شفق نيوز:
2025-05-25@04:59:38 GMT

جمهورية ألمانيا السورية

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

جمهورية ألمانيا السورية

كان في كل يومٍ، يتجمّع عدد من الطلاب والطالبات أمام البناء المجاور للبناء الذي أقطنُ فيه، وذلك بانتظار حلول الوقت ليأخذوا دروساً في اللغة الألمانية.

ومن "حشريتي" سألتُ مرّة مجموعة منهم عن دراستهم، فأجابوني أنهم في الجامعة وتتراوح دراستهم بين الكليات الطبية والهندسية. وأنهم يدرسون اللغة الألمانية لكي يهاجروا بعد، أو حتى قبل التخرج بالنسبة للشباب.

ذُهلتُ بعد متابعتي لهذا الموضوع وتنبّهتُ بأن هنالك تيّار جارف لهجرة الطلاب أو الخرّيجين الجدد من مختلف الجامعات السورية والغالبية منهم تفكر بألمانيا كوجهة نهائية لهجرتهم، حتى أن إحدى الطالبات قالت لي:

"عمو .. سنشكّل جمهورية ألمانية الحلبية هناك" وضَحِكَتْ فبادلتها بابتسامة وقلت في نفسي "الله يوفقكون".

أجل أيها السادة .. أستطيع أن أجزم وأوكّد أن غالبية أحاديث طلاب جامعاتنا تدور حول الهجرة.

لماذا يهاجر الشباب المتعلم؟

هل هو عدم وضوح الأفق بالنسبة للمستقبل؟

هؤلاء الشباب .. يدفعهم أهاليهم - أو على الأقل لم يمانعوا - بأن يهاجروا. وخلال فترات زمنية في المهاجر .. يتعبون فيها، لكنهم يحصدون النجاحات المميزة نتيجة تعبهم .. وقد أبدى الكثير من الطلاب الذين التقيهم خلال سفراتي عن ارتياحهم لتسهيل شؤون الطلاب في جامعات الغرب.

وأسمع الكثير من قصص نجاح طلابنا في دراساتهم وحياتهم المهنية بعد ذلك وهم لم يتجاوزوا خمسة سنوات .. أما نحن فنفتخر و "نجعجع" بأنهم سوريون وقد نسينا أننا نقوم بتعقيد أمور دراساتهم من خلال بعض القرارات.

في جامعات الغرب يحاولون الكثير لأجل أن ينجح الطالب .. وعندنا .. بسبب خطأ موظف في الجامعة، نشطب سنتين دراسيتين للطالب ولكنّنا .. نوجّه بفرض العقوبة على الموظف.

هل عامين من حياة الطالب رخيصة إلى هذا الحد .. وبسبب من؟ .. هم بعض المترهلين في جهازنا الإداري.

لا شك أن هذه الحوادث ليست هي السبب لهجرة أبنائنا، ولكنها تزيد من معاناة الطلاب وعدم إلتفاتهم من بعد نجاحاتهم في الغرب إلى حامعاتهم التي هي آخر صلة لهم بالوطن.

يغادرون وينجحون في المهجر، ونحن نفتخر بأنهم لولا أنهم سوريون لَمَا نجحوا. ونسينا أن البلاد التي هاجروا إليها بسبب الحرب ونتائجها تفتح لهم أذرعها الأخطبوطية لتتلقاهم وتغريهم بالمال.

هذا هو هدف أميركا والغرب عامة التي دخلوا إلى أراضينا كاللصوص.

العقول وليس النفط هو ما يريدونه، وسنكون أغبياء إذا افترضنا أنهم في سورية من أجل سرقة نفطنا فقط.

إن العقول هي التي يريدونها، ويجنّدون كل الإمكانيات الضخمة لأجل إغرائها ويبحثون عن الظروف الصعبة والسيئة في المجتمعات لكي يصطادوا هذه العقول.

لأن مثل هذه العقول وغيرها هي التي أعطت الثورة التقنية والعلمية التي نتباهى بشراء بعض نتائجها مثل الميكرويف والخليوي وغيرها.

هل سمعتم بالمخابرات العلمية؟ عملها هو البحث عن العقول في كل العالم ونقلها إلى بلادهم .. وانتقال العلماء الألمان بعد الحرب العالمية الثانية هي نموذج .. وسورية اليوم هي نموذج.

لقد أصبحت لنا عقول سورية الأصل في الكثير من البلدان.

والأيام ستكشف لنا كم لدينا مِثل "جمهورية ألمانيا الحلبية"

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

كيف يخطط الغرب؟!

 

 

