طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي على التصدي الحازم لأي محاولة ترمي إلى إثارة الخلافات في العلاقات بين طهران واسلام أباد، واصفاً الحدود المشتركة الإيرانية الباكستانية بأنها فرصة لتعزيز الأمن والتبادل الاقتصادي.

وخلال تقبله أوراق اعتماد السفير الباكستاني الجديد في طهران محمد مدثر تيبو قال رئيسي إن البلدين الشقيقين إيران وباكستان تربط بينهما أواصر وثيقة لن تنقطع ومتجذرة في مشتركاتهما الدينية والثقافية والحضارية.

وأضاف رئيسي: “من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإن الحدود المشتركة تتيح فرصاً مواتية للتبادل الاقتصادي وتعزيز أمن الجيران” معتبراً أن أمن باكستان هو من أمن إيران ويجب تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب.

بدوره أعلن السفير الباكستاني استعداد إسلام أباد لفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية مع طهران وإرساء التعاون بين الدول الإقليمية.

في سياق متصل أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الهجوم المسلح الذي وقع في ضواحي مدينة ساراوان بمحافظة سيستان وبلوسشتان وأسفر عن مقتل 9 مواطنين باكستانيين وإصابة ثلاثة آخرين.

وقال كنعاني في بيان اليوم إن التحقيق في حيثيات الهجوم مستمر من قبل الجهات المعنية، وإيران وباكستان لن يسمحا لأعدائهما بالإضرار بالعلاقات الأخوية.

من جهته أعلن مساعد محافظ سيستان وبلوسشتان للشؤون الأمنية علي رضا مرحمتي أن 3 مسلحين توجهوا إلى مكان إقامة المواطنين الباكستانيين قرب مدينة ساراوان وفتحوا النار عليهم وقتلوا 9 وأصابوا 3 ثم لاذوا بالفرار.

وأدان مرحمتي هذا الاعتداء الإرهابي معرباً عن تعاطف إيران مع عائلات الضحايا والشعب الباكستاني ومؤكداً أن التحقيق جار للكشف على مزيد من التفاصيل وتحديد هوية جميع المتورطين فيه.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: جولة رابعة للمحادثات الأميركية الإيرانية هذا الأسبوع

نقل موقع أكسيوس -عن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف– أن الولايات المتحدة تسعى لعقد الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع إيران نهاية هذا الأسبوع.

ووصف ويتكوف المحادثات بأنها إيجابية وتحرز بعض التقدم، وقال إنه يأمل أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، وأوضح أنه إذا لم تُعقد الجولة فسيكون ذلك فقط بسبب زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وأكد المبعوث الأميركي أن الرئيس ترامب يرغب في حل هذه المسألة دبلوماسيا إن أمكن، وأن "واشنطن تبذل قصارى جهدها لبدء هذه المحادثات".

ويتكوف وصف المحادثات بالإيجابية قائلا إنها تحرز بعض التقدم (الفرنسية)

وأمس الاثنين، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران تنتظر بيانا من سلطنة عُمان بشأن مستقبل المفاوضات مع واشنطن، بصفتها الدولة المستضيفة للمحادثات بين الجانبين.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده ليست لديها علاقة مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن العُمانيين ينسقون توقيت ومكان المحادثات "ويتم إبلاغنا بذلك من خلالهم".

وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الخميس الماضي، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران المقرر عقدها بالعاصمة الإيطالية إلى موعد لاحق.

إعلان طابع تقني

وتعليقا على إمكانية انعقاد الجولة الرابعة من المحادثات، قال مهدي عزيزي مدير مركز الرؤية الجديدة للدراسات والإعلام في إيران إن الجولة المرتقبة باتت شبه مؤكدة رغم تأجيلها سابقا.

ولفت عزيزي إلى أن الجولة الرابعة ستتمحور حول الجوانب الفنية، مع التركيز على الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات الاقتصادية، مما يمنح هذه الجولة طابعا تقنيا أكثر من كونها سياسية.

وأضاف -للجزيرة نت- أن "هناك تغيرات داخل النظام السياسي الأميركي، خاصة في مواقف الجهات المعارضة للحوار مع إيران، لكن الحكومة الأميركية الحالية تبدو لديها رغبة في إنجاح المحادثات".

وأشار الباحث الإيراني إلى أن طهران من جانبها "واثقة" من نجاح هذه الجولة، لكنها تشترط رفع الحظر الاقتصادي والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، إضافة إلى إحراز تقدم في الملف النووي.

وأوضح عزيزي أن إيران مستعدة لإزالة الشكوك والملابسات المحيطة ببرنامجها النووي، بما في ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ 12 أبريل/نيسان المنصرم، عُقدت بسلطنة عمان وإيطاليا 3 جولات من محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، لبحث التوصل إلى اتفاق جديد بشأن النووي الإيراني.

وقد ناقشت تلك الجولات ملفات ذات صبغة تقنية كتخصيب إيران لليورانيوم ورفع العقوبات الأميركية عن طهران، في حين أعرب ترامب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

وكان ترامب توعد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل ستلعب دورا رئيسا في ذلك.

وبالمقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستقف بقوة أمام أي اعتداء، مؤكدا أنهم لن يقبلوا التفاوض تحت التهديد.

وتعد مفاوضات الجولة المرتقبة رابع اجتماع رفيع بين واشنطن وطهران، وذلك بعد انسحاب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي عام 2018.

إعلان

وتخشى دول غربية أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكن من تصنيع رأس حربي نووي، في ظل تأكيدات طهران بأن برنامجها النووي مخصص لتوليد الكهرباء والاستخدامات المدنية.

مقالات مشابهة

  • باكستان تسقط مسيرات هندية..ونيودلهي تطلق تحذير "الرد الحازم"
  • اشتباكات الهند وباكستان تضع كراتشي ولاهور هدفاً للمسيرات .. وإسلام أباد تتوعد بـثمن فادح
  • نائب ترامب: المباحثات النووية الإيرانية على المسار الصحيح
  • الهند تشن ضربات صاروخية على باكستان وإسلام أباد تتوعد بالرد
  • الهند تقصف بالصواريخ 9 مواقع في باكستان.. وإسلام أباد تتوعد بالرد
  • الهند تقصف بالصواريخ 9 مواقع في باكتسان.. وإسلام أباد تتوعد بالرد
  • عاجل| الهند تهاجم 3 مواقع باكستانية بالصواريخ وإسلام أباد تتوعد بالرد
  • عاجل. ضربات صاروخية قرب مظفر أباد في كشمير ومناطق في باكستان وإسلام أباد تتوعد الهند بالردّ
  • الهند ستقطع مياه الأنهر التي تروي أراضي باكستان.. وإسلام أباد تحذر
  • أكسيوس: جولة رابعة للمحادثات الأميركية الإيرانية هذا الأسبوع