أكد عدد من رؤساء الأحزاب السياسية على ضرورة إجراء تعديل على قانون الايجار القديم يحقق التوازن بين كل من المالك والمستأجر، مطالبين بإجراء دراسة فورية حول تحديث قيم الإيجارات، حتى تكون القيمة الإيجارية الحالية متناسبة مع الأسعار الحالية، خاصة وأن مالكي العقارات قد تعرضوا لظلم كبير على مدى العقود السابقة.

 

قانون الإيجار القديم

 

النائب إيهاب منصور 

في هذا الإطار قال النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الديمقراطي، ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن قضية الإيجار القديم تعد قضية تهم جميع شرائح المجتمع المصري، نظرًا لأن الاستثمار العقاري يمثل ثروة عقارية لا يمكن التخلي عنها.


وأضاف "منصور" في تصريح خاص لـ "الفجر" يجب الاعتراف بوجود مشكلة، ولذلك يتعين حصر حجم المشكلة عبر تحديد عدد الشقق التي تخص الإيجار القديم، وفيما يتعلق بالشقق المغلقة، متابعًا: «اعتقد أن أكثر من نصف العدد الذي تم حصره قد تم إغلاقه.»

وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، أن رؤية الحزب المبدئية هي تحرير هذه الشقق التي تم إغلاقها لسنوات، نظرًا لأن المقيمين فيها قد تركوها منذ 10 أو 20 سنة، وبالتالي فإن عدم تواجدهم فيها لفترة طويلة يُعني أن المستأجر لن يقع عليه أي ضرر، وبالتالي يجب تحرير تلك الشقق المغلقة فورًا.


وأشار إلى أنه بالنسبة للوحدات الأخرى غير المغلقة، يمكن تقسيمها إلى قسمين، في القسم الأول، يتعلق الأمر بالوحدات التي يستطيع السكان دفع الإيجار لها، حيث سيتم إجراء مناقشة والتوصل إلى اتفاق متفق عليه، أما بالنسبة للقسم الثاني، فإن الدولة تتحمل تكلفة إيجار الوحدات للأفراد غير القادرين على تحمل هذه التكلفة.

 

النائب عاطف المغاوري 

من جانبه قال النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، وعضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن المجلس أقر العام الماضي 2022، على القانون رقم 10 لسنة 2022 بشأن بعض الإجراءات ومواعيد إخلاء الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير غرض السكني، وهو القانون الذي صدق عليه رئيس الجمهورية.


وأشار "مغاوري" في تصريح خاص لـ "الفجر" أنه وفقًا لتعديلات قانون الإيجارات القديمة رقم 10 لسنة 2022، يتم زيادة القيمة الإيجارية بنسبة 15% سنويًّا بدءًا من شهر مارس 2022، على أن تستمر النسبة في الزيادة بمارس من كل عام حتى 2027، من ثم تنتقل بعدها الوحدة السكنية إلى المالك وفقًا للوضع القانوني الجديد.


وتابع: وبمجرد انقضاء مدة الـ5 سنوات التي أقرها القانون مهلة لوحدات الإيجار القديم للأشخاص الاعتبارية لغير الغرض السكني، يُطلب من المستأجر رد العين إلى المالك، وفي حالة الامتناع عن التسليم والإخلاء يحق للمالك أو المؤجر اللجوء للقانون لتصدر المحكمة قرارا بطرد الممتنع عن الإخلاء في موعدها المقرر.


وتطرق مغاوري إلى قانون الإيجار القديم، قائلا:للاسف الشديد أن ما يدعون أنهم مدافعون عن المتضررين بقانون الإيجار القديم من الجمعيات فهم مقاولي الهدد، فمعظمهم أموال ساخنة، قاموا بشراء عقارات يعلمون مدى انخفاض عائدها الإيجاري، ولكن اشتروها بأبخث الثمن من ملاكها الحقيقيين، موضحا أن استهدافهم لهذا الأمر هو إجبار السكان على مغادرة هذه العقارات، بهدف هدمها أو تحويلها إلى مشاريع أخرى، ربما أبراج أو مرافق تجارية أخرى.

 

وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع أن هذه الدعوات من الجمعيات لا تستهدف المصلحة العامة للدولة، بقدر ما تستهدف الاستقرار الاجتماعي في المجتمع، خاصة وأن هناك مطالبات عديدة من ملاك عقارات الايجار القديم بطرد المستأجر وفسخ العقد من أجل عدة أسباب أهمها زيادة الأجرة والرغبة في هدم العقار وتشييده مجددا كبرج سكني يستوعب عدد أكبر من الوحدات وذلك ضمن أوجه الإستثمار العقاري.


