الجزيرة:
2025-05-11@22:36:09 GMT

هل يجوز للدولة تحديد النسل كإحدى سلطاتها على الشعب؟

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

هل يجوز للدولة تحديد النسل كإحدى سلطاتها على الشعب؟

في لقاء تلفزيونيّ أفتى الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، في حوار حول موقف الإسلام من تنظيم النسل وتحديده، وقد تحدّث عن تحديد النسل، وأن الصحابة كانوا يحدّدون، وهو ما كان يسمى بـ: (العزل)، وأن الفقهاء نظروا للعزل، على أنه أمر مباح، وأن المباح قد يتحول لواجب، وللدولة أن توجب تحديد النسل، إذا رأت أن الموارد قليلة ولا تكفي.

كثيرًا ما يصرّح بالرأي نفسِه مشايخُ في مناصب رسمية، أو غير رسمية، لكنهم مؤيدون لهذه السلطة، والأمر لا يقف عند مفتي مصر، بل يتبنّاه بعض المفتين كذلك، أو المشايخ في بلدان أخرى، وهنا عدة مسائل تتعلق بكلام المفتي، وبكلام من يتبنّون رأيه، وهو عن حكم تحديد النسل هل هو جائز أم ممنوع؟ وهل الفتوى الصادرة عن مفتي مصر وغيره، مبنية على معلومات واقعية صحيحة، يمكن من خلالها صحة الفتوى؟ ولو صحّت الفتوى بجواز تحديد النسل، هل للدولة سلطة في فرض هذا الحكم الفقهي على أفراد الشعب، أم أنها فتوى شخصية لمن أراد أن يأخذ بها أو يتركها، وليس للدولة سلطة في ذلك؟

آراء المذاهب الفقهية مختلفة في العزل، فأبو حنيفة، ومالك، وأحمد، يرون ذلك جائزًا مع الكراهة التنزيهية، بشرط أن يكون برضا الزوجة، واختلف أصحاب الشافعي، فمنهم من وافق الجمهور في هذا الشرط، ومنهم من خالفه

حكم تحديد النسل

لقد اختلف العلماء المعاصرون كثيرًا في قضية تنظيم النسل وتحديده، وقد كان جل نقاشهم يدور حول تنظيم النسل، وهو ترك فترة بين كل طفل والآخر، مراعاة لصحة المرأة، ولأهداف أخرى، وهو ما ورد في شأنه أحاديث عديدة، كلها تدور حول ممارسة الصحابة العزل في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم- وجلها تدور روايتها حول هذه الصيغة: "كنا نعزل، والقرآن ينزل". أي: كنا نعزل عن النساء، وهو عدم وصول الحيوان المنوي لرحم المرأة حتى لا يتم التخصيب، وكان ذلك في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – دلالة على إقراره – صلى الله عليه وسلم – ذلك. ولكن ورد حديث قال عنه – صلى الله عليه وسلم -: "ذلك الوأد الخفي". وقد ناقش العلماء والفقهاء هذه الأحاديث؛ محاولين الجمع بين نصوص الإباحة ونصوص المنع.

هذه الأحاديث لا يؤخذ منها مسألة التحديد، بل هي كما نرى متعلقة بتنظيم النسل كما يتضح، فهي مسألة متعلقة بتنظيم عملية الحمل، وليس تحديد "كم طفلًا ينجب؟" ولا أعلم في النصوص القرآنية أو النبوية حديثًا يتعلق بجواز التحديد، ولا بمنعه، بل هي قضية مسكوت عنها تحديدًا، وما ورد في الموضوع عموميات، ودلالات نصوص، يمكن الأخذ منها في قضية الجواز والمنع، كضوابط لذلك، وليست كأدلة صريحة في المنع أو الجواز.

لذا كانت آراء المذاهب الفقهية مختلفة في العزل، فالأئمة: أبو حنيفة، ومالك، وأحمد، يرون ذلك جائزًا مع الكراهة التنزيهية، بشرط أن يكون برضا الزوجة، واختلف أصحاب الشافعي، فمنهم من وافق الجمهور في هذا الشرط، ومنهم من خالفه فأجازه بدون إذن الزوجة. وقد فصل في هذه المسألة وتفاصيلها، والجمع بين أحاديث المنع والجواز، الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه: (مسألة تحديد النسل.. وقاية وعلاجًا)، فليرجع إليه.

