لماذا يرفض بنيامين نتنياهو الدولة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
هل سترغب "الدولة الفلسطينية" فعلا في العيش جنباً إلى جنب في سلام مع الدولة الإسرائيلية؟ لورانس هاس يجيب في ناشيونال إنترست.
أدى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقيام دولة فلسطينية بعد حرب غزة إلى رد فعل عالمي يمكن التنبؤ به - حيث وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأنه "غير مقبول"، وكرر الرئيس جو بايدن دعم "حل الدولتين"، وهدد الاتحاد الأوروبي بعواقب إذا لم تغير حكومة نتنياهو مسارها.
ومع غضب الإسرائيليين إزاء الإخفاقات الاستخباراتية التي مكنت من مذبحة السابع من أكتوبر، فمن المرجح أن يحاول نتنياهو الضعيف تعزيز تلك الصورة في الداخل دون القلق بشأن العواقب في الخارج.
لكن لنضع جانباً أن نتنياهو المثير للجدل هو الذي يرأس القدس. ولنضع جانباً الحكمة التقليدية التي تشيد بحل الدولتين، دعونا ننظر إلى حل الدولتين بعيون زعيم منتخب من قبل الشعب.
يعتمد حل الدولتين على وجود إسرائيل وفلسطين جديدة "تعيشان جنباً إلى جنب في سلام". ومع ذلك، فإن السلام الحقيقي لا ينبغي أن ينبثق من طاولة المفاوضات فحسب، بل يجب أن يغرس في قلوب السكان أيضا. وإلا فإن السعي إلى حل الدولتين قد لا يكون حلا للصراع.
إن الإسرائيليين منقسمون بشأن هذه القضية بقدر ما يبدو أنهم منقسمون بشأن كل شيء آخر. ويؤيد حوالي 75% من اليسار التقدم نحو حل الدولتين، مقارنة بـ 45% في الوسط و21% في اليمين، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت في أواخر نوفمبر. لكن معارضة السلام متجذرة بشكل أعمق بكثير على الجانب الفلسطيني. في الواقع، أعرب 72% من الفلسطينيين عن دعمهم للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، وارتفع الدعم لهذه الجماعة في غزة والضفة الغربية.
منذ 7 أكتوبر، أشاد كبار المسؤولين الفلسطينيين بالهجوم، ورفضوا حل الدولتين، وتعهدوا بإنشاء فلسطين "من النهر إلى البحر" - أي تدمير الدولة اليهودية بينهما.
قال خالد مشعل، زعيم حماس في الخارج، لقناة تلفزيونية كويتية هذا الشهر: "يقول الناس الآن إن حرب 7 أكتوبر فتحت أفقاً جديداً لرؤية التسوية السياسية". "لا علاقة لنا بحل الدولتين لأنه يعني أنك ستحصل على وعد بدولة [فلسطينية]، لكن مطلوب منك الاعتراف بشرعية الدولة الأخرى، التي هو الكيان الصهيوني."
ولا توجد آفاق أكثر تفاؤلاً تنبثق من السلطة الفلسطينية التي يفترض أنها أكثر اعتدالاً، والتي تدير الضفة الغربية والتي يقترح الرئيس بايدن أن تدير غزة بعد الحرب. فقد حذّر جبريل الرجوب، المرشح ليكون خليفة محمود عباس، من "الانفجار القادم الأكثر عنفا".
ويوما بعد يوم، يتم تلقين الفلسطينيين في المدارس، وفي المساجد، وعلى شاشات التلفزيون، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي رفض شرعية إسرائيل، مما يشيرإلى أنهم سيعارضون فكرة وجود دولتين "تعيشان جنبا إلى جنب في سلام".
وقال نتنياهو: هذا الصراع لا يدور حول غياب دولة فلسطينية، بل حول وجود الدولة اليهودية. ويتساءل الكاتب في النهاية: هل فعلا يصح الافتراض بأن الدولة الفلسطينية ستعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل؟
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة محمود عباس هجمات إسرائيلية حل الدولتین إلى جنب
إقرأ أيضاً:
مصر أكتوبر: توجيهات الرئيس السيسي تؤكد أن التعليم والصحة في قلب أولويات الدولة
أكد المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر وأمين عام الحزب بمحافظة الإسكندرية، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن تطوير قطاعي التعليم والصحة تعكس إيمان القيادة السياسية بأن بناء الإنسان المصري هو الأساس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
رفع كفاءة العنصر البشريوقال حلمي في بيان له اليوم، إن الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، وكذلك مع رئيس الوزراء ووزير الصحة، يكشف عن رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى رفع كفاءة العنصر البشري في مصر، سواء من خلال تطوير المعلمين وتحديث أساليب التعليم، أو عبر تحسين منظومة الرعاية الصحية وتوسيع نطاق التأمين الصحي الشامل.
تطوير آليات اختيار وتأهيل الكوادر التعليميةوأشار نائب رئيس حزب مصر أكتوبر إلى أن حرص الرئيس السيسي على تطوير آليات اختيار وتأهيل الكوادر التعليمية، وبناء مهارات المعلمين، يعكس إدراكًا حقيقيًا بأن المعلم هو حجر الأساس في بناء جيل قادر على المنافسة ومواجهة تحديات العصر.
وأضاف حلمي أن المشروعات الصحية التي جرى استعراضها خلال الاجتماع، ومن بينها إنشاء وتطوير أكثر من 65 مستشفى و669 وحدة رعاية أولية، وتوسيع نطاق المبادرات الرئاسية للصحة العامة، تعكس حجم الجهد المبذول لضمان حصول المواطن المصري على خدمات صحية لائقة ومتكاملة، سواء في المدن أو القرى.
وأشاد حلمي بتوجيهات الرئيس السيسي بالإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل، وتطبيق التحول الرقمي في القطاع الصحي من خلال السجلات الإلكترونية واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبراً أن هذه الخطوات تضع مصر على الطريق الصحيح نحو نظام صحي عصري يواكب تطورات القرن الحادي والعشرين.
واختتم حلمي تصريحه بالتأكيد على أن اهتمام القيادة السياسية بقطاعي التعليم والصحة يعكس إرادة سياسية حقيقية لإحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، داعيًا إلى دعم مجتمعي ومؤسسي واسع لتفعيل هذه التوجهات وتحقيق أقصى استفادة منها.