دعت وزيرة الخارجية الألمانية الاتحادية، أنالينا بيربوك، الأحزاب السياسية في جنوب السودان، إلى نبذ العنف في العملية الانتخابية.

جاء ذلك خلال زيارته إلى جنوب السودان في 26 يناير 2024، حيث التقى مع الرئيس سلفا كير ونائبه الأول الدكتور رياك مشار تينج.

ووفقا لبيان صادر عن سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية في جوبا، أكد بيربوك، أن هناك حاجة إلى تقدم عاجل من جانب الحكومة الانتقالية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية في ديسمبر 2024.

وشددت على الحاجة الملحة لإحراز تقدم في تنفيذ اتفاق السلام المنشطة، وزيادة الشفافية في إدارة المال العام، وزيادة الاستثمار في الخدمات الأساسية من قبل الحكومة الانتقالية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جنوب السودان.

ورحبت، بالجهود الإقليمية لإنهاء الصراع في السودان وشددت على دعم ألمانيا لزيادة الضغط على أطراف الصراع للموافقة على مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار على أعلى المستويات، وتسوية وتمهيد الطريق لعملية سياسية تكون في جوهرها جهات فاعلة مدنية، ومن بينها النساء والشباب.

وفي حديثها بعد افتتاح مقر المرأة للصداقة، التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في مخيم قروم للاجئين بضواحي مدينة جوبا، أدانت بيربوك، العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع، على نطاق واسع الذي تعاني منه النساء المتأثرات بالنزاع في السودان، وشدد على دعم ألمانيا المستمر للأشخاص المحتاجين، ودعت إلى المزيد من المساعدات الإنسانية.

وقالت: "على الرغم من أن الأزمات الأخرى في العالم تهيمن حاليا على جدول الأعمال الدولية، وخاصة الوضع في الشرق الأوسط، فإنه لا يمر يوم في السودان وجنوب السودان دون أن يعاني الآلاف من الأشخاص بشكل كبير، إننا نشهد حربا أهلية رهيبة في السودان راح ضحيتها مئات الآلاف، ووصول 1500 لاجئ من السودان إلى جنوب السودان يوميا إلى مخيمات اللاجئين التي كانت مكتظة بالفعل.

وقالت: "يعيش هنا أكثر من 12 ألف شخص، وفي المجمل، فر أكثر من 500 ألف شخص من السودان في الأشهر الأخيرة، وخاصة النساء والأطفال، ويعبر هؤلاء مئات الآلاف من النساء والأطفال الصحاري، ويقطعون مسافات سير على الأقدام ويصعب على المرء أن بمشيها، ولا يوجد أي شيء تقريبا على أجسادهم، لكن العديد منهم يعانون من جروح لا تصدق جسدية وعقلية، لأن الحرب في السودان هي قبل كل شيء حرب ضد المرأة".

وأضاف: "لهذا السبب من المهم ألا نستمر في المراقبة فحسب، بل أن نستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لهؤلاء الأشخاص هنا، وخاصة النساء والأطفال".

وقالت الوزيرة، إنه بالإضافة إلى الرعاية الطبية وإمدادات المياه، يعد الأمن إحدى المسائل المركزية لأن النساء والأطفال الذين مروا بالفعل بأسوأ الظروف لا يتمتعون إلا بأمان جزئي في المخيم."

وتابعت: "لهذا السبب من المهم جدا أن تكون هناك بعثة للأمم المتحدة هنا على الأرض، مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يمكنها توفير أفضل حماية ممكنة حول مخيمات اللاجئين، لكن هناك أيضا حاجة متزايدة للحماية في مخيمات اللاجئين، لهذا السبب يعد دعم الشرطة المحلية أمرا بالغ الأهمية".

وبحسب وزيرة الخارجية الألماني، فإن هذه المعاناة لا يمكن أن تنتهي إلا عندما تنتهي الحرب في السودان. قائلة: "لهذا السبب أنا هنا في جنوب السودان لأستكشف مع مختلف الجهات الفاعلة كيفية جلب الجنرالين إلى طاولة المفاوضات، وبشكل خاص السكان المدنيين، الذين تشن هذه الحرب ضدهم، وخاصة النساء".

وقالت: "هذه الحرب التي تدور في السودان، وقفها في الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والأمر نفسه ينطبق على جنوب السودان".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جوبا النساء والأطفال جنوب السودان فی السودان لهذا السبب

إقرأ أيضاً:

«تيته» تلتقي وفداً من المنطقة الجنوبية لمناقشة تطورات العملية السياسية

التقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، برفقة نائبتها ستيفاني خوري، مع وفد يضم 28 شخصية بارزة من المنطقة الجنوبية، من بينهم عمداء بلديات وأعضاء المجالس البلدية وممثلون عن الأحزاب السياسية من بلديات البركات والعوينات وأوباري والجفرة وبراك الشاطئ وغات ومرزق والقطرون وسبها وتهالة.

واطلعت الممثلة الخاصة تيته خلال اللقاء على نتائج اللجنة الاستشارية وتقدم المشاورات التي تنفذها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على مستوى البلاد بشأن العملية السياسية، إضافة إلى تفاصيل الاجتماع الأخير للجنة المتابعة الدولية في برلين.

وشددت تيته على أهمية مشاركة جميع الليبيين بفعالية في العملية السياسية، وأن يكونوا فاعلين في صنع التغيير نحو مستقبل أفضل لليبيا.

وتبادل المشاركون وجهات نظرهم حول نتائج اللجنة الاستشارية، معبرين عن توقعاتهم بشأن العملية السياسية، وإحباطهم من عدم إحراز تقدم في بناء الدولة، سواء عبر الانتخابات أو صياغة الدستور، إلى جانب استمرار تهميش الجنوب.

وأشار الحضور إلى أن الانقسامات المؤسسية القائمة بين الشرق والغرب تؤثر سلبًا على الوضع في الجنوب، مؤكدين رغبتهم في إجراء انتخابات وطنية تسمح لجميع الليبيين باختيار قادتهم وتحقيق مؤسسات وطنية موحدة. كما شددوا على ضرورة ضمان مشاركة جميع المكونات الثقافية كمواطنين متساوين في حكم البلاد.

واتفقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع المشاركين على مواصلة الحوار مستقبلاً لتعزيز الوحدة الوطنية ودعم العملية السياسية في البلاد.

آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 08:17

مقالات مشابهة

  • السايح يبحث مع بعثة التقييم الاستراتيجي لعمل البعثة الأممية مستجدات العملية الانتخابية
  • السني يطالب المبعوثة الأممية بالإسراع بإطلاق العملية السياسية في ليبيا
  • «تيته» تلتقي وفداً من المنطقة الجنوبية لمناقشة تطورات العملية السياسية
  • "الفن يفضح العنف الزوجي: «فات الميعاد» ينضم لقائمة درامية جريئة تصرخ بلسان النساء"
  • السودان: شهادات مروعة عن نساء تعرضن للاغتصاب والاختطاف
  • قوة من الاحتلال تسلل إلى عيترون جنوب لبنان.