وسط مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة مياه الأمطار تغمر خيام النازحين وتفاقم معاناتهم في قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
الثورة /
شهدت حياة مئات آلاف النازحين في قطاع غزة مأساة جديدة فاقمت من معاناتهم، بسبب مياه الأمطار الغزيرة التي أغرقت خيامهم ومراكز الإيواء التي تجمعهم.
وبسبب استمرار المنخفض الجوي الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية، وتمثل في هطول أمطار غزيرة، نتج عنها غرق آلاف الخيام ومراكز الإيواء في شمال غزة وجنوبها، ما أسفر عن أضرار مادية في الممتلكات والأغطية.
في الوقت نفسه تزداد قسوة الظروف على النازحين بسبب نقص الأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة التي يمكن بها مواجهة الأجواء الشتوية.
مُتحدث الدفاع المدني الفلسطيني محمد بصل، قال – في حديث لوكالة الأناضول – إن “الأمطار الغزيرة تنذر بحدوث فيضانات كبيرة في العديد من المناطق المنخفضة المليئة بخيام النازحين في غزة”، مشيرًا إلى تلقي أكثر من ألف إشارة وإنذار بغرق خيام ومنازل في مختلف محافظات غزة.
ولفت بصل إلى أن عدم توفر كميات الوقود اللازمة لتشغيل مضخات مياه الأمطار ولتحريك سيارات الإنقاذ إلى المناطق الغارقة، يتسبب في عرقلة عمل أطقم الدفاع المدني، محذرًا من المعاناة التي يشعر بها النازحون بسبب صعوبة الأوضاع المعيشية وتردي المنظومة الصحية في ظل نقص الغذاء وارتفاع الأسعار، وسط تخوف من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم.
من جانaبه، حذر منسق اتحاد بلديات قطاع غزة حسني مهنا، من تسرب مياه الصرف الصحي لمنازل المواطنين ومراكز الإيواء بفعل العوامل الجوية والأمطار الغزيرة، مُعربًا عن خشيته من طفح مياه الأمطار المختلطة بالصرف الصحي في بركتي الشيخ رضوان وأبو راشد شمال مدينة غزة، بعد أن وصل ارتفاع المياه داخل البركتين إلى مستويات غير مسبوقة.
وشدد على ضرورة توفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه في برك تجميع مياه الأمطار.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بلغ عدد النازحين الفلسطينيين نحو مليوني نسمة، يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، جراء الحصار ونقص الحاجيات الأساسية، وسط تخوف من انتشار الأمراض جرّاء ذلك.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: میاه الأمطار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهادات أسرى فلسطينيين عن معاناتهم في سجون الاحتلال
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، عن استمرار معاناة المعتقلين الفلسطينيين في سجن مجدو شمال إسرائيل، جراء انتهاكات ترتكبها إدارة السجن بحقهم، من بينها التجويع والعنف الجسدي.
وقالت الهيئة، في بيان، إن محاميتها زارت عددا من المعتقلين في السجن، واطلعت على ظروفهم الصعبة، واستمعت لشهادات عدد منهم.
ونقلت محامية الهيئة عن الأسير فادي إبراهيم شامي (24 عاما) من مدينة نابلس، القول إنه فقد 22 كيلوغراما من وزنه، بسبب التجويع المستمر، منذ اعتقاله في مايو/أيار 2023.
وكشفت عن تعرض الأسير الطفل قيس ناصر محمد شحادة (15 عاما) للضرب عدة مرات، حيث اعتُقل في أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت محامية الهيئة بأن إدارة السجن تقتطع أحيانا وقتا من مدة الخروج إلى ساحة السجن، والتي من المفترض أن تكون مدتها ساعة كاملة يوميا.
وبينت أن حالات مرض الجرب في تزايد مستمر داخل السجن، وحتى الدواء لم يعد يجدي معه نفعا، بسبب قلة النظافة والتهوية.
وأشارت المحامية إلى أن الطعام الذي يقدم للسجناء الفلسطينيين قليل جدا، وبالكاد يكفيهم للبقاء على قيد الحياة.
وقبل أيام، قال نادي الأسير الفلسطيني -وهو هيئة غير حكومي- إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 17 ألف فلسطيني خلال 600 يوم من حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.
إعلانوأشار إلى أن من المعتقلين 1360 طفلا و537 امرأة من الضفة الغربية المحتلة وأراضي عام 1948، إضافة إلى عشرات النساء من قطاع غزة.
ولا تشمل هذه الأرقام حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف، وفق نادي الأسير.
ويشمل مفهوم حالات الاعتقال من جرى اعتقاله وبقي في السجون الإسرائيلية، ومن اعتُقل وأفرج عنه لاحقا.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، تجاوز عدد ضحاياها 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، أسفر تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لاعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، عن استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية.