يمانيون – متابعات
تظاهر مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، في مستوطنتي “رحوفوت” و”تل أبيب”، داعين إلى إجراء انتخابات لـ”الكنيست”، وفقاً لما نقله موقع “والاه” الإسرائيلي.

ودعا المحتجّون في “تل أبيب” إلى تنحية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأغلقوا الطريق أمام حركة المرور، فيما تواجهوا مع الشرطة التي تحاول إخلاءهم، حسبما نقلت إذاعة “الجيش” الإسرائيلي.

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، اعتقلت شرطة الاحتلال في “تل أبيب” عدداً من المتظاهرين المطالبين بصفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية.

تزامناً مع ذلك، نظّمت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة مظاهرةً خارج منزل نتنياهو في قيسارية، داعيةً إياه إلى “عدم تفويت فرصةٍ واحدة” لإعادة أبنائها.

وفي غضون ذلك، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورةً تحذيريةً جديدةً، توجّهت عبرها إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، وكُتب عليها: “عاجل: كتائب القسّام: نعلن مقتل جميع الأسرى لدينا بعد استهدافهم بغارات من الطيران الحربي الإسرائيلي”.

وأرفقت “القسّام” الصورة بعبارة أخرى، جاء فيها: “إذا استمر نتنياهو بالحرب، فكونوا مستعدين لهكذا خبر”.

يأتي هذا في وقت يتصاعد الامتعاض من جانب المستوطنين وعائلات الأسرى، على خلفية عدم إعادة أبنائهم من غزة، وهو ما يظهر في مظاهراتهم المتكررة، فقبل أيام، قطع متظاهرون طريق “إيلون” في اتجاه الجنوب بـ”تل أبيب”، وطالبوا حكومتهم بالتحرك لإخراج أسراهم.

وخرجت قبل أسبوع أيضاً مظاهرات ضخمة في “تل أبيب”، تطالب بإسقاط الحكومة الحالية وإجراء انتخاباتٍ جديدة.

وخلال الأيام الماضية، تظاهرات عشرات عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو، مطالبةً بإعادة أبنائها من غزة، وإنجاز صفقة تبادل “فوراً” مع المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أنّها “مهمة ملحّة وواضحة” والطريقة الوحيدة التي ستتيح إخراج الأسرى.

في المقابل، وعلى الرغم من تراجع شعبيته في صفوف المستوطنين، يصرّ نتنياهو على البقاء في منصبه، بحيث أكد سابقاً، لدى الحديث عن احتمال استقالته، أنّ “الأمر الوحيد الذي يشغله هو كيفية التخلّص من حماس في قطاع غزة”، مشيراً إلى أنّ “الحرب ستستمر أشهراً طويلة”، وهو ما يشير إلى إخفاقه في تحقيق أهداف الحرب.

وقبل أيام، قال نتنياهو لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، إنّه “لا عملية في جدول الأعمال” من أجل إعادة أبنائها، بحسب ما نقل إعلامٌ إسرائيلي عن أشخاصٍ حضروا اجتماعاً بين نتنياهو والعائلات.

وفيما يتعلق بأهداف الحرب، تحدّثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن تزايد الشكوك في أوساط القيادة العسكرية العليا الإسرائيلية، بشأن إمكان تحقيق الهدفين الرئيسين، وهما: القضاء على حماس، وإخراج أكثر من 130 أسيراً، بحيث وصف قادة عسكريون إسرائيليون هذين الهدفين بـ”غير المتوافقَين”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین تل أبیب

إقرأ أيضاً:

ارتفاع شهداء الإجرام الصهيونى فى عهد نتنياهو وبن غفير

ترتكب حكومة الاحتلال الصهيونية جرائم إبادة صامتة خلف الجدران الملطخة بدماء شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة ضربًا لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الإنسانية الدولية
وفيما تتفاخر تل أبيب بعشرات السلخانات البشرية تحت الأرض كشفت إحصائيات إسرائيلية جديدة، عن تصاعد غير مسبوق فى أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال، منذ تولى المتطرف إيتمار بن غفير منصب وزير الأمن القومى فى حكومة الاحتلال.
وأكد موقع «والا» الإسرائيلى، أنّ 110 أسرى فلسطينيين استشهدوا خلال العامين ونصف العام من ولاية «ابن غفير»، وهو رقم يقارب ما يقرب من ضعف الشهداء خلال أربعة عقود كاملة بين عامَى 1967 و2007، حيث استُشهد 187 أسيرًا فقط خلال تلك الفترة.
وكانت 12 منظمة حقوقية إسرائيلية قد وثقت الأسبوع الماضى استشهاد 98 أسيرًا فلسطينيًا منذ بدء الحرب على غزة، نتيجة التعذيب، ومنع العلاج الطبى، والظروف اللاإنسانية داخل المعتقلات، مؤكدة أن سوء المعاملة بات ممارسة ممنهجة فى كل أجهزة الأمن الإسرائيلية
وكشف تقرير المنظمات أن حالات الاعتقال الإدارى ارتفعت من نحو ألف معتقل عام 2023 إلى 3,577 معتقلًا عام 2025، ما يؤكد تصاعد سياسة الاعتقال دون محاكمة.
ووفق «واللا»، فقد بلغ عدد الأسرى نحو 11 ألفًا فى أكتوبر الماضى، وما يزال ما لا يقل عن 10 آلاف أسير داخل سجون الاحتلال بعد اتفاق التبادل الأخير.
وأشار نادى الأسير الفلسطينى إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت حوالى 21 ألف فلسطينى من الضفة المحتلة والقدس منذ بداية الحرب على غزة، إلى جانب آلاف المدنيين الذين اعتُقلوا من القطاع خلال الاجتياحات البرية.
وأكد النادى أن هذه الأرقام تعكس ليس فقط الارتفاع الكبير فى أعداد المعتقلين، بل أيضًا تصاعد مستوى الجرائم المرافقة لعمليات الاعتقال، وعلى رأسها الإعدامات الميدانية خلال المداهمات العسكرية.
وكشف تقرير صادر عن هيئة الدفاع العام فى إسرائيل فى وقت سابق عن تدهور غير مسبوق فى ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، موضحًا مجموعة من الانتهاكات التى تهدد حياتهم بشكل مباشر، أبرزها:
- حالات جوع حاد وفقدان كبير للوزن نتيجة تقليص كميات الطعام وإهمال الاحتياجات الأساسية.
- اعتماد قائمة غذاء شديدة الفقر والتقييد فرضتها مصلحة السجون بعد الحرب، ما أدى إلى تدهور صحى واسع بين الأسرى.
- ضعف جسدى عام وإغماءات متكررة بسبب الحرمان من الغذاء والعلاج، فى ظل ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية.
- نوم آلاف الأسرى دون أسرّة واضطرارهم إلى افتراش الأرض فى أماكن مكتظة تفتقر للحد الأدنى من شروط المعيشة.
- تفشّى واسع لمرض الجرَب داخل السجون، وصل إلى حد وصفه بأنه «وباء»، فى ظل غياب إجراءات وقائية أو طبية.
- اكتظاظ خانق إذ يحتجز نحو 90% من الأسرى فى مساحات تقل عن ثلاثة أمتار مربعة للفرد الواحد، وهو ما يخالف المعايير الدولية بشكل صارخ.
ومن المتوقع أن تصدّق لجنة الأمن القومى فى الكنيست، اليوم، على مشروع قانون فرض حكم الإعدام على أسرى فلسطينيين، وهو قانون يأتى بدفع مباشر من حزب «عوتسما يهوديت» بزعامة بن غفير، وكان أحد شروط انضمامه لائتلاف بنيامين نتنياهو.
وتضم سجون الاحتلال حاليا 115 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد من مختلف المحافظات الفلسطينية، فى تجسيد لنهج العقوبة المفتوحة بلا أفق زمنى، يتصدرهم الأسير عبد الله غالب البرغوثى المحكوم بـ 67 مؤبدًا، يليه الأسير إبراهيم جميل حامد بـ 57 مؤبدًا. بينهم أقدم الأسرى هما محمود سالم أبو حربيش وجمعة إبراهيم آدم، المعتقلان منذ عام 1988.
وسجلت القدس المحتلة أعلى معدلات اعتقال للأطفال، إذ اعتُقل خلال عام 2023 وحده 1085 طفلًا، منهم 696 طفلا مقدسيا. ومن بين هؤلاء أطفال موقوفون، وآخرون محكومون، إضافة إلى أسيرات قاصرات، فى انتهاك فاضح لكافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.
وقال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إن عدد الأسرى من قطاع غزة الذين قضوا داخل مراكز الاعتقال الإسرائيلية والذين تم الكشف عن هوياتهم ارتفع إلى 50 أسيرًا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى فى ظل ما وصفه بـ«حرب الإبادة الجماعية» على القطاع.

مقالات مشابهة

  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
  • البلاستيك الممزق في مواجهة المنخفض الجوي.. عائلات بغزة تبيت في العراء
  • نجوم العراق يطالبون الجماهير بالمساندة الكاملة أمام الأردن ونسيان هزيمة الجزائر
  • نتنياهو ينفي تهم الفساد مجددًا خلال جلسة محاكمته في تل أبيب
  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • سرايا القدس تُعلن إغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين
  • سرايا القدس تعلن إغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين لديها
  • مسؤولون إسرائيليون واستخبارات عرب .. حماس تستعيد قوتها بقطاع غزة وتملأ الفراغ
  • واشنطن وتل أبيب تبحثان ترتيبات "المرحلة الثانية" في غزة
  • ارتفاع شهداء الإجرام الصهيونى فى عهد نتنياهو وبن غفير