معرض القاهرة الدولي للكتاب .. أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب "الأزياء الشعبية في صعيد مصر وتأثير المناخ على تصميماتها وخاماتها" للباحث د. حارص عمار النقيب، وذلك ضمن إصدارات سلسلة "الدراسات الشعبية"، وفي إطار مشاركة ثرية للهيئة بالمعرض ضمن برنامج وزارة الثقافة.

يقدم الباحث هذه الدراسة المسحية المعمقة في محافظة سوهاج عن تطور الأزياء الشعبية من حيث تصميماتها وخاماتها، والتي تساعد في التعرف على الظروف التي مر بها المجتمع، وكذلك التعرف على الظروف المناخية وعلاقتها بتصميم تلك الأزياء وخاماتها وكيفية ارتدائها، وكيفية التأثير المتبادل بين شقي التراث الشعبي المادي وغير المادي.

كما تأتي أهميتها التطبيقية في كونها ترصد التطبيقات التي طرأت على الأزياء الشعبية عبر مراحل التاريخ المختلفة، وعلاقة ذلك بالتأقلم مع الظروف المناخية المختلفة، ومدى تأثر تلك الأزياء الشعبية بالانفتاح على الثقافات الأخرى، وما تبع ذلك من تضاؤل بعضها، بل اختفاء البعض الآخر، والعلاقة بين ذلك وانتشار عدد من الأمراض المتعلقة بالظروف المناخية، وهو ما يؤدي إلى وقاية الإنسان في مجتمع الدراسة.

هذا وتتيح الهيئة بجناحها عددا من الإصدارات التي صدرت مؤخرا عن السلسلة، ومنها كتاب "القربان البديل" للشاعر والباحث فتحي عبد السميع، ويجمع هذا الكتاب بين التقاليد الأكاديمية الراسخة والكتابة الأدبية الجميلة، كما يجمع بين خبرة الباحث ابن منطقة البحث والمثقف العضوي الذي يقتحم مشكلات مجتمعه، من خلال رؤية مصرية أصيلة تدعو إلى التسامح، ومواجهة العنف باللاعنف،  وتحليل منهج اللاعنف في الثقافة الشعبية، كما يتجلى في فض الخصومات الثأرية في صعيد مصر.

ومن إصدارات السلسلة التي يجدها زائر المعرض بجناح الهيئة كتاب "طقوس وأغاني العديد والحجيج ورحلة الحج المقدسة إلى أبيدوس" إعداد وجمع وتدوين الباحث أحمد الليثي، ويُقدم الكتاب تجربة فريدة للجامع الميداني ابن مدينة طهطا بمحافظة سوهاج؛ حيث يدمج فيها بين الواقع المعيش الذي خَبَرَه بوصفه ابنًا مخلصًا لهذه الثقافة المحلية والتاريخ المصري القديم، فيقدم من الواقع مجموعة من الرواسب الثقافية متمثلة في عادات وتقاليد أهلنا بصعيد مصر.

ومن إصدارات السلسلة أيضا كتاب "السحر في المعتقد الشعبي" للباحثة د. شيرين جمال الدين، وتقول في مقدمته: "جاءت رغبتنا في التعرض للمعتقد السحري ورصده، لما يلعبه هذا المعتقد من دور في حياة الأفراد، لمعرفة مدى قدرته على إشباع حاجات المعتقدين فيه، ورغبة في الكشف عن العلاقة بين انتشار المعتقدات السحرية وملامح وآليات التغير في المعتقدات والممارسات السحرية، بالإضافة إلى تناول أركان الممارسات السحرية كالساحر وطالب السحر والأدوات المستخدمة التي تعد العنصر المادي الملموس في فاعلية قوى السحر، والأهم من ذلك الرغبة في التعرف على انعكاس هذه المعتقدات على المجتمع".

سلسلة الدراسات الشعبية تعنى بنشر الدراسات المتعلقة بالفلكلور ونصوص وسير وحكايات وملاحم الأدب الشعبي، تصدر برئاسة تحرير الباحث حسن سرور، ومدير التحرير محمد شومان، تصميم الأغلفة نسرين محمود.

يذكر أن هيئة قصور الثقافة تقدم مجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، (صالة1 – جناحB3) تتجاوز 120 عنوانا جديدا، تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وبأسعار مخفضة للجمهور، ويقام المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية وتحل عليه النرويج ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار عالم المصريات الشهير الدكتور سليم حسن، شخصية المعرض، والكاتب الكبير يعقوب الشاروني شخصية لمعرض الطفل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الدراسات الشعبية وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

من تحت الأنقاض إلى المعبد.. عودة تماثيل نادرة في صعيد مصر

شهدت جبانة طيبة القديمة، بالبر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر ، صباح الأحد، الاحتفال بجمع وترميم وإعادة نصب تمثالين ضخمين من الألباستر في معبد الملك أمنحتب الثالث.

ووضع التمثالان عند بوابة الصرح الثالث للمعبد، وعلى خلاف التماثيل العملاقة الأخرى من عصر حكمه، فإن هذين التمثالين نحتا بشكل استثنائي من حجر الألباستر المصري القادم من محاجر حتنوب في مصر الوسطى، كما يتميزان عن غيرهما من التماثيل العملاقة بأنهما مستكملان جزئياً بقطع نحتت بشكل منفصل، ثم ثبتت عن طريق نظام الانزلاق والتعشيق في الكتلة الرئيسية للتمثال.

ووضع كل تمثال مع قاعدته الألباستر التي شيدت على قاعدة سفلية من كتل كبيرة من حجر الغرانيت، نقشت عليها نصوص تحمل اسم المعبد والمحجر المستخرج منه.

وجرى تجميع مكونات التمثالين وترميمهما بعد أن ظلا محطمين منذ أن أطاح بهما زلزال عنيف حوالي عام 1200 قبل الميلاد، حيث ظل التمثالان راقدين في حالة تحطم، وقد فقدت أجزاء منهما، كما تفرقت كتل قواعدهما؛ حيث أعيد استخدام بعضها في معبد الكرنك، ثم جلبت من هناك مرة أخرى ليتم دمجها في القواعد الحديثة الحالية.

ويظهر الملك جالساً، ويداه مستقرتان بشكل مسطح على فخذيه، مرتدياً غطاء الرأس "النمس" يعلوه التاج المزدوج، بالإضافة إلى تنورة ملكية ذات طيات ولحية احتفالية مخططة تزين ذقنه، وذيل ثور تقليدي يكمل رداءه.

وتصاحب تمثال الملك الضخم تماثيل للملكات؛ فبجوار ساقه اليمنى تقف الزوجة الملكية العظمى "تي"، مرتدية ثوباً طويلاً ضيقاً، وتمسك في يدها اليسرى العصا المزينة بالزهور الخاصة بالملكات، ونبات البردي بمعصمها الأيمن.

وفي التمثال الجنوبي، ترتدي الملكة شعراً مستعاراً عريضاً يغطيه غطاء رأس على هيئة نسر يعلوه إكليل من اللوتس يثبت عند جبين النسر، محفوفا بثعباني كوبرا.

مقالات مشابهة

  • أبرز الفعاليات والأنشطة في أجندة قصور الثقافة الأسبوعية
  • من تحت الأنقاض إلى المعبد.. عودة تماثيل نادرة في صعيد مصر
  • في قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق المهرجان القومي للتحطيب واحتفالات اليوم العالمي للغة العربية
  • قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق مهرجان التحطيب واحتفالات اليوم العالمي للغة العربية
  • صدور رواية بلاد الذهب لحسنات الحكيم عن هيئة قصور الثقافة
  • الطليعة المصرية للثقافة العربية.. جديد هيئة قصور الثقافة
  • مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
  • افتتاح منافذ لهيئة الكتاب بجميع قصور الثقافة في المحافظات (تفاصيل)
  • بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
  • تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات