قطر تعرب عن اعتزازها بتقديم التمويل المالي لأمانة اتفاق الأمم المتحدة لتنسيق مكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أعربت دولة قطر عن اعتزازها بتقديم التمويل المالي لأمانة اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب ولمشاريعها التي تنفذ من خلال مجموعات العمل التابعة لها، بالإضافة إلى دعم الدولة لمنصة التنسيق الخاصة بها التي تم إطلاقها في عام 2020، كبوابة رقمية لتعزيز الشراكات والتعاون الفعال والشامل مع كياناتها والدول الأعضاء.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع العاشر للجنة تنسيق الاتفاق العالمي لمكافحة الإرهاب، بحضور سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لدى الأمم المتحدة، والسيد فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب، في مقر الأمم المتحدة، بنيويورك.
وأشارت سعادتها إلى أن تركيز اجتماع هذا العام يأتي في الوقت المناسب، مع تزايد أهمية أفريقيا في المشهد العالمي للإرهاب ومكافحة الإرهاب، مضيفة أنه من الضروري أن يركز اتفاق التنسيق على التحديات والفرص الفريدة في القارة.
وشددت سعادتها على أهمية تحديد التحديات الناشئة والثغرات في الاستجابة لها ومجالات العمل الممكنة، وتابعت: "بناء على ذلك، يتعين على الحكومات والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني ومنظومة الأمم المتحدة اتخاذ تدابير ملموسة ومنسقة لمواجهة هذه التحديات".
وأوضحت سعادة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب اتخذ خطوات مهمة في دعم الدول الأفريقية لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب من خلال إنشاء مكاتب وبرامج لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في كينيا والمغرب.
وأضافت سعادتها أن البرامج والأنشطة والمشاريع العالمية التي ينفذها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وشركاء اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، والتي تمول دولة قطر جزءا كبيرا منها، تلعب دورا مهما في الدول الأفريقية.
وأشارت سعادتها إلى مشاركة دولة قطر في استضافة إطلاق النداء المشترك لمكافحة الإرهاب في أفريقيا خلال أسبوع مكافحة الإرهاب في يونيو الماضي، وذلك لدعم المبادرات المتعددة الشركاء لتقديم استجابات متكاملة ومبتكرة للتحديات المعقدة ذات الأولوية في جميع أنحاء أفريقيا.
وفي هذا الصدد، قالت سعادة الشيخة علياء : "يشمل دعم بلادي المساعدة الفنية في مختلف البلدان الأفريقية، فضلا عن المبادرات الرامية إلى المساعدة في مكافحة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف، من خلال فرص التعليم والتوظيف، وبرامج التدريب، التي تنفذها المؤسسات القطرية، مثل "صلتك" و"التعليم للجميع"."
ولفتت سعادتها إلى أن دولة قطر ستشارك في وقت لاحق من هذا العام، بالتعاون مع المغرب، في تنظيم المنتدى السنوي الثاني للمستفيدين من المساعدة الفنية، والذي يهدف إلى تقييم فعالية المساعدة الفنية وبناء القدرات المقدمة من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وهيئات اتفاق مكافحة الإرهاب، مضيفة أن المنتدى سيكرس تركيزا كبيرا على أفريقيا والتقدم الذي حققته مبادرات النداء المشترك.
وأكدت سعادة الشيخة علياء أنه من الضروري أن تتماشى أنشطة اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، وبرنامج العمل المشترك المقبل، مع المراجعة الدورية لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، منوهه إلى أنه من المفيد الاستمرار في تعزيز الشراكات مع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني وبالطبع منظومة الأمم المتحدة.
وفي الختام، أعربت سعادتها عن تقديرها لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والأعضاء في اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب على جهودهم وتفانيهم في هذه المساعي الحيوية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحثّ قادة العالم على بذل الجهود لحل الدولتين
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قادة العالم على بذل الجهود نحو حل الدولتين، لتسوية القضية الفلسطينية، محذراً من عدم وجود بديل.
وقال جوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: «من الضروري للغاية إبقاء منظور حل الدولتين حياً مع كل الأمور المروعة التي نشهدها في غزة والضفة الغربية».
وأعرب الأمين العام عن خيبة أمله العميقة بعد فشل مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، في اعتماد قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مؤكداً أن اعتماد ذلك القرار سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وتقديم الأمم المتحدة إغاثة ذات مغزى للمدنيين في غزة.
وسأل الأمين العام المشككين في حل الدولتين: «ما هو البديل؟ هل هو حل الدولة الواحدة الذي يُطرد فيه الفلسطينيون، أو يُجبرون على العيش في أرضهم من دون حقوق؟ هذا أمر مرفوض تماماً».
وأكد غوتيريش أن «الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة سكان غزة، ولكن من الواضح أننا لا نستطيع أن نكون فعالين في دعم سكان غزة إلا إذا كان هناك وقف دائم لإطلاق النار، وإفراج فوري وغير مشروط عن جميع الرهائن، وإذا كان هناك وصول غير محدود للمساعدات الإنسانية».
وقال إن «وقف إطلاق النار السابق أظهر كيف كان من الممكن حشد مساعدات إنسانية ضخمة للشعب الفلسطيني في غزة»، وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن يحدث ذلك مرة أخرى وبشكل دائم».
وفي السياق، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أنه بعد 80 يوماً كاملاً من المنع الكامل على دخول المساعدات وأي إمدادات أخرى، فإن سكان غزة يتضورون جوعاً.
ونقلاً عن شركاء الأمم المتحدة على الأرض، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين، إن أكثر من 90% من العائلات في غزة تفتقر إلى السيولة اللازمة لشراء ما تبقى من الطعام القليل المتوفر في الأسواق.
وأضاف: «اللحوم ومنتجات الألبان والخضراوات والفواكه غائبة تقريباً عن الوجبات الغذائية اليومية للناس، واختفى البيض مرة أخرى من أكشاك الأسواق».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن السلطات الإسرائيلية استمرت في منع التحركات الإنسانية التي تتطلب تنسيقاً معها، حيث لم يتم إكمال سوى 5 محاولات من أصل 16 محاولة لتنسيق مثل هذه التحركات.