«واشنطن بوست»: عائلات الأسرى الإسرائيليين «لم يعد لديها ما تخسره»
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الإحباط يتحول إلى غضب لدى أسر الأسرى الإسرائيليين، وبعد ثلاثة أشهر مؤلمة من انتظار إطلاق سراح أطفالهم وآبائهم وأزواجهم، أصبح المجتمع أكثر يأسًا وأكثر نضالًا.
ويوم الإثنين الماضي، اقتحمت مجموعة من المدافعين عن الرهائن اجتماعين للجنة الكنيست "البرلمان الإسرائيلي" ورفضوا التزحزح عن موقفهم وصرخوا في وجه المشرعين قائلين: "لن تجلسوا هنا بينما يموتون هناك".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، انضم مضرب عن الطعام إلى مخيم احتجاج أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص في مدينة قيسارية الساحلية. كما أن هناك وقفة احتجاجية أخرى على مدار الساعة- أُطلق عليها اسم مخيم "لقد نفد الوقت"– تحتل تقاطعًا بالقرب من مقر إقامته الرسمي في القدس، وسكب المتظاهرون سائلًا أحمر اللون، يرمز إلى الدم، في الشارع المزدحم ليلة الإثنين.
عائلات الأسرى الإسرائيليين بين الخوف ودعم الاحتلال
وذكرت "واشنطن بوست" أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في بداية محنتهم، شعرت بالتمزق بين الخوف على أقاربهم المختطفين وبين دعم معركة إسرائيل ضد حماس، لكنهم يقولون إن شيئًا ما تغير الأسبوع الماضي عندما احتفلت إسرائيل بمرور ١٠٠ يوم من الحرب دون وجود زخم جديد نحو تحرير أحبائهم.
ولا يزال نحو ١٣٢ رهينة محتجزين، على الرغم من أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول إنه يعتقد أن ٢٨ منهم لقوا حتفهم- إما متأثرين بجراحهم أو على أيدي حماس.
وفي ديسمبر الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة أسرى عن طريق الخطأ في غزة أثناء محاولتهم الفرار وهم يلوحون بالأعلام البيضاء ويصرخون باللغة العبرية، وذكرت حماس، دون دليل، أن عشرات الأسرى قتلوا في الغارات الإسرائيلية.
"ليس لدينا ما نخسره"
ووفقًا لـ"واشنطن بوست"، في الأيام الأولى للحرب، قال شاهار مور زاهيرو، أحد المتظاهرين الذين عطلوا أعمال الكنيست يوم الاثنين الماضي: "لم نتمكن من مهاجمة الحكومة لأنها كانت مسئولة عن إعادة أحبائنا". وأضاف زاهيرو: "الآن المجتمع يتصدع.. خلع الكثير من العائلات القفازات، ليس لدينا ما نخسره بعد الآن".
وأعلن المتظاهرون يوم الأربعاء الماضي "يوم غضب" مع تنظيم فعاليات على مستوى البلاد تدعو إلى إطلاق سراح الرهائن فورًا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العائلات نظمت لعدة أشهر، مظاهرات واسعة النطاق، واجتمعت مع المسئولين وغطت البلاد بملصقات الرهائن، كما سافر البعض، إلى الخارج لحشد الوعي العالمي.
والهدف من الحملة هو جعل إطلاق سراح الأسرى هدفًا رئيسيا للحرب، على قدم المساواة مع التعهد بـ”تدمير حماس” الذي قطعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعماء آخرون مباشرة بعد هجمات ٧ أكتوبر.
إسرائيل تدخل مرحلة جديدة من الحرب فى غزة
لكن أصبح غضب العائلات أكثر إلحاحًا مع تحول إسرائيل إلى مرحلة جديدة من الحرب في غزة، مرحلة من المتوقع أن تعتمد بشكل أقل على القصف واسع النطاق وأكثر على الغارات المستهدفة، والتي من المرجح أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات.
وقد فتحت الفترة الانتقالية انقسامات جديدة حول مدة استمرار القتال ومدى صعوبة ذلك.
وقال يوهانان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي: "هناك فهم متزايد بأن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول بكثير لتفكيك حماس، لكن الأسرى ليس لديهم وقت طويل".
ولعدة أشهر، كانت مطالب العائلات أساسية؛ فهم يريدون من الحكومة تحرير الأسرى بأسرع وسيلة ممكنة، وكان الشعار الأكثر شيوعًا "أعيدوهم إلى بيوتهم الآن"، وهو الاسم الذي تطلقه أكبر مجموعة من أقاربهم.
اتفاق "الكل مقابل الكل".. اليمينيون يرفضون وآخرون يؤيد
والآن تتجمع المزيد من العائلات، حول المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمام صفقة ثانية يتم التفاوض عليها مع حماس.
ووفقًا لـ"واشنطن بوست" فقد أيد البعض اتفاق "الكل مقابل الكل" المثير للجدل، والذي من شأنه إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، والذين يبلغ عددهم ٨٠٠٠، وبعضهم مدان بقتل مدنيين، مقابل إطلاق سراح الرهائن. وهو ما رفضه الوزراء اليمينيون في حكومة الاحتلال، قائلين: "إنه سيعيد مقاتلين محتملين إلى حماس والجماعات المسلحة الأخرى".
ويصر القادة العسكريون على أن القتال هو الذي جلب حماس إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة الإفراج الأولى، وأن القتال سيعيدهم مرة أخرى.
