هيئة الموثقين تتهم العدول بانتحال الصفة و تطالب وزير العدل بالتدخل العاجل
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
إشتكى المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب في مراسلة موجهة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي من “انتحال” صفة موثق من طرف بعض العدول والترامي على اختصاصات مهنة التوثيق.
واعتبرت الهيئة في المراسلة أن “ترامي بعض العدول على اختصاصات الموثقين ممارسات خطيرة وغير قانونية حيث يقومون بوضع عبارة ” ديوان التوثيق العدلي ” على اللوحات البيانية الخاصة بهم ويعتمدون استعمال صفة “عدل موثق”، وذلك على مرأى ومسمع من الهيئة الوطنية للعدول”.
وإتهمت المراسلة رئيس الهيئة الوطنية للعدول بـ”التشجيع على استخدام صفة “عدل موثق” في كل المناسبات والخرجات الإعلامية التواصلية، حيث اضحى الجمع بين صفة عدل وموثق حقا مكتسبا تتوارثه جميع الهيئات والجمعيات المتحدثة باسم العدول كما هو الحال بالنسبة لما يسمى” التنسيقية الوطنية للعدول الموثقين الجدد”.
وأكدت المراسلة أنه “رغم توجيه عدة مراسلات للوزارة وهيئة العدول في محاولة لثني أعضائها عن هذه الممارسات لا زالت تصر على خرق القانون معتمدة أسلوب التشويش الممنهج لتغليط المواطن، ضاربة عرض الحائط ليس فقط ال|أحكام المنظمة لهئية العدول وخطة العدالة، بل حتى مضمون الدورية الصادرة عن وزارة العدل والحريات بتاريخ 02/11/2015، والتي طالبت بموجبها العدول التقيد الصارم بالمقتضيات القانونية التي تنظم مهنتهم” وفق تعبير المراسلة.
وشددت المراسلة على أن “مهنة العدول تتنافى مع مهنة التوثيق طبقا للمادة 4 من القانون رقم 32.09 المتعلق بتنظيم مهنة التوثيق”، مشيرة إلى أن “إنتحال صفة موثق هي جريمة يعاقب عليها طبقا للمادة 93 من نفس القانون”.
واستنكرت الهيئة ما وصفته في المراسلة بـ” التجاوزات والإنزلاقات الخطيرة التي لن يتوانى المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب عن التصدي لها بكل قوة وحزم دفاعا على حقوق ومصالح الموثقين ومهنة التوثيق”.
وأعلنت الهيئة أنها “سترفع دعوى قضائية على كل عدل ينتحل صفة موثق ومتابعته قضائيا وذلك استنادا على محاضر المعاينة التي يتم إنجازها من طرف المجالس الجهوية للوثيقين”.
وطالبت المراسلة من وزير العدل “التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات التي من شأنها المساس بمصداقية وهبة مؤسسة التوثيق المغربي واتخاذ الإجراءات القانونية المتعينة بخصوص انتحال صفة موثق من طرف العدول” على حد تعبير المراسلة.
يشار إلى أن الهيئة الوطنية للعدول أعلمن عن خوض إضراب وطني لمدة أسبوع يبدأ اليوم الإثنين 29 يناير الجاري إلى غاية 5 فبراير 2024، احتجاجا على تصريحات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، برفض منحهم حق الإيداع.
وأبرزت هيئة العدول، في بلاغ لها، أن “الإضراب يأتي للمطالبة بعدم التراجع عن ما ينص عليه مشروع القانون المتعلق بمهنة العدول بمنحهم الحق في تلقي الأموال والودائع الناتجة عن تَوثيق العقارات”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الوطنیة للعدول
إقرأ أيضاً:
بدائل الحبس في “معدل العقوبات” ستطبق على نزلاء في السجون
صراحة نيوز ـ ترأس وزير العدل بسام التلهوني، اجتماعا موسعا بحضور أمين عام وزارة العدل للشؤون القضائية القاضي وليد كناكرية وممثلين عن المجلس القضائي، النيابة العامة، ومديرية الأمن العام، ومديري الدوائر المعنية في وزارة العدل وذلك لمناقشة الإجراءات التنفيذية المتعلقة بالتعديلات التشريعية الأخيرة على قانون العقوبات، والتي تهدف إلى تعزيز العدالة التصالحية وتوسيع نطاق تطبيق العقوبات البديلة.
وقال التلهوني الاثنين، إنّ التعديلات التشريعية على قانون العقوبات والتوسع في العقوبات البديلة يمثل تنفيذاً لما التزمت به الحكومة في خطاب الثقة أمام مجلس الأمة.
وأضاف أنه على ضوء قرب صدور مشروع القانون المعدل لقانون العقوبات بعد إقراره من مجلس الأمة وما تضمنه من توسع في استخدام بدائل العقوبات السالبة للحرية، يوجب علينا وضع آليات وإجراءات موحدة تشمل كافة الأطراف لتنفيذ التعديلات المرتقبة على قانون العقوبات والمتعلقة بالتوسع في بدائل العقوبات السالبة للحرية
وأشار إلى أن التوسع في تطبيق بدائل الحبس في الخدمة المجتمعية والمراقبة المجتمعية والتأهيل والإصلاح والإقامة في مكان محدد والخضوع لبرامج التأهيل وغيرها من البدائل والتي تم إدراجها في مشروع القانون المعدل تعكس تحولاً جوهرياً في الفلسفة العقابية من منطق العقاب وحده إلى منطق الإصلاح والتأهيل، موضحا أنه بموجب مشروع القانون المعدل لقانون العقوبات ستطبق الشروط على العديد من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل لغايات الاستفادة من التعديلات التشريعية باستبدال العقوبات السالبة للحرية بعقوبة بديلة، مما يوجب علينا أن نضع إجراءات موحدة لغايات البدء بتطبيقها حال نفاذ القانون.
وأكّد خلال الاجتماع على ضرورة وضع خطة عمل واضحة وجدول زمني لتنفيذ هذه الاجراءات، وضمان تدريب الكوادر المعنية على آليات التطبيق الجديدة، بما يعزز فعالية هذه التعديلات، ويحافظ على الحقوق والضمانات القانونية للمواطنين.
وبين التلهوني، وجود إجراءات موحدة يسهم في تسريع إجراءات استبدال العقوبة السالبة للحرية بالعقوبة البديلة، وضمان حسن سير العملية بكل كفاءة ويسهم في تخفيف الاكتظاظ بمراكز الإصلاح والتأهيل على من تنطبق عليهم شروط استبدال العقوبة السالبة للحرية بموافقة المحاكم المختصة