب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. Michel Euler/ AP

لم يكتفِ نيكولا ساركوزي، المحكوم في سبتمبر/أيلول بالسجن خمس سنوات في قضية ليبيا – وهو حكم مشمول بعدم الأهلية وسيطعن فيه أمام الاستئناف في مارس/آذار المقبل – بتوثيق عشرين يومًا قضاها في السجن.

بل وظّف الرئيس السابق هذه الشهادة كأداة ضغط سياسي، موجّهًا رسائل إلى اليمين، وطارحًا تأملات استراتيجية حول إعادة بناء حزب الجمهوريين وتطبيع الحوار مع اليمين المتطرف، كاشفًا في هذا السياق عن مكالمة هاتفية أجراها من زنزانته مع مارين لوبان.

وبنظر أرنو بينيديتي، رئيس تحرير مجلة Revue politique et parlementaire، يتجاوز الكتاب كونه مجرد سرد لتجربة السجن. فهو، كما يقول، "عمل مركّب (…) يوجه في الوقت نفسه سلسلة من الرسائل السياسية. ويمكن القول إن كلماته، رغم الإدانات، ما تزال تتمتع بوزن سياسي في النقاش العام".

كتاب صيغ على عجل

حسب فيليب مورو-شيفروليه، أستاذ الاتصال السياسي في معهد الدراسات السياسية في باريس، كان الهدف واضحًا: استعادة زمام السرد سريعًا في لحظة لا يزال فيها مزاج الرأي العام متقلبًا.

وأوضح قائلاً: "كان من المفترض أن يصدر هذا الكتاب في وقت قياسي، لأن الهدف كان تأطير النقاش بأسرع ما يمكن لتفادي أن يصنع الناس رواياتهم الخاصة".

وهذا يعني، ضمنًا، إحكام السيطرة على الصورة: تعبئة الدعم قبل دخوله السجن، واستحضار رموز مثل كونت مونتي كريستو الذي سيق إلى الزنزانة، ثم انتهاج خطاب هجومي فور الإفراج عنه.

امرأة تحمل نسخة من كتاب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي Michel Euler/ AP "منتج فعّال"

في سوق النشر الفرنسي، لا تحقّق كتب السياسيين في العادة إقبالًا كبيرًا، غير أنّ نيكولا ساركوزي يشكّل استثناءً واضحًا.

يقول بينيديتي إن "نيكولا ساركوزي شخصية سياسية لا تمر مرور الكرام، مهما حدث. فرغم خصومه، ما زال يحتفظ بجمهور وفيّ يقدّر شخصيته. ومن الضروري الإقرار بأن حضوره، وتاريخه، وطريقته المباشرة في التعبير، تجعل منه شخصية قادرة على تحقيق نجاح لافت في سوق النشر".

لكن الإقبال الكبير على هذا الكتاب يرتبط أيضًا بطبيعته غير المسبوقة: إذ لم يحدث أن قدّم رئيس فرنسي أو رئيس للاتحاد الأوروبي وصفًا لتجربته من داخل السجن.

ويشير بينيديتي إلى أن جزءًا من الاهتمام بالكتاب مردّه إلى فضول الجمهور، قائلًا: "هناك نوع من التلصص.. رغبة في أن نرى، عبر ثقب المفتاح، كيف يمكن أن تكون حياة رئيس للجمهورية داخل السجن".

Related لعنة القذافي تلاحق ساركوزي.. الرئيس الأسبق يدخل السجن اليوم ففي أي زنزانة سيُودع؟ بعد إدانته في قضية التمويل الليبي.. ساركوزي إلى السجن في 21 أكتوبرالسجن 5 سنوات لساركوزي في قضية التمويل الليبي.. والرئيس الفرنسي السابق يصرّ على براءته

ويؤكد بينيديتي أيضًا الطابع التجاري لهذا النوع من الإصدارات، قائلًا: "لدينا هنا كل مقومات النجاح في النشر (…) فالوضع غير نمطي إلى درجة تستفز الفضول بل وتثير الاهتمام. والمنتج، إذا جاز التعبير، فعّال للغاية من منظور تسويقي".

ويضيف أنّ نيكولا ساركوزي يتمتع بـ"رأسمال أدبي" نادر بين السياسيين.

أما بالنسبة لمورو-شيفروليه، تبقى أولوية نيكولا ساركوزي قضائية، إذ يقول: "هدفه الأول هو الفوز بالمعركة الإعلامية المحيطة بالمحاكمة".

ورغم اعتباره هذه الاستراتيجية "هجومية للغاية"، فإن فعاليتها تبقى غير محسومة، إذ يقول: "هل ستثبت نجاحها أم لا؟ الوقت وحده سيبرهن ذلك".

في نهاية الأمر، يلفت أرنو بينيديتي إلى أن "النجاح التحريري لا يمكن أن يضمن بأي حال نجاحًا سياسيًا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس: لا يوجد أي دليل أن الكائنات الفضائية قامت ببناء الأهرامات
  • دعوى قضائية ضد شات جي بي تي لتشجيعه رجلاً على قتل أمه ثم الانتحار
  • بعد احتجاز الناقلة.. تصعيد جديد من إدارة ترامب ضد فنزويلا يتعلق بالنفط
  • تحرير 16 محضرًا في حملة رقابية على 22 مخبزًا بالدقهلية
  • الغذاء والدواء توضح وضع مستحضرات NAD+ في الأردن
  • يوميات سجين.. لماذا خطف كتاب نيكولا ساركوزي الأضواء في سوق النشر الفرنسي؟
  • الافراج عن 368 سجين في صعدة وعمران
  • النيابة العامة في صعدة تُفرج عن 80 سجينًا
  • تطورات حادثة جونية: ترجّيح فرضية الانتحار
  • النيابة العامة في عمران تُفرج عن 288 سجينًا