وشدد على عدم طرد المستأجر بشكل نهائي ولكن العمل علي زيادة الأجرة من خلال عدة عوامل أهمها تاريخ بناء العقار، تاريخ تملك العقار، تاريخ تحرير عقد الإيجار، حالة المبني إذا كان مُرخصا أما مخالفا لأحكام قانون البناء والاشتراطات التي تضمنها لإنشاء المباني، مؤكدا على أهمية العمل علي إصدار تعديلات جديدة تحقق التوازن في العلاقة بين المالك والمستأجر باعتبار قضية الايجار القديم.

 

 

هشام عبد العزيز 

من جانبه أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، ضرورة إعادة صياغة قانون الإيجار القديم بشكل متوازن يضمن حقوق كل من المالك والمستأجر، مشيرًا إلى أن هذا القانون يشمل نحو 2 مليون وحدة سكنية، تصنف كوحدات غير مستغلة، ويبلغ إجمالي قيمتها نحو تريليون جنيه مصري.


واقترح "عبدالعزيز" في تصريح خاص لـ "الفجر" إقامة فترة انتقالية تستمر لمدة خمس سنوات على الأقل، بهدف توفيق الأوضاع، وتنظيم زيادة متدرجة في الإيجارات، على غرار ما تم تطبيقه في قانون الإيجار القديم للأفراد والكيانات، والذي بدأ تطبيقه في مارس 2023.


وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أهمية ضمان حقوق المستأجرين، مشددًا على ضرورة تنظيم الزيادات المتدرجة بشكل يحافظ على استقرار السوق العقاري، وألا تتم الزيادات بشكل عشوائي أو بما يلحق ضررًا بالمستأجرين، مع التأكيد على ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمكن أن يواجهها الأفراد والشركات.

 

ناجي الشهابي 

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إنه يتعين إجراء تعديل ضروري على قانون الإيجار القديم، ويجب على الدولة دعم هذا التعديل بشكل فوري، نظرًا لأن ذلك قد يتسبب في مشكلات اجتماعية، مشيرا إلى أن هناك ملايين من الأفراد الذين يستمرون في الإقامة بنظام الإيجار القديم.


واقترح "الشهابي" في تصريح خاص لـ "الفجر" بتوفير الدولة لبدائل سكنية لتلك الأسر، بهدف التخفيف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على هذه الفئات من المجتمع، بالإضافة إلى إجراء تعديل ورفع قيمة الإيجار لتتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن، قائلا: «لا يمكن لأحد أن يتخيل أن تكون هناك شقة ٢٠٠ متر مثل المهندسين أو مناطق الجيزة المطلة على النيل، ببضع الجنيهات القليلة» مما تُعتبر ظلمًا اجتماعيًا، خاصةً عند مقارنتها بالقيم العالية التي كانت تسجلها في الماضي.


ودعا رئيس حزب الجيل إلى إجراء دراسة فورية حول تحديث قيم الإيجارات، مطالبًا بتعديل القيمة الإيجارية لتكون متناسبة مع القيمة الإيجارية الحالية، خاصة وأن مالكي العقارات قد تعرضوا لظلم كبير على مدى العقود السابقة، حيث وقعوا ضحية لتقاضي مبالغ إيجارية لا تتناسب مطلقًا مع القيمة الحالية للعقارات، مشددًا على ضرورة إجراء دراسة تحقق العدالة وتحقيق التوازن بين حقوق المالك والمستأجر.


وأوضح أن هناك ارتفاعًا سنويًا يحدث بشكل تقليدي بين المالك والمستأجر، ولكن حتى لو كانت هناك زيادة، إلا أنها تكون بحدود 10 جنيهًا سنويًا لذلك من الضروري إدخال تعديلات جوهرية في هذا السياق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأحزاب السياسية شراء عقارات رؤساء الأحزاب السياسية الإيجار القديم الإيجارات القديمة إيجار قديم حزب المصري الديمقراطي حزب التجمع حزب الجيل حزب الاصلاح والنهضة رئیس الهیئة البرلمانیة لحزب قانون الإیجار القدیم القیمة الإیجاریة المالک والمستأجر فی تصریح خاص لـ على ضرورة رئیس حزب

إقرأ أيضاً:

طاهر الخولي: الدستور يُقر بقانون الإيجار القديم ضمنيا إذا لم يُصدره الرئيس خلال 30 يومًا

قال المستشار طاهر الخولي، الخبير القانوني، بشأن التعديلات الأخيرة لقانون الإيجار القديم، إنه القانون يجب أن يتوافق مع أحكام الدستور، والدستور في المادة 123 ينص بوضوح على أن لرئيس الجمهورية مهلة 30 يومًا من تاريخ إرسال القانون إليه لإصداره أو الاعتراض عليه، وإذا لم يصدره أو يعيده خلال تلك الفترة، يُعد القانون قد تم إقراره بصورة ضمنية، ويصبح نافذاً.

وأضاف "الخولي" في بيان له، أنه بناء على ما أعلنه رئيس الوزراء، فإن الدولة تعد حالياً اللائحة التنفيذية للقانون، وتجري حصرًا كاملاً للوحدات السكنية الخاضعة له، تمهيدًا لتطبيقه بعد سبع سنوات، ولكن يبقى السؤال هل الدولة بالفعل قادرة على تنفيذ هذا القانون بعد انقضاء المدة؟ وهل لديها الإمكانيات والموارد لتوفير وحدات بديلة للمستأجرين، خاصة كبار السن وأصحاب المعاشات ومن فقدوا المعيل أو هاجر أبناؤهم؟.

حالة واحدة تعيد قانون الإيجار القديم إلى البرلمان | تفاصيلتسلسل زمني.. حسم مصير قانون الإيجار القديم يقترب|تفاصيلانتهاء مدة الـ 30 يوم أول أغسطس.. هل يصدق الرئيس السيسي على قانون الإيجار القديم؟هل يمنح قانون الإيجار القديم التفاوض بين المالك والمستأجر على القيمة الإيجارية؟

 وشدد الخولي على أن الإسراع في إنهاء عقود الإيجار القديمة بشكل قسري أمر مرفوض، مضيفًا أنه ليس من السهل أن يُطلب من شخص عاش عقودًا في حيٍّ معين، وتكونت لديه فيه شبكة اجتماعية وجيران ومعارف، أن يغادره فجأة، كما أن كثير من هؤلاء يعيشون على المعاشات، وبعضهم لا يملك أي بديل، معتبراً أن القانون في صورته الحالية لا يحقق العدالة الاجتماعية المنشودة، ويشكل خللاً واضحاً في موازنة حقوق المالك والمستأجر على حد سواء.

 وأكد الخولي أن القانون الصادر من مجلس النواب لم يحقق العدالة، فهناك انعدام توازن صارخ بين حقوق المالك والمستأجر، ومن غير المقبول أن يؤجر المالك شقة بـ15 أو 40 جنيهًا، في الوقت الذي تُؤجر فيه الشقة المجاورة بأربعة أو خمسة آلاف جنيه. 

وأشار إلى ضرورة مراعاة الاختلاف في القيم الإيجارية بحسب المناطق، موضحاً أنه لا يمكن أن تتساوى القيمة الإيجارية لشقة في المعادي أو الزمالك، مع شقة في إمبابة أو الصعيد، كما أن نوع الوحدة السكنية، سواء كانت فاخرة أو متوسطة أو بسيطة يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، لضمان التوازن وتحقيق العدالة للطرفين.

وأشار الخولي إلى أن قانون الإيجار القديم بشكله الحالي لا يحقق لا العدالة ولا الرؤية الاجتماعية التي يُفترض أن تتبناها الدولة، داعيًا إلى ضرورة إيجاد حلول عملية وتدريجية تضمن حق المالك في عائد عادل من ممتلكاته، وفي الوقت نفسه تحفظ كرامة وأمان المستأجرين، خصوصاً الفئات الضعيفة والأكثر احتياجًا.

طباعة شارك الإيجار القديم المستشار طاهر الخولي الخبير القانوني الدستور مهلة 30 يومًا

مقالات مشابهة

  • غدا.. الفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم بشأن شروط الطرد
  • اعرف هتدفع كام.. قانون الإيجار القديم يدخل حيز التنفيذ بعد 1 أغسطس
  • قانون الإيجار القديم على وشك التطبيق.. هل يصدق السيسي عليه اليوم؟
  • انتهاء مهلة الـ30 يوم غدا..موعد تطبيق قانون الإيجار القديم وزيادة 250 جنيها
  • خالد أبو بكر يكشف عن حالة وحيدة تستوجب تطبيق قانون الإيجار القديم أغسطس المقبل
  • قانون الإيجار القديم يدخل حيز التنفيذ قريبا.. وهذه الشقق سيتم إخلاؤها فورا
  • قبل تفعيل قانون الإيجار القديم.. اعرف فرص التفاوض والانتقال للمالك والمستأجر
  • موعد تطبيق تعديلات قانون الإيجار القديم الجديدة
  • طاهر الخولي: الدستور يُقر بقانون الإيجار القديم ضمنيا إذا لم يُصدره الرئيس خلال 30 يومًا
  • حالة واحدة تعيد قانون الإيجار القديم إلى البرلمان | تفاصيل