نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لإطلاق مشروع «ديوان الشعر المصري»، الذي أطلقته الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين.

والمشروع سلسلة تصدرها هيئة الكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر أحمد الشهاوي.

وشارك في الندوة الشاعر أحمد الشهاوي، والكاتب مصطفى عبادة، والدكتور محمد عمر والكاتب منير فوزي.

وتناولت الندوة تفاصيل مشروع ديوان الشعر المصري، الذي يحتفي بالشعر والهوية المصرية.

مشروع «ديوان الشعر المصري» تجربة مهمة

وقال الشاعر أحمد الشهاوي، في كلمته، إن مشروع «ديوان الشعر المصري»، تجربة مهمة، تأخرت عشرات السنوات، وكان هناك محاولة من قبل الدكتور طه حسين، لتأسيس كرسي للأدب المصري، لكن التجربة لم تنتشر.

وأوضح: «الفكرة كلفني بها الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وقدمت له دراسة عن المشروع وتناقشنا، وقد نشرنا 4 كتب من السلسلة إلى الآن، كنموذج ، واطمح أن أن نصل إلى 100 كتاب».

وأكد أحمد الشهاوي: «نهدف لدراسة الشعر المصري، المنطلق من الثقافة المصرية بخصوصيتها، وإصدارات تقدم تاريخ هذا الشعر المصري وشعريته»، مشيرا إلى أن هناك احتفاءً كبيرا من الشعراء العرب، أمثال المتنبي، وأبو تمام، في حين نجد أن عدد من الشعراء قدمهم الغناء.

وتابع: «لا نبحث عن التحقيق، لكن نريد تقديم شعر، ليرد المشروع لمصر شعرها»، مؤكدا أن ما قدمه المصريون في الشعر والغزل كثير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس أحمد الشهاوی

إقرأ أيضاً:

ومن قال أنك تأخرت؟

الحب لا يطرق الأبواب مستأذنًا، ولا يأتي متقيدًا بتقويمٍ عمري أو جدولٍ إجتماعيّ، هو حالة إنسانية خالصة، تتجاوز الزمن، وتتخطى الأطر التي رسمها الناس لما “ينبغي أن يكون”.

من قال إن القلب يشيخ؟ ومن أوهمنا أن في الحب “قطارًا” يُفوّت؟ القلب لا يسير على سكك الحديد، بل على بوصلةٍ داخلية لا يُدركها إلا من عرف معنى الشوق والاحتياج والطمأنينة حين تُلقى النفس في حضنٍ آمن.

لطالما أراد الناس أن يُعلّبوا مشاعر البشر في قوالب جامدة: هذا عمر الحب، وهذا زمن الزواج، وهذا الوقت “الأنسب” للعطاء العاطفي، وما عداه فهو تأخر، أو محاولة يائسة لالتقاط ما فات.

لكن!
الحقيقة أعمق من كل هذا الضجيج.

فالحب، كما يقول ألبير كامو: “هو ما يمنح وجود الإنسان معنى”، ولو أدرك كلّ منا هذه الحقيقة، لما تردّد لحظة في أن يحتفي بالحب متى ما جاء، وكيفما أتى، ما دام تحت مظلة الحلال ودفء المسؤولية.

في ثقافتنا العربية كثير من التناقضات، نمجِّد الحب في القصص، ونحاربه في الواقع حين يأتي متأخرًا أو من غير توقيت “مناسب”.

نُشفق على من لم يتزوج، ونستنكر أن يحب أو يُحب!

لكن في علم النفس والعلاقات، يقول المختصون إن الحاجة للارتباط العاطفي لا تتلاشى مع الزمن، بل تتبلور وتنضج، وقد تُصبح أشدّ حضورًا في المراحل الهادئة من العمر، حين يصبح القلب أكثر وعيًا بذاته، وأشدّ رغبة في الطمأنينة لا الإثارة العابرة.

أما ابن حزم الأندلسي كتب عن الحب فيلسوفًا لا فقيهًا فقط، حين قال “إن معانيه دقيقة لجلالتها، لا تُدرك إلا بالتجربة”.

والتجربة لا تسأل عن تاريخ الميلاد، بل كلما عبر الإنسان محطات الحياة، صار أقدر على فهم الحب، وتقديره، والوفاء له. لم يكن الحب يومًا ترفًا، بل ضرورة وجودية، ولعل أجمل صوره تلك التي تأتي بعد النضج، بعد العثرات، بعد أن عرف الإنسان قيمته وحدوده.

الزواج، حين يكون نابعًا من محبة راشدة، ليس مجرد عقد إجتماعي، بل ميثاق سكينة.

والحب الحلال ليس ضعفًا، بل هو القوة الحقيقية التي تجعل الإنسان متوازنًا، راضيًا، قادرًا على مواجهة الحياة.

فالقلوب تحتاج إلى من يُربِّت عليها، كما تحتاج الأرواح إلى من يسمعها بلا حكم، ويحضنها بلا شروط.

لا عيب في أن نُحب، ولا تأخر في أن نُرزق.
ومن رُزق قلبًا محبًا، ويدًا تمتد بصدق، فقد أصاب خيرًا كثيرًا.
لا تسمع لمن يقول لك إن الوقت قد فات، أو إنك تسير عكس التيار.
فالتيار الحقيقي هو ما يوافق قلبك، وفطرتك، وكرامتك.
ولعل أجمل ما قيل في هذا: ليس هناك وقت خاطئ للعثور على من يجعل قلبك يطمئن.

دع الحب يأتي، ولو بعد مطرٍ تأخر، ففي بعض التربة، لا تزهر إلا بعد أن تروى بصبر.
والأهم أن يُزهر في الحلال، وتحت ظلّ من يعرف كيف يحبك لأنك أنت، لا لأن عمرك مناسب أو ظروفك مثالية.
الحب الحقيقي لا يعترف بالتوقيت، بل بالحقيقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة ومحافظ الفيوم يفتتحان الدورة الأولى لمعرض الفيوم للكتاب
  • احتفالا بثورة 30 يونيو.. وزير الثقافة يفتتح معرض الفيوم للكتاب
  • وزير الثقافة ومحافظ الفيوم يفتتحان معرض الفيوم للكتاب احتفالًا بذكرى ثورة 30 يونيو
  • محافظ كفرالشيخ يفتتح معرض «الكتاب بالمجمع الثقافي» ضمن احتفالات ذكرى 30 يونيو
  • الأولى على الشهادة الإعدادية بقنا: أمنيتي أن أكون مثل الدكتور مجدي يعقوب
  • بحضور وزير الثقافة افتتاح أكبر معرض للكتاب بنادي محافظة الفيوم.. غدًا
  • هيئة الكتاب تصدر الأعمال الشعرية للشاعر محمد الههياوي
  • ومن قال أنك تأخرت؟
  • الثقافة وهيئة الكتاب تنظمان ندوة حول أعمال الشاعر حسن الشرفي
  • حين يصبح الشاعر وطنًا.. رحيل أحمد أبو سليم وقيامته في فلسطين