وقال رئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي في خطاب بمناسبة مرور ١٠٠ يوم على الحرب: "لقد نجح هذا الضغط، وهو وحده، في إعادة العديد من الرهائن".
ورغم إصرار الحكومة على استمرار الحرب والقتال، قال المتظاهرون: "لقد تحدث رئيس وزرائنا كثيرًا خلال الأيام الـ١٠٩ الماضية، لكنه لم يفعل أي شيء".
فيما يؤكد المنظمون أن المظاهرات ستظل تلاحق نتنياهو حتى عودة الأسرى إلى عائلاتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنيسة نتنياهو إسرائيل حماس الأسرى الإسرائیلیین واشنطن بوست إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
عائلات قتلى الأسر في غزة تجتمع بزامير وتحذر من توسيع الحرب
اجتمع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الأحد 1 يونيو 2025، مع وفد من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا أثناء احتجازهم في قطاع غزة ، بناءً على طلب تقدمت به هذه العائلات قبل أسابيع مع توسع العملية العسكرية، وحذروا من تعريض سائر الأسرى للخطر في إطار الحرب المتصاعدة على القطاع.
يذكر أن عددا من الأسرى الإسرائيليين قتلوا في قطاع غزة من جراء الهجمات التي يشنها الجيش الإسرئيلي على قطاع غزة في إطار حرب الإبادة على القطاع، في حين زعم الجانب الإسرائيلي أن عددا من الأسرى قتلوا بواسطة آسريهم في غزة في ظل الضغط العسكري.
وعبّر المشاركون في اللقاء عن رفضهم لتوسيع الهجمات الإسرائيلية على غزة، محذرين من أن "الضغط العسكري" يعرّض حياة الأسرى الباقين للخطر، في حين شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على أن استعادة الرهائن "أولوية قصوى" بالنسبة للجيش.
قال ممثلو عائلات الرهائن الذين قُتلوا أو تُوفوا في الأسر إنهم التقوا اليوم بزامير، بعد طلب تقدموا به قبل أسابيع مع بدء عملية "عربات جدعون" العسكرية، في إطار تصعيد الحرب على غزة، بذريعة "تحقيق أهداف الحرب وتعزيز الضغط على حماس ".
وحذرت العائلات، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها، من أن توسيع الحرب سيؤدي إلى مقتل مزيد من الأسرى، مشيرة إلى أن "41 أسيرًا قُتلوا بالفعل تحت ضغط العمليات"، واستندت إلى شهادات ناجين من الأسر تحدثوا عن تدهور حالتهم بسبب القصف.
وقالت العائلات: "لقد دفعنا الثمن الأكبر نتيجة الضغط العسكري، وطلبنا خلال اللقاء التحذير من العواقب الخطيرة لتوسيع القتال، والتأكيد على أنه قد ثبت بالفعل في 41 حالة أن الضغط العسكري يعرّض حياة الأسرى للخطر. إلى جانب الـ41 الذين قُتلوا أو لقوا حتفهم، هناك سلسلة من الشهادات من ناجين من الأسر يروون كيف كادوا أن يُصابوا وتدهورت أوضاعهم بسبب القتال".
وقالت العائلات مخاطبة زامير: "نحن نرفع أمامك راية التحذير كي لا تضطر أي عائلة أخرى إلى دفع الثمن الذي دفعناه". وأضافت: "سمعنا من رئيس الأركان التزامه الكامل بإعادة جميع الأسرى، وهي المهمة الأسمى والأهم له وللجيش".
واستدركت قائلة "لكننا شددنا على أن توسيع القصف يُعرض الأسرى لخطر حقيقي، وهذا الخطر كلّفنا حياة أحبائنا". كما أكدوا أن الطريق الوحيدة لإعادة من تبقى على قيد الحياة هي من خلال اتفاق، ولو كان ثمنه إنهاء الحرب.
وقالت العائلات "نريد دق ناقوس الخطر من أجل الـ58 أسيرًا المتبقين؛ كي يعودوا أحياءً ويدفن من توفي منهم بما يليق"، محذرين من أن أهداف الحرب المعلنة تتناقض، وطالبوا قيادة الجيش بنقل صورة دقيقة للحكومة حول مخاطر الضغط العسكري.
وختموا بالقول: "مسؤوليتنا أن نحذر قبل فوات الأوان، كي لا تدفع أي عائلة أخرى الثمن الذي دفعناه".
بدوره، ادعى زامير، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، "التزامه بإعادة جميع الرهائن"، وأضاف أن العمليات العسكرية "تُنفذ بتنسيق كامل مع وحدة الأسرى والمفقودين"، وأن الجيش "سيواصل العمل لاستعادة الرهائن وإسقاط حكم حماس".
ونقل البيان عن زامير قوله: "نعمل حاليًا في المناطق التي انطلق منها منفذو عمليات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. سنواصل السعي لهزيمة حماس وسنفعل كل ما بوسعنا كي لا يتكرر ذلك. إعادة الرهائن نصب أعيننا دائمًا – هي مهمة عليا وحيوية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بن غفير: نتنياهو يخطئ بالمضي في مقترح ويتكوف والد أسير إسرائيلي بغزة يطلب من ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة الأكثر قراءة حقيقة وفاة سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إسبانيا تقاطع إسرائيل عسكريا وتدعو لاعتراف أوروبي بدولة فلسطين حماس تُعقّب على تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الجيش الإسرائيلي : الحرب على غزة ليست بدون نهاية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025