• عقب فشل الحملة الأمريكية على العراق عام 1991م، انسحبت القوات الأمريكية، وتأجل الهجوم على العراق اثنتي عشرةَ سنة، ريثما تتوغل أيدي المخابرات الأميركيةCIA)) في أعمق نقاط القوة لنظام (صدّام)، فتقوم بتجنيد القادة والوزراء، عوضاً عن القادة الميدانيين للقوات المسلحة العراقية، ساعدها في هذا التجنيد الأزمة التي صنعها الحصار المطبق الذي فرضته الإدارة الأمريكية على العراق، والذي أدى إلى جعل النفوس واهنة، سهلة الانقياد، ناهيك عن الصدمة التي تلقاها النظام العراقي، حين قوبل على كل ما بذله في سبيل أمريكا من حرب على الثورة الإسلامية الإيرانية، بأن أدارت له ظَهرَ المِجَنّ، وتفاجأ بأن كل الأشقاء العرب الذين كانوا بالأمس يدعمونه شاركوا التحالف الأمريكي في العدوان عليه وعلى العراق بشكل عام.
• الغرب، بقيادة أمريكا، ينضجون الوجبات السياسية على نار هادئة، ويكفي مثال العراق، فالأمثلة كثيرة. المهم أنه عندما يعجز عن النيل منك، يعمد إلى تجنيد من حولك ضدك، ما يدفعك للشك في كل من كنت بالأمس توليهم مهمة حمايتك، و(لا مستحيل تحت الشمس) كما يُقال، والعاقل من استفاد من قصص الماضي والأقوام، وعندما يبدي لك عدوك بعض الاحترام حال هَزَمتَه، لا يعني أنه سيحترمك بالفعل، هو يُقر باحترامك لأنك كذلك، لا لأنه ينوي احترامَك، ولا أوقح ممن يمول ويدعم ويشارك في قتل الأطفال والنساء ويستهدف المستشفيات والمنظمات الإنسانية.
سوف يلتف كالثعلب الجريح، ليبحث عن نقطة ضعف يهاجمك منها، لن يعلن هجومه عليك حتى لا يضيع الفرصة، وسيعمل جاهداً لشراء العملاء، سيعمل على ذلك بشتى الطرق، وسيزرع الأجهزة، ويعمل المستحيل من أجل النيل منك.
• إذن، الحرب انتقلت من العلن إلى الخفاء، وكم هي متوحشة وقاسية حرب الخفاء هذه، كم فيها من بطولات، وكم فيها من خسائر وتضحيات، وكم هي سرية..!! أبطالها مجهولون، وانتصاراتها مجهولة غالباً، ولكن هزائمها مفضوحة، ومعلنة، وأهم أدلة هزائمها هي تحقيق العدو ما يهدد به، أو حتى بعضه.
• من كان يرجو الله واليوم الآخر، فهو المعصوم بالله من الوقوع في فخاخ العدو وحبائله، ومن كان يرجو الحياة الدنيا فليس لهم وجود في حاضرنا، لأن حاضرَنا هذا يؤسس لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا، والنصيحة لله تعالى أن يتقي كل منا مَواطن الزلل ونقاط الضعف التي يستغلها العدو لتجنيد العملاء.
• حين يريد الشيطانُ تسخيرَك لعبادته، فلا يرى أمامه إلا جداراً صلباً، يفر من أمامك، أما حين يراك قد أصبحت تابعاً لإحدى مخرجات تضليله، يتيسر له إغواءك، أو حتى جَرّكَ بالقوة للسجود له، وليس بالضرورة أن يكون المعنى هنا الشيطان نفسه، ولا السجود نفسه، فكل ما يعمله عملاء الغرب إنما هو عبادة.
حين يصبح الأمير والملك والرئيس، لا هم له أعظم من إرضاء الغرب، ولو على حساب نفسه وشرفه ودينه وشعبه وأمته، ولا يهمه حتى الفضيحة، ولا الكلام المتداول عنه في وسائل الإعلام العالمي، وحتى من قبل الغربيين أنفسهم، فماذا نقول عنه غير كلمة (عبد)، فالمستعبدون هؤلاء لا يستطيعون مواجهة عدوهم، مهما امتلكوا من مقومات المواجهة والقرار، لأنهم أصبحوا جنداً له، فلا تفيدهم جيوشهم وأموالهم، ولا قرارهم، لأنهم فاقدوه منذ البداية، ينسحب ذلك على صغار العملاء أيضاً.
• وحده من عبّد نفسه لله وحده من يستطيع المواجهة، مهما كانت إمكاناته متواضعة، إذا ما قورنت بإمكانات عدوه..
المهم لنا في هذه المرحلة أن نحصن (الثغور)، وأن تتعزز العلاقة والثقة بين السلطة الشعب..
هذا الشعب الصامد الصابر المقاوم الذي يستحق العيش بكرامة وعز ورفاه، فهو الحصن الذي تتحطم عليه كل مؤمرات الأعداء.

مقالات مشابهة

  • آل معمر لاتحاد القدم : طبقوا المبدأ نفسه ولا تقفوا مع ناد ضد آخر
  • فوز تعليم قنا بالمركز الرابع جمهورياً فى برنامج العقول الخضراء
  • فوز مدرسة العويضات الجديدة بالمركز الرابع على مستوى الجمهورية فى برنامج ( العقول الخضراء)
  • كيف يخطط الغرب؟!
  • محللون: نتنياهو يرسخ جمهورية اليمين ويحصن حربه في غزة بتعيين زيني
  • تعليم قنا تحرز 3 مراكز جمهورية فى المسابقة الثقافية المسيحية
  • تعليم قنا يحرز 3 مراكز جمهورية في المسابقة الثقافية المسيحية
  • ألمانيا: المساعدات التي دخلت غزة قليلة جدا ومتأخرة
  • كواليس هتاف أقتل المزارع أقتل الخنزير بفيديو ترامب لرئيس جنوب أفريقيا ومزاعم الإبادة الجماعية للبيض
  • خبير عسكري: هجمات الحوثيين تؤكد أنهم لم يفقدوا قدراتهم العسكرية