في تعاون فريد من نوعه على عدة مستويات، تعاون كل من سيمون روشا وجان بول جوتييه، في باريس سويا لإطلاق مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 2024. فسيمون روشا مصممة الأزياء الإيرلندية الصينية، ولأول مرة بتعاون لافت مع دار أزياء عالمية فرنسية، أطلقت مجموعتها المميزة للأزياء الراقية لربيع وصيف 2024، ولأول مرة تضع بصمتها في عالم الأزياء الراقية، حيث كانت متخصصة فقط في تصميم الملابس الجاهزة والمعروفة (Ready To wear).

 

اقرأ ايضاًدانيال روزبيري يفتتح أسبوع الموضة الباريسي بمجموعة غير مألوفة وفستان من رقائق إلكترونية

أبهرتنا المجموعة بالتصاميم اللافتة والمليئة بالأنوثة، وال"غلامور"، مع لمسة روشا الرومانسية الحالمة التي لطالما اعتدنا على رؤيتها، لتأتي مجموعة ربيع وصيف 2024 للأزياء الراقية، لدار (Jean Paul Gautlier)، مختلفة لهذه السنة، مع لمسة من التناقض الجذاب، بين العصرية والكلاسيكية، الجرأة والرومانسية، تصاميم حالمة بكل ما للكلمة من معنى.

التول بتصاميم متنوعة وحالمة

كان من الواضح من خلال إستعراضنا للمجموعة، أن أكثر التصاميم إعتمدت بقماش التول، وهذا ليس بغريب فسيمون روشا تعشق هذا القماش، وهي تعتمده بإستمرار في معظم تصاميمها، وخلال تجربة فريدة من نوعها لسيمون روشا في عالم تصميم الأزياء الراقية ولأول مرة على الإطلاق، إستطاعت من خلال خبرتها ودعم الدار المضيف، من نقل وجهتها وذوقها الرفيع بصورة جديدة، فهذا النوع من التعاونات، هو بثمابة إضافة لكلا الطرفين، حيث تختلط الأفكار، وتتكاثف الجهود، لتكون النتيجة مفاجئة، حيث استلهمت المصممة تصميماتها من عالم رقص الـ"باليه".

كما سيطر التول على أغلبية التصاميم، كما الفساتين ذات صور ظلية دراماتيكية، بالإضافة إلى الكثير من الأقواس، اللؤلؤ والزهور، التي تشتهر بها روشا، مدمجة مع أكسسوارات مستوحاة من البحر، وملابس داخلية تناسب الإطلالات الخارجية، وطبعاً لا نستثني الكورسيهات الجذابة والجريئة. 

اقرأ ايضاًأحلام وغادة عبد الرازق في عرض زهير مراد

الألوان المسيطرة على المجموعة كانت بالمجمل ألوان أساسية، برز فيها البيج الفاتح أو النيود، الأسود، مع حضور لافت للفضي والذهبي. تصاميم حالمة، رومانسية، أحياناً تشعر أنها بسيطة، وأحياناً أخرى تشعر أنها جريئة إستعراضية، بالإضافة إلى بعض الرموز السريالية والرسومات الغريبة التي تموضعت على التصاميم.

جرأة ورومانسية بتصاميم تحاكي الأنوثة الكلاسيكية


ما يميز هذا العرض، أنه كان مليئا بالتناقضات الإيجابية، فبعض التصاميم قماشها جريء، ولكن القصة رومانسية بسيطة، والبعض الآخر من التصاميم، يحمل قصة جريئة وإستعراضية، بقماش بسيط وناعم. قماش التول والطبقات غير المتماثلة، جميعها ساعدت في إعطاء لمسة من الغلامور والأنوثة الطاغية على جميع التصاميم. الأكسسوارات أيضاً، طغت على معظم الإطلالات، خصوصاً القفازات المميّزة، التي تنوع تصميمها بين شفاف، مطرز، وبألوان متنوعة.

كانت هذه المجموعة بمثابة نجاح ضخم فيما يتعلق بالتعاونات الفنية التي تنفذها دار جان بول فهذه المصممة الضيفة رقم 6 التي تنفذ مجموعة أزياء راقية للدار، فكانت المجموعة مثال على الإبداع بأزيائها الخاطفة، فالبسيط منها خاطف للأنظار، بالإضافة إلى أنها تتميز جميعها بالإختلاف، فلا يوجد تصميم مثل الآخر، أو قريب حتى منه، رغم أن القماش المسيطر كان هو التول في معظم التصاميم. تصاميم بالمجمل إستعراضية، بعيدة عن الكلاسيكيات، والتصاميم الروتينية.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: عرض أزياء جان بول جوتييه أزياء أسبوع الموضة في باريس

إقرأ أيضاً:

“ورد الأردنية” تعيد طباعة “جريدة فلسطين” اليافوية: 75 مجلدًا تروي قصة فلسطين في القرن الماضي ورقيا

صراحة نيوز- في إصدار توثيقي غير مسبوق، يعيد إحياء أحد أعمدة الصحافة العربية والفلسطينية، جمعت دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، صحيفة فلسطين في 75 مجلدًا من القطع الكبير، تغطي الفترة بين 1911 و1948، وقد جمعها ودرسها الأستاذ محمد أحمد الشرقاوي الذي قاد عملية البحث عن نسخ الصحيفة وجمعها وتبويبها، مقدمًا عملاً يوثق تاريخ هذه الجريدة العريقة، التي كانت شاهدًا على التحولات السياسية والفكرية في فلسطين والمنطقة العربية.
صحيفة فلسطين اليافوية… صوت فلسطين الصادق
انطلقت صحيفة فلسطين عام 1911 في مدينة يافا بجهود الصحفي الفلسطيني عيسى داود العيسى وابن عمه يوسف العيسى، وسرعان ما أصبحت أكبر وأهم الصحف الفلسطينية، بحيث لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الوعي السياسي والثقافي الفلسطيني.
لم تكن صحيفة فلسطين مجرد جريدة يومية، بل كانت منبرًا سياسيًا وثقافيًا يواكب أهم الأحداث التي عصفت بالعالم العربي، من العهد العثماني إلى الانتداب البريطاني، مرورًا بمرحلة تقسيم العرب، وصولًا إلى الحرب العالمية الأولى والثانية، وما تلاها من صراعات سياسية أثرت بشكل مباشر على القضية الفلسطينية.
وتميزت بأسلوبها الراقي وجذبت كبار الأدباء والمفكرين، كما كانت سبّاقة في طرح القضايا الوطنية بجرأة، توسعت الصحيفة من إصدارها الأول كجريدة أسبوعية صغيرة إلى صحيفة يومية بثمان صفحات، حتى أصبحت من أبرز الصحف العربية.
كانت صحيفة فلسطين صوتًا للمقاومة الفكرية، اذ احتضنت كتابًا ومفكرين بارزين، وأسهمت بتشكيل الوعي العربي تجاه القضايا الوطنية.
ومنذ تأسيسها، كانت صحيفة فلسطين، صوت الشعب الفلسطيني المثقف والواعي، وكانت منبرًا يعكس رؤيته الفكرية ويعبّر عن نضاله السياسي والثقافي. واليوم، مع اعادة طباعتها وإصدارها في 75 مجلدًا ورقيًا عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، تبرز هذه المجموعة كرسالة واضحة للأجيال القادمة: فلسطين ليست مجرد أرض، بل ذاكرةٌ حيّة، وشعبٌ قوي ومثقف يرفض أن تُمحى هويته أو تُنسى قضيته.

هذا الإصدار لا يقتصر على التوثيق التاريخي حسب، بل هو امتدادٌ للذاكرة الفلسطينية، يؤكد على ضرورة نقل إرثها للأجيال المقبلة، ليبقى النضال الفلسطيني حاضرًا في الفكر والوجدان، وليكون هذا الإرث الإعلامي وقودًا جديدًا للفكر الوطني، يمدّ الجيل القادم بالوعي، ويبرهن أن الكلمة ستظل أقوى من أي محاولات للتغييب أو التهميش.
بعد إعادة إصدار صحيفة القبلة عن دار ورد الأردنية عام 2016، يأتي هذا المشروع الجديد، مؤكّدًا على أهمية الصحافة في حفظ التاريخ الوطني العربي، وإتاحته للباحثين والمتخصصين عبر نسخة ورقية أصيلة تعكس نبض الماضي وتمنح القارئ فرصة التفاعل المباشر مع الوثائق التاريخية.
في عصر طغت فيه التكنولوجيا، تظل الوثائق الورقية أكثر مصداقية وأهمية للباحثين والمؤرخين، حيث تمنحهم فرصة التفاعل المباشر مع المصادر الأصلية، بعيدًا عن التحريف الرقمي أو التشويش المعلوماتي. هذا الإصدار ليس مجرد إعادة طباعة، بل هو توثيق شامل يسهل الوصول إليه، خاصةً في موضوع تاريخ فلسطين والمراحل السياسية التي أثرت في تكوينها.
واليوم، يأتي هذا الإصدار ليعيد إحياء هذا الإرث الصحفي ويؤكد أن الكلمة المكتوبة ستظل وثيقةً تاريخيةً لا تموت ولا تُمحى.
هذا العمل التوثيقي إضافة نوعية لتثري المكتبات العربية والعالمية، مقدّمًا للأجيال القادمة نافذة أصيلة على التاريخ الفلسطيني والعربي بكل أبعاده وتفاصيله. مقدّمًا للأجيال المقبلة نافذةً أصيلةً على التاريخ الفلسطيني والعربي في أدق تفاصيله.

مقالات مشابهة

  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • “ورد الأردنية” تعيد طباعة “جريدة فلسطين” اليافوية: 75 مجلدًا تروي قصة فلسطين في القرن الماضي ورقيا
  • أمينة خليل تخطف الأنظار في زفافها الثاني باليونان.. إطلالة أنثوية أنيقة تجمع بين البساطة والفخامة
  • الأمم المتحدة: معظم القمح الذي تم توزيعه في غزة تم نهبه بسبب الاحتلال
  • طقس فلسطين: أجواء حارة في معظم المناطق إلى شديدة الحرارة
  • الأمم المتحدة: معظم مساعدات الطحين إلى غزة نُهبت أو استولت عليها جموع جائعة
  • نقص عنصر الحديد يؤدي لولادة ذكور بصفات جنسية أنثوية
  • وفاة عارض الأزياء كيم جونغ سوك عن 29 عامًا.. انتحار بعد شجار مع حبيبتها
  • وثيقة نادرة تروي فرحة الأردنيين بذكرى جلوس الملك على العرش عام 1999
  • 3 مشروبات تروي عطشك بالصيف.. اشربها وانت خارج في العيد