يعلم الكثيرون أن التخلص من الوزن الزائد مهمة معقدة. لذلك يستحيل إنقاص الوزن بمجرد البدء في شرب بعض المشروبات، حتى إذا كانت صحية للغاية.
ووفقا للدكتورة يكتيرينا كوزينا، خبيرة التغذية الروسية، من دون التغذية السليمة والنشاط البدني، فإن الشاي وحده لن يحل مشكلة الدهون الزائدة في البطن بشكل كامل. ولكن تناول بعض أنواع الشاي بصورة منتظمة مع نمط حياة ونظام غذائي صحي يساعد على التخلص من الوزن الزائد.
وهناك ستة أنواع من الشاي تساعد على حرق الدهون:
إقرأ المزيد- شاي الزنجبيل. يتميز شاي الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات وقدرته على تحفيز عملية التمثيل الغذائي وإضافة ملعقة عسل صغيرة وعصير نصف ليمونة إلى هذا الشاي العطري في الصباح يساعد على تحسين عملية الهضم والتحكم في الشهية. يمكن شرب هذا المشروب باردا وساخنا. بالمناسبة، يسمي البعض هذا الشاي بـ "مشروب القوة" ويمكن شربه بدلا من القهوة، لأنه ينشط الجسم طوال اليوم.
- الشاي الأخضر- يعتبر الشاي الأخضر مصدرا لمضادات الأكسدة مثل إيبيغالوكاتشين، المعروف بخصائصه المفيدة من خلال التكيف الأيضي وزيادة المقاومة لأنواع الأكسجين التفاعلية. لذلك يمكن أن يساعد تناول هذا الشاي بصورة منتظمة على تنشيط وتحفيزعمليات التمثيل الغذائي في الجسم . بالإضافة إلى ذلك، الشاي الأخضر له تأثير خفيف مدر للبول أي يساعد على إزالة السوائل الزائدة من الجسم. ولكن عند إضافة الحليب قليل الدسم إلى الشاي الأخضر، فإن التأثير المدر للبول يزداد.
- شاي بوير - ينتج هذا النوع من الشاي من مواد خام خاصة ويخضع لعملية تخمير محددة. ينشط هذا الشاي وظيفة الجهاز الهضمي ويؤثر إيجابيا في عملية التمثيل الغذائي ويساعد الجسم على التعامل مع الدهون المتراكمة في منطقة البطن. بالإضافة إلى ذلك يخفض مستوى الغلوكوز في الدم، ويكبح الشهية. وينصح الخبراء بتناول هذا الشاي دافئا قبل نصف ساعة من تناول وجبة الطعام والأفضل تناوله بدلا من وجبة العشاء.
- شاي النعناع - يحتوي شاي النعناع على مادة المنثول التي تحسن تدفق الصفراء، وبالتالي تعزز تحلل الدهون في الجسم. كما أنها تقلل من الانتفاخ لأنها تثبط عمليات التعفن والتخمر في الأمعاء. ويعتقد أن الاستهلاك المنتظم للشاي بالنعناع يمكن أن يساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، وفي نفس الوقت يقلل الشهية بشكل كبير.
- شاي إكليل الجبل- يطلق البعض على إكليل الجبل اسم "عشبة حرق الدهون". يحتوي شاي إكليل الجبل على مواد نشطة بيولوجيا يمكنها تسريع عملية التمثيل الغذائي. كما أن له خصائص مدرة للبول ويستخدم أيضا لعلاج انتفاخ البطن. وينصح بشرب هذا المشروب في الصباح على معدة فارغة أو بعد كل وجبة.
- شاي أولونغ - ويسمى هذا الشاي أيضا شاي اليشم لظله المذهل. يتكون أولونغ من الأوراق الكاملة المعالجة بإنزيمات اللاكتيك. هذا الأخير هو الذي يمنح الشاي الرقة والنكهة المميزة التي يحبها الكثيرون. يحتوي شاي أولونغ على مواد فعالة يمكن أن تساعد على تحسين وظائف الكبد وتسريع عملية التمثيل الغذائي. وينصح الخبراء بتخمير هذا الشاي في أوعية طينية أو خزفية، ما يحافظ على طعم المشروب. من الأفضل شرب الشاي في النصف الأول من اليوم وفي موعد لا يتجاوز ثلاث ساعات قبل موعد النوم.
المصدر: aif.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السمنة الشاي الصحة العامة معلومات عامة عملیة التمثیل الغذائی الشای الأخضر إکلیل الجبل هذا الشای
إقرأ أيضاً:
علماء يابانيون يستخدمون ميكروبات الأمعاء في علاج السمنة
كشف فريق بحثي من اليابان بقيادة الدكتور هيروشي أونو من مركز "ريكن" للعلوم الطبية التكاملية٬ عن مقاربة مبتكرة لمعالجة السمنة، ترتكز على تفاعل مركب طبيعي يُدعى "الأسيتات" مع بكتيريا أمعاء معينة من نوع٬ بحسب ما نشره موقع "سايتك ديلي".
ووفقًا للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "استقلاب الخلايا"، فإن هذا التفاعل يُسهم في خفض الدهون وكتلة الكبد لدى الفئران، غير أن فعاليته تتوقف على وجود هذا النوع من البكتيريا المعوية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مزج الأسيتات مع باكتيرويديز يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، ويُسهّل التخلص من السكريات الزائدة داخل الأمعاء، ما يُعزز عمليات التمثيل الغذائي ويحد من تراكم الدهون.
الألياف والأسيتات
تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية عالميًا، وترتبط عادة بالإفراط في تناول السكريات والنشويات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسرطان.
وفي المقابل، يُظهر تناول الألياف الغذائية دورًا وقائيًا من هذه الأمراض، رغم أن الجسم لا يستطيع هضمها. إذ تصل الألياف إلى الأمعاء الغليظة حيث تُخمّر بواسطة بكتيريا الأمعاء، وينتج عن هذا التخمير مركبات مفيدة، أبرزها الأسيتات، التي تدخل مجرى الدم وتلعب دورًا في تنظيم الأيض.
رغم الفوائد المعروفة للأسيتات، فإن التفاوت بين الأفراد في إنتاج هذه المركبات يقلل من فعالية تناول الألياف كمكمّل غذائي موحّد.
وللتغلب على هذه العقبة، طور فريق أونو سابقًا نظامًا ذكيًا يُدعى أسيسيل وهو مزيج من الأسيتات والسليلوز، يضمن وصول المركب إلى الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة حيث يمكنه أداء وظيفته بكفاءة.
فقدان الدهون
وفي الدراسة الجديدة، اختبر الباحثون تأثير أسيسيل على الفئران من حيث التمثيل الغذائي وتركيبة ميكروبيوم الأمعاء. وتبيّن أن الفئران، سواء كانت سليمة أو تعاني من السمنة، فقدت وزنًا بعد تناول أسيسيل من دون أن تخسر كتلتها العضلية.
ولم تُظهر المركبات الأخرى الناتجة عن تخمّر الألياف تأثيرًا مماثلًا، ما يؤكد أن الأسيتات هو العامل الرئيسي.
كما لاحظ الفريق البحثي أن الفئران التي تناولت أسيسيل أنتجت طاقة أكبر عند الراحة من حرق دهون الكبد مقارنة بحرق الكربوهيدرات، وهي آلية تُشبه ما يحدث أثناء الصيام أو الحميات منخفضة الكربوهيدرات، ما يُعزز من عملية فقدان الوزن.
التفاعل بين الأسيتات وبكتيريا
في خطوة لاحقة، اختبر العلماء تأثير أسيسيل على فئران ذات بيئة ميكروبية مُتحكم بها، إما خالية تمامًا من البكتيريا أو تحتوي على أنواع محددة من باكتيرويديز.
ووجدوا أن أسيسيل لم يكن له أي تأثير على الوزن أو كتلة الكبد لدى الفئران الخالية من الميكروبات، بينما ظهرت نتائج إيجابية واضحة لدى الفئران التي احتوت على ثلاثة أنواع محددة من هذه البكتيريا، ما يُثبت أن التفاعل بين الأسيتات وميكروبيوم الأمعاء عنصر أساسي لتحقيق الفائدة المرجوة.
وأظهر التحليل العميق للنتائج أن هذا التفاعل يُعزز تخمير الكربوهيدرات داخل الأمعاء، ما يقلل من كمية السكر المتاحة للجسم، ويُساهم في رفع حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة. كما يُقلل من تخزين السكر على هيئة غليكوجين في الكبد، وهو ما يُفسّر تأثير أسيسيل في تقليل السمنة.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال الدكتور هيروشي أونو: “تطوير استراتيجية علاجية أو وقائية فعالة لمكافحة السمنة يُعد من أولويات الطب المعاصر. وقد وجدنا أن السليلوز المرتبط بالأسيتات يمكن أن يمنع السمنة عبر تعديل وظائف ميكروبيوم الأمعاءأسيسيل”.
واختتم الفريق البحثي دراسته بالتأكيد على أن الخطوة التالية ستكون اختبار سلامة وفعالية أسيسيل لدى البشر، مع التطلع إلى استخدامه كمكون أساسي في الأغذية الوظيفية المستقبلية التي تُساعد على الوقاية من السمنة ومضاعفاتها.