أزمة موارد أم أزمة إدارة؟

هذه النظرة الأولى للمسألة من حيث الرأي الفقهي بعيدًا عن تدخّل الدولة، فهل لدى الدولة أسباب تدعوها لدعوة المواطنين لتحديد النسل، والاكتفاء بعدد معين؟ إن بعض رجال السلطة، وبعض مشايخ الدين، يصطفون في المسألة مع السلطة، متذرّعين بأن الموارد قليلة، وللأسف نرى المسالة تفتقد الدقة والموضوعية، فإن معظم هذه الدول التي ينادي شيوخها بالتحديد استجابة لمطالب الدولة، نجد أن السلطة نفسها قد تهدر الموارد فيما لا نفع له للمواطن، فمثلاً تسرف في تشييد مباني لن يستفيد بها المواطنين، أوترفع رواتب فئة معينة، وبهذا يجري الإسراف في جهة، والتقتير في أخرى، وعند طلب التضحيات يكون ذلك مطلوبًا من الشعوب فقط ودون تقدير للأولويات.

ما يدل على تسييس الأمر، وخروجه عن الجانب العلمي الواقعي، أن دعاة التحديد أنفسهم، لم يحددوا النسل، فالمفتي صاحب الفتوى لديه أربعة أولاد، وقد بدأت برامج تحديد النسل في مصر منذ هذا التاريخ، أي: أن الداعين للتحديد الآن، ولدوا وعاشوا في ظل برامج توعوية تبث للتحديد، فهل نفّذوها؟!

ثم إن العالم الغربي شكواه الدائمة: قلة الموارد البشرية، وانخفاض عدد الشباب والمواليد لديه، ولذا سميت قارتهم بالقارة العجوز، فهي بحاجة دائمة للبشر، بينما لا يشكو من الزيادة السكانية سوى الدول النامية، وليس لقلة الموارد، بل للفساد المستشري في التعامل مع الموارد، ودليل ذلك: أن من أهم مصادر الدخل المصري تحويلات العاملين بالخارج، فالأزمة ليست أزمة موارد طبيعية وبشرية، بل أزمة إدارة. وما يقال عن مصر يقال عن جل العالم العربي والإسلامي.

هل للدولة سلطة في تحديد النسل؟

ويأتي السؤال الأبرز والأهم هنا: هل من حق السلطة أو الدولة، سنّ قوانين، أو فرض قضية تحديد النسل على المواطنين، كما ذهب إلى ذلك مفتي مصر؟ إن بعض المشايخ في الفتوى لا يحسنون التفرقة بين ما هو خاص وما هو عام في القضايا المتعلقة بالفرد والسلطة، ومساحات الالتقاء والافتراق فيهما، وهو مبحث شائك يتعلق بمتى يتحول الشأن الخاص لشأن عام، والعكس، ومن ذلك: قضية الإنجاب، فالزواج والإنجاب والطلاق، قضية فردية تتعلق بالفرد، ولا تتدخل الدولة هنا، سوى ببرامج التوعية، وضبط الإجراءات الثبوتية في ذلك، وتيسير ذلك للمواطنين، وليس المنع أو الإدارة له، لأنه أمر يختلف من فرد لآخر، وليس له حكم واحد يمكن أن يسري على  الجميع، لأن حكم الفرد في ذلك ينتقل من الإباحة للحرمة، مرورًا بالوجوب والاستحباب والكراهة، إذ يتعلق بحال الشخص لا حال المجموع.

وتفكير السلطات المصرية في هذه المسألة قديم، منذ جاء الحكم العسكري لمصر، والتفكير مستمر فيها، ولذا كانت فتاوى الجهات العلمية الراسخة ثابتة في ذلك، مميزة بين ما هو خاص بالفرد، وما هو خاص بالمجتمع أو الأمة، ومن ذلك: بيان مجمع البحوث الإسلامية بمصر، سنة 1965م، فيما يتعلق بقضية تحديد النسل، فقال في بيانه:

(الإسلام رغب في زيادة النسل وتكثيره، لأن كثرة النسل تقوي الأمة الإسلامية اجتماعيًا وحربيًا وتزيدها عزة ومنعة. إذا كانت هناك ضرورة شخصية تحتم تنظيم النسل فللزوجين أن يتصرفا طبقًا لما تقتضيه الضرورة، وتقدير هذه الضرورة متروك لضمير الفرد ودينه).

