(CNN)-- قالت حركة حماس في بيان، السبت، إنها تدين "التهديدات والابتزازات" الإسرائيلية ضد وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كما استنكرت حماس ادعاء سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة بـ"تواطؤ" منظمة الصحة العالمية مع حركة حماس، ووصفته بأنه "اتهام أجوف".

وقالت حماس في البيان: "نؤكد على أهمية دور هذه الوكالات في إغاثة شعبنا، وتوثيق جرائم الاحتلال التي تتجاوز أفظع الجرائم التي عرفتها الإنسانية في عصرنا الحديث"، بحسب بيان الحركة.

كما انتقدت حماس قرار وكالة الأونروا إنهاء عقود عدد من موظفي الوكالة في غزة، ودعت إلى "تحقيق محايد" في مزاعم إسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، الجمعة، إن إسرائيل شاركت معلومات مع كل من الأونروا والولايات المتحدة، بشأن 12 موظفا في الأونروا يُزعم تورطهم في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولم يشارك المسؤول المزيد من التفاصيل حول التصرفات المزعومة للموظفين الـ12 السابقين بالوكالة.

وردا على تلك المزاعم، أعلنت كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا أنها أوقفت تمويل وكالة الأونروا.

ومن ناحية أخرى، كانت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون شاهار، قالت في كلمة ألقتها، الخميس، إن منظمة الصحة العالمية "متواطئة" مع حماس.

كما اتهمت شاهار منظمة الصحة العالمية بتجاهل ما أسمته "الأدلة الواضحة" على استخدام حماس للمستشفيات في غزة.

وفي المقابل، دعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول التي أعلنت وقف دعمها لوكالة (الأونروا) إلى "التراجع فورا عن قرارها".

وقال أمين سر اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ في بيان، السبت: "ندعو الدول التي أعلنت وقف دعمها للأونروا إلى التراجع الفوري عن قرارها".

وكتب آل الشيخ: "في ظل الصراع المستمر والعدوان ضد الشعب الفلسطيني، فإن قرار وقف التمويل ينطوي على مخاطر سياسية وإغاثية كبيرة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الحكومة الإسرائيلية حركة حماس قطاع غزة منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

لجنة أممية: "إسرائيل" تعمل وفق سياسة فعلية تقوم على التعذيب

واشنطن - صفا

قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن "إسرائيل تعمل وفق سياسة فعلية تقوم على التعذيب، مؤكدة وجود أدلة تشير إلى "سياسة دولة فعلية للتعذيب المنظم والواسع الانتشار".

وتستند اللجنة، المعنية بمناهضة التعذيب، في مراجعاتها الدورية إلى شهادات حكومية وتقارير منظمات حقوق الإنسان في الدول الموقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب.

وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي"، عرضت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية خلال مراجعة سجل حكومة الاحتلال، روايات وصفت بأنها مروعة حول الأوضاع داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، في ظل احتجاز آلاف الفلسطينيين منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

وتشير  لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب إلى أن القوانين الإسرائيلية المتعلقة بالاعتقال الإداري وقانون المقاتلين غير الشرعيين تتيح احتجاز المشتبه بهم لفترات طويلة من دون التواصل مع محام أو عائلاتهم، وتقول عائلات فلسطينية إنها انتظرت شهورا قبل معرفة أن أحد أفرادها اعتقل، وهو ما تعتبره اللجنة شكلا من "الاختفاء القسري".

وانتقدت اللجنة استخدام "إسرائيل" لقانون المقاتلين غير الشرعيين لاحتجاز مجموعات كاملة من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، غير أن أكثر ما استوقف اللجنة كانت الظروف المبلغ عنها داخل مراكز الاحتجاز، والتي شكلت محورًا رئيسيًا في استنتاجاتها المنشورة اليوم.

وتشير الأدلة إلى أن معتقلين فلسطينيين يُحرمون بانتظام من الطعام والماء، ويتعرضون للضرب الشديد، وهجمات الكلاب، والصعق بالكهرباء، والإيهام بالغرق، والعنف الجنسي.

كما يُقال إن بعضهم يُكبّلون بشكل دائم، ويُمنعون من استخدام المراحيض، ويُجبرون على ارتداء الحفاضات.

وترى اللجنة أن هذا التعامل "يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". 

واعتبرت أن الأدلة على "سياسة دولة فعلية للتعذيب المنظم والواسع الانتشار" تندرج ضمن الأفعال التي تشكل جريمة الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.

وقال أحد أعضاء اللجنة، بيتر فيديل كيسينغ من الدنمارك، إن ما سمعه وزملاءه كان "صادما بشدة"، وأعرب أعضاء اللجنة عن "قلق بالغ" إزاء غياب التحقيقات أو الملاحقات القضائية في مزاعم التعذيب، داعين إسرائيل إلى فتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين، بما يشمل كبار الضباط.

وفي الوقت نفسه، ذكرت بأن حظر التعذيب في الاتفاقية، التي تعد إسرائيل طرفا فيها، "حظر مطلق" لا يسمح بتجاوزه تحت أي ظرف.

وتأتي خلاصة اللجنة في ظل ضغوط متزايدة على "إسرائيل" بشأن سجلها الحقوقي. 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في جنيف الجمعة الماضية، إن استشهاد فلسطينيين اثنين على يد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية يبدو "إعداماً بإجراءات موجزة"، مشيرة إلى تسجيل مصور يظهر الرجلين يرفعان أيديهما مستسلمين قبل إطلاق النار عليهما.

وتشير وكالات الأمم المتحدة للإغاثة إلى أن الأوضاع في قطاع غزة ما تزال صعبة رغم وقف إطلاق النار، إذ تواجه آلاف العائلات برد الشتاء والأمطار داخل خيام، مع نقص الإمدادات، بينما تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الغذاء والدواء: المضي قدمًا في تطوير وظائف إدارة الممارسات الجيدة للأدوية وفق برنامج منظمة الصحة العالمية
  • لجنة أممية: "إسرائيل" تعمل وفق سياسة فعلية تقوم على التعذيب
  • منظمة الصحة العالمية تنشر للمرة الأولى توجيهات لمكافحة العقم
  • الصحة بغزة : أكثر من 70 ألف شهيد منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس
  • مؤرخ فرنسي: أدلة قاطعة على دعم إسرائيل لعمليات سرقة المساعدات في غزة
  • تجديد انتخاب المملكة في عضوية اللجنة الإدارية لمنظمة السكر الدولية للدورة الرابعة على التوالي
  • إسرائيل تضغط على لبنان والولايات المتحدة بسبب تهديدات حزب الله
  • منظمة الصحة العالمية: ارتفاع حالات الحصبة 47% بأوروبا وآسيا الوسطى العام الماضي وسط تفشيات عالمية
  • منظمة الصحة العالمية: العقم مشكلة صحة عامة مهملة والوصول إلى الرعاية الصحية محدود
  • الأمين العام للتعاون الإسلامي يشيد بالدور الريادي لمصر في دعم العمل المشترك