وزير الأوقاف يجتمع بلجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اجتماعًا صباح اليوم الاثنين، بلجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث أكد أن العالم بحاجة الآن إلى الخطاب الديني الرشيد أكبر من أي وقت مضى، وأن الخطاب الديني الرشيد من أهم عوامل تحقيق الأمان النفسي، وهو أكثر خطاب يمقت السلبية، وهذا يُبنى على أمرين: حسن الثقة بالله (عز وجل)، وحسن العمل، كما أن الخطاب الديني الرشيد يعالج أدواء النفس الإنسانية، ويدعم كل سبيل التكافل المجتمعي والإنساني، فالتكافل ليس واجب الأغنياء فقط، وإنما هو واجب الجميع كل قدر سعته ومؤنته.
وشدد على أن الخطاب الديني الرشيد يحرم أذى الإنسان لأخيه الإنسان، ويحرم الغش، والاحتكار، والتلاعب بمصالح الخلق.
وحذر وزير الأوقاف من أن تحريف النصوص الدينية وتوظيفها لاستباحة القتل خطر يتهدد الإنسانية كلها، فمن يقتل مرة باستطاعته القتل أكثر من مرة، وإذا لم تتنبه المؤسسات الدولية لخطورة ذلك فلن ينجو منه أحد، وعلى العالم كله أن ينبذ ثقافة القتل والتصفية البشرية، فمن يستحل دم الفلسطينيين اليوم سيستحل دماء غيرهم غدًا، لأن التأويلات الدينية جاهزة لديهم، ولن يكون هناك أحد بمنجاة من القتل، وسيتحول العالم إلى فوضى، وإذا لم يتحول العالم من منطق القوة إلى قوة المنطق فدوامات القتل لن تنتهي ولن يكون بمنجى منها أحد.
وأكد أن الوزارة تعمل بكل قوة على تقوية الحس الإيماني العام من خلال تكثيف نشر المقارئ القرآنية والابتهالات الدينية ومجالس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فتقوية الحس الإيماني العام وجلب الناس إلى المساجد هو الهدف الذي نسعى ونعمل على تحقيقه.
وعن استعدادات الأوقاف لشهر رمضان المبارك هذا العام أكد وزير الأوقاف أنه بعد نجاح الخطة الرمضانية في العام الماضي نجتهد لأن يكون رمضان هذا العام شديد التميز، حيث أطلقنا أقوى برنامج رمضاني لعام 1445هـ، بأكثر من مائة عالم وقارئ يحيون أيام وليالي شهر رمضان المبارك بمسجد الإمام الحسين وحده، فضلًا عن الملتقيات الفكرية بالمديريات الإقليمية على شاكلة الملتقى الفكري بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، فضلًا عن تكثيف الأنشطة بصورة غير مسبوقة في جميع المساجد على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بالتراويح أكد وزير الأوقاف أنه لم يتم تحديد وقت محدد للصلاة، وفي الوقت ذاته أكد وزير الأوقاف على أن الأصل هو التخفيف على الناس، ويرجع ذلك إلى طبيعة كل مسجد، ويرجع الأمر لكل مديرية في تحديد مساجد التهجد والاعتكاف، على أن يكون للتهجد إمام أو قارئ معتمد من الأوقاف، بنفس ضوابط العام الماضي من إشراف إمام من الأوقاف أو خطيب مكافأة معتمد أو واعظ من الأزهر، كما يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من الأوقاف.
كما أكد أن شهر الخير قادم فرمضان شهر البر والصلة، وسيتم خلال شهر رمضان توزيع خمسمائة طن سلع غذائية من الأوقاف للأسر الأولى بالرعاية.
جاء ذلك بحضور كلا من بحضور.. أ.د/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمخرج / محمد شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون المصري سابقًا، وعدد كبير من القيادات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف يعقد اجتماع بلجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مختار جمعة الخطاب الدینی الرشید وزیر الأوقاف من الأوقاف
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة ترسخ حضورها الإقليمي عبر بوابة رابطة الجامعات الإسلامية
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والدكتورة نورهان الشيخ الأمين العام المساعد، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون المشترك بين الجامعة والرابطة، ودعم الجهود الرامية إلى الارتقاء بالتعليم العالي في العالم الإسلامي.
وخلال اللقاء، نقل الأمين العام تحيات معالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، معربًا عن تقديره العميق للدور الأكاديمي والبحثي الرائد الذي تضطلع به جامعة القاهرة، كواحدة من أعرق الجامعات في العالم العربي والإسلامي، ومؤكدًا على أهمية التعاون مع الجامعة في تنفيذ برامج علمية ومبادرات مشتركة تخدم قضايا الأمة الإسلامية.
من جانبه، رحب رئيس جامعة القاهرة بزيارة أمين عام الرابطة والأمين العام المساعد، مؤكدًا اعتزاز الجامعة بعضويتها في رابطة الجامعات الإسلامية، واستعدادها الكامل لتوسيع مجالات التعاون الأكاديمي والبحثي وتبادل الخبرات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنفيذ مشروعات مشتركة تعزز من مكانة الجامعات الإسلامية على المستوى الدولي.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة بتاريخها العريق وريادتها في مختلف المجالات العلمية، تُسخر كافة إمكاناتها وتمد يدها دائمًا للتعاون البناء الذي يخدم قضايا الأمة ويواكب تطلعات شبابها، مثمنًا الدور الذي تقوم به رابطة الجامعات الإسلامية في دعم هذا المسار، من خلال السعي نحو إقامة العديد من الشراكات الفاعلة والمثمرة تعود بالنفع على جميع الأطراف.
ومن جهته، أشاد الدكتور سامى الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية بدور جامعة القاهرة وإسهاماتها العلمية والبحثية التى تعزز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة، مؤكدا حرص الرابطة على دعم أوجه التعاون المشترك مع جامعة القاهرة وتفعيل المبادرات المستقبلية بين الجامعة والرابطة.
وتناول اللقاء مناقشة عدد من المقترحات والمبادرات، من بينها تنظيم مؤتمرات علمية، وإنشاء برامج تعليمية مشتركة، وتبادل المنشورات والبحوث في مختلف التخصصات ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الحرص على دعم التكامل بين مؤسسات التعليم العالي في العالم الإسلامي، وتعزيز دورها في خدمة قضايا التنمية المستدامة، ونشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش.