الثورة نت:
2025-07-13@04:28:08 GMT

أمريكا أم الإرهاب وصانعته

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

 

 

عندما تعلن الإدارة الأمريكية بأنها صنفت جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) كما تصفهم؛ جماعة إرهابية فهذا يعني أنها صنفت السواد الأعظم من اليمنيين على أنهم إرهابيون، وهذا ليس بغريب على أمريكا وسياستها التسلطية القائمة على الغطرسة والتعالي والبطش والإجرام والتوحش، وبالمفهوم الأمريكي للإرهاب فإن مثل هذا التصنيف يعد مصدر فخر وعزة لليمن واليمنيين، فالإرهاب حسب المفهوم الأمريكي هو الدفاع عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والذود عن الحمى والسيادة، وهو الوقوف إلى جانب أبناء قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة شاملة لم يسبق لها التاريخ المعاصر مثيلا .


يجرم ويشنع الأمريكي قيام القوات المسلحة اليمنية بمنع السفن الإسرائيلية والسفن المتعاونة مع هذا الكيان المحتل الغاصب من الوصول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، كإجراء فرضه الواجب الديني والأخلاقي والإنساني للضغط على هذا الكيان للسماح بدخول المساعدات الإغاثية ونقل آلاف الجرحى للعلاج في مصر والأردن بعد أن دمر الاحتلال غالبية المشافي في القطاع المحاصر الذي تحول إلى منطقة منكوبة ؛ في الوقت الذي يعمل الأمريكي ليلا ونهارا على دعم وإسناد الكيان الصهيوني وتزويده بأحدث وأفتك الأسلحة المحرمة دوليا، ويعمل على توفير الغطاء السياسي والحماية الدولية له للمضي في حرب الإبادة التي يشنها على أطفال ونساء غزة على مرأى ومسمع العالم قاطبة .
ويرى الأمريكي أن مساندته للقاتل المجرم الغاصب المحتل الصهيوني من الواجبات التي لا يمكنه التخلي عنها، ويصر على استعداء من يقف ضد سياسته الخرقاء، ويرى في نصرة أبناء غزة إرهابا وإجراما، وهو ما يجعلنا نشعر بالارتياح؛ لأننا ندرك صوابية توجهنا، ومشروعية خياراتنا المناصرة لإخواننا في قطاع غزة، ولن يزيدنا التصنيف الأمريكي إلا إصرارا على المضي في مسار ودرب ( الإرهاب ) الذي يرضي الله ورسوله، ( الإرهاب ) الذي نرهب به إسرائيل وأمريكا وبقية الطواغيت وقوى الاستعمار والاستكبار العالمي التي تمثل الإرهاب والإجرام الحقيقي بسلوكياتها وممارساتها الإجرامية الديكتاتورية التسلطية الاستعمارية المتوحشة التي لا تقرها أديان و لا تتماشى مع المواثيق والقوانين والمعاهدات والأعراف الدولية .
كلنا نعرف حقيقة أمريكا، وطبيعة الجرائم التي ارتكبتها وما تزال في العالم، والتي جعلت منها أم الإرهاب وصانعته، وكل الشواهد التي تؤكد ذلك ماثلة للعيان، وعلى كل أحرار العالم التحرك الجاد لمناهضة هذا الإرهاب الذي يمثل تهديدا خطيرا للاستقرار والسلم الاجتماعي والسلام على المستوى العالمي، فأمريكا بسياستها الإرهابية تستدعي الدخول في تحالفات على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لها وإيقافها عند حدها، وكبح جماحها، فما هو حاصل اليوم في قطاع غزة، وما تقوم به من تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن يمثل نتاجا لهذا السلوك الإجرامي الإرهابي الذي لا يمكن لأي حر القبول به، أو السكوت عنه على الإطلاق مهما كانت التبعات والنتائج .
بالمختصر المفيد، الإرهاب والإجرام أمريكي بامتياز ومن يقل خلاف ذلك يغالط ويضحك على نفسه، وعلى الأمريكي أن يعي ويدرك جيدا أنه مهما أرعد وأزبد، ومهما تهدد وتوعد؛ فإنه لن يفت في عضدنا، ولن يثنينا عن القيام بواجب نصرة غزة حتى يتم إنهاء العدوان عليها ورفع الحصار المفروض عليها والسماح بتدفق المواد الغذائية والإغاثية عبر معبر رفح دون قيود للتخفيف من معاناة الأهالي التي بلغت مستويات لا تطاق، وغير قابلة للتحمل.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ملايين الوفيات.. وقف التمويل الأمريكي يهدد جهود مكافحة مرض الإيدز

حذر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" من أن وقف التمويل الأمريكي يهدد بالقضاء على أكثر من 20 عامًا من التقدم في التصدي لمرض الإيدز، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن هو "قنبلة موقوتة" تهدد حياة الملايين في العالم.
جاء ذلك خلال تقرير صدر الخميس من جنوب إفريقيا، إحدى الدول التي تواجه أعلى معدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في العالم، والتي كانت في طليعة البحث والعلاج ضد المرض خلال العقود الماضية.
أخبار متعلقة ربيع بن هادي المدخلي.. ترجل فارس أفنى حياته في خدمة الشرع وتعليم الدينتطوير تقنية تستخدم الواقع الافتراضي في علاج الاكتئاب والقلقووفقًا للتقرير الأممي، يتلقى حاليًا نحو 31.6 مليون شخص في العالم علاجًا مضادًا للفيروسات القهقرية، وأسهم هذا في خفض عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس بأكثر من النصف مقارنةً بعام 2010.
لكن هذا التقدم مهدد الآن، بعدما خفضت الولايات المتحدة مساعداتها الدولية بشكل حاد منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة، ما أحدث صدمة في البرامج التي تعتمد على التمويل الأميركي، وعلى رأسها خطة الطوارئ الرئاسية لمكافحة الإيدز (PEPFAR).مرض مزمن قابل للعلاجوقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، الأوغندية ويني بيانيما: "نحن فخورون بنتائجنا، لكننا قلقون بشأن هذا الانقطاع المفاجئ الذي يمحو التقدم المُحرز، لقد حوّلنا الإيدز من حكم بالإعدام إلى مرض مزمن قابل للعلاج، فكيف يمكن التراجع الآن؟"

#المملكة تؤكد حرصها على مكافحة #الإيدز وتعزيز صحة الفرد والمجتمع #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم
https://t.co/kIVQZ5swE1— صحيفة اليوم (@alyaum) June 10, 2022وتشير تقديرات البرنامج الأممي إلى أن وقف التمويل الدائم قد يؤدي إلى أكثر من 6 ملايين إصابة جديدة، و4.2 ملايين حالة وفاة إضافية خلال 4 سنوات، ما يعيد العالم إلى مستويات الأزمة في أوائل الألفية الجديدة.
وأضافت بيانيما أن القرار الأمريكي "لم يكن مجرد نقص في الأموال، بل هو نزع لشبكة الأمان بالكامل"، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من منظمات مكافحة الإيدز التي تديرها النساء فقدت تمويلها أو توقفت عن العمل.انتكاسة خطيرة في نيجيريافي نيجيريا وحدها، انخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج الوقائي بنسبة 85% في الأشهر الأولى من عام 2025، وهي نسبة تمثل انتكاسة خطيرة في دولة تُعد من بين الأعلى في عدد الإصابات الجديدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وقف التمويل الأمريكي يهدد بالقضاء على 20 عامًا من جهود التصدي لمرض الإيدز - متداولة
وأوضح التقرير أن بعض الأبحاث الطبية الحيوية في الوقاية والعلاج توقفت بالفعل، خصوصًا في جنوب إفريقيا، ما يؤثر سلبًا على جهود تطوير لقاحات أو أدوات علاجية جديدة.
وختمت بيانيما بقولها: "النجاحات التي حققها العالم في مكافحة الإيدز كانت علامة مضيئة في الصحة العالمية، لكن هذه القصة الرائعة الآن على شفا الانهيار بسبب قرار سياسي قاسٍ وغير مبرر، لا يمكن أن تُترك الأرواح رهينة لتقلب الأولويات السياسية".

مقالات مشابهة

  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • «أوروبا تشتعل في أمريكا».. كيف وصل تشيلسي وباريس لنهائي كأس العالم للأندية؟
  • دعوات لإعلان حالة الطوارئ الصحية في أمريكا .. ما الذي يجري ؟
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • ملايين الوفيات.. وقف التمويل الأمريكي يهدد جهود مكافحة مرض الإيدز
  • نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟
  • أبناء صعدة يحتشدون في 37 ساحة للتأكيد على تصاعد العمليات العسكرية ضد الكيان
  • سوريا.. المبعوث الأمريكي يشعل تفاعلا بما قاله عن أحمد الشرع وما دور أمريكا بسقوط الأسد
  • البرغوث لا يتوقف.. ميسي يقتحم تاريخ الدوري الأمريكي