عند حديث مجمع البحوث عن تحديد النسل بالنسبة للمجتمع، وهي هنا مسألة عامة، وليست فتوى تتعلق بالفرد فقال: (لا يصح شرعًا وضع قوانين تجبر الناس على تحديد النسل بأي وجه من الوجوه). وهو ما انتهى إليه كثير من علماء الشرع والفتوى، بأن مسألة الإنجاب، من حيث المبدأ، ومن حيث العدد، هي من القضايا المتعلقة بالشخص، وقراره، وإذا كان الفقهاء الذين أباحوا العزل، اشترطوا رضا الزوجة، لأنه حق مشترك بين الزوجين، فمعناه: أنه حق خاص بالزوجين، وليس متعلقًا بالسلطة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم تنظیم النسل تحدید النسل تحدید ا فی ذلک

إقرأ أيضاً:

العراق: الإدارة المالية للدولة والعبث!

يفترض أن يكون الدستور والقانون، المرجع الوحيد ذا الطبيعة الإلزامية الذي يحكم عمل الدولة، وينظم السلطات العامة فيها. لكن في العراق لا تبدو هذه الفرضية صحيحة؛ وعلى جميع مستويات إدارة الدولة؛ فقد ألزم الدستور الحكومة بتقديم مشروع قانون الموازنة العامة والحساب الختامي (حساب الإيرادات الفعلية والمصروفات الفعلية لسنة مالية منتهية) إلى مجلس النواب لإقراره. لكن الحكومات المتعاقبة، ومجالس النواب المتعاقبة، تواطأت جميعها على إقرار قوانين الموازنة العامة دون إقرار قوانين الحسابات الختامية، وإلى حد هذه اللحظة لم تقدم الحسابات الختامية للسنوات 2016 إلى 2024 إلى مجلس النواب لإقرارها، وآخر حسابات ختامية قدمت إلى مجلس النواب، كانت موازنة عام 2015 وقد أقرت عام 2023!

ما يعكس عدم اهتمام مجلس النواب باقرار قوانين الحسابات الختامية، هو التنازع بين القوانين التي شرعها والمتعلقة بهذه المسألة؛ فبينما نص قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018 على أن «يعرض الحساب الختامي على المجلس في مدة لا تزيد على تسعة أشهر من تاريخ انتهاء السنة المالية» (المادة 21/ أولا). نص قانون الإدارة المالية رقم 6 لسنة 2019 على أن «يعلن وزير المالية تاريخ غلق الحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية على أن لا يتجاوز (31/1) من السنة اللاحقة»، وأن يصدر ديوان الرقابة المالية تقريره عن هذه الحسابات «في موعد أقصاه نهاية شهر حزيران من السنة اللاحقة» (المادة 28/ أولا وثالثا). وبالتالي يفترض أن تعرض هذه الحسابات وتدقيقها خلال ستة أشهر وليس تسعة أشهر!

وسبق للمحكمة الاتحادية العليا أن أثبتت بقرارها (190/ اتحادية/ 2023) أن الحساب الختامي «يشكل عاملا أساسيا، إن لم يكن العامل الأول، في وقف هدر المال العام والحد من ظواهر الفساد المالي والإداري الذي تعاني منه مؤسسات الدولة». وأنها من خلال التحقيقات التي أجرتها قد ثبت لديها «عدم التزام كل من وزارة المالية ومجلس الوزراء بإنجاز الحسابات الختامية ضمن التوقيت المحدد في الدستور والقانون»، وألزمت رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية بتقديمها وفقا لتلك التوقيتات!
في عام 2023 أُقرت موازنة اتحادية لمدة ثلاثة أعوام، وبالرغم من أن قانون الإدارة المالية قد اشترط أن يقدم مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة إلى مجلس النواب «قبل منتصف شهر تشرين الأول من كل سنة»، واشترط أيضا أنه «لا يجوز أن يزيد العجز في الموازنة التخطيطية عن 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي» (المادة 6/ رابعا) لكن مشروع قانون الموازنة لم يصل إلى مجلس النواب إلا في 16 آذار/ مارس 2023، أي بعد أكثر من خمسة أشهر عن التاريخ المحدد في القانون، فيما زادت نسبة العجز المخطط في الموازنة عن 20٪ تقريبا من الناتج المحلي الاجمالي، أي سبعة أضعاف النسبة المحددة في القانون (وفقا لأرقام البنك الدولي فقد بلغ الناتج المحلي الاجمالي للعراق 250.84 مليار دولار في العام 2023، فيما بلغت نسبة العجز المخطط في الموازنة ما يقارب 49.6 مليار دولار). كما قرر القانون أنه من بين مصادر تمويل هذا العجز الهائل، قروض داخلية وخارجية بما يزيد قليلا عن 10 مليار دولار!
يفترض أن يكون الدستور والقانون، المرجع الوحيد ذا الطبيعة الإلزامية الذي يحكم عمل الدولة، وينظم السلطات العامة فيها قبل أيام قرر مجلس الوزراء العراقي تخويل وزيرة المالية صلاحية «سحب مبالغ الامانات الضريبية التي لم يمض عليها خمس سنوات»، والتي تبلغ ما يقارب 2.3 مليار دولار، لتمويل وتسديد الرواتب الحكومية «على أن تجري التسوية النقدية شهريا عند المطالبة بها»، وسوغت وزريرة المالية هذا القرار بالقول: «الإجراء طبيعي لتعظيم إيرادات الموارد والسيطرة عليها بكافة انواعها»!

والأمانات الضريبية مبالغ تودعها الشركات لحين إكمال التحاسب الضريبي، ولا تعد من الإيرادات العامة للدولة، إلا بعد مرور خمس سنوات على إيداعها دون المطالبة بها كما يقرر القانون. وبالتالي فان قرار مجلس الوزراء يُعد اجراء مخالفا للقانون من أوجه عدة، وليس «إجراء طبيعيا» كما قالت وزيرة المالية.

فضلا على أن استخدام أموال الأمانات الضريبية لتسديد الرواتب االحكومية يمثل دينا داخليا إضافيا ما يزيد حجم هذا الدين الذي وصل إلى أرقام غير مسبوقة في ظل الحكومة الحالية؛ فقد ارتفع الدين الداخلي عام 2023 2023 من 48.624 مليار دولار إلى 55.033 مليار دولار، وارتفع أيضا في نهاية النصف الأول من عام 2024 ليصل إلى 58.995 مليار دولار وفقا لأرقام وزارة المالية. فيما يقدم البنك المركزي العراقي أرقاما مختلفة، فعلى موقعه الرسمي بلغ الدين الداخلي في العام 2024 ما يقارب 63.883 مليار دولار وفقا لسعر الصرف الرسمي، في حين قرر قانون الموازنة أنه يجب أن لا يزيد الدين الخارجي والداخلي عن 10 مليار دولار! كما أن قانون إدارة الدولة اشترط أن الااقتراض لتمويل العجز يجب أن يكون «ضمن الحدود القصوى المقررة في قانون الموازنة العامة الاتحادية» (المادة 39/ اولا)!

كان يمكن للدولة أن تلجأ إلى إجراءات أخرى لتخفيض العجز الكبير في الموزانة العامة، خاصة بعد الانخفاض الكبير في أسعار النفط (بلغ سعر برميل النفط المقدر في قانون الموازنة 70 دولارا وانخفاض سعر النفط عن هذا السعر سيعني زيادة العجز في الموازنة بأكثر من 1.5 مليار دولار عن كل دولار واحد) من بينها خفض الإنفاق الحكومي، أو خفض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار، لكنها لم تفعل ذلك لأسباب انتهازية بحتة، تتعلق بقرب موعد الانتخابات، وعدم استعدادها للذهاب إلى اجراءات اقتصادية يمكن أن تفقدها بعض الأصوات؛ لهذا كان الحل هو كالعادة اللجوء إلى انتهاك أحكام القانون في سياق التواطؤ الجماعي على عدم احترام القانون بشكل منهجي، فالقانون بالنسبة للطبقة السياسية العراقية مجرد «سطر تكتبه وسطر تمسحه» متى شاءت، ومتى ما اقتضت مصالحها ذلك!
(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • إخلاء مصاب من سفينة بالمياه الإقليمية للدولة
  • نتنياهو: لا يوجد خلاف مع ترامب وليس هناك نية للاعتراف بدولة فلسطينية
  • الحرس الوطني ينفذ إخلاء طبيا لمصاب في المياه الإقليمية للدولة
  • زعبية: الفساد الشامل ينخر الجهاز الإداري للدولة
  • وزير الصحة: تكافل وكرامة يعالج جذور المرض والتمييز وليس مجرد دعم اجتماعي
  • د.حماد عبدالله يكتب: هيبة الدولة !!
  • تفاؤل بين أعضاء الأعلى للدولة بقرب إنهاء انقسامه
  • تحديد موعد أول مؤتمر صحفي لأرنولد في بغداد
  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • العراق: الإدارة المالية للدولة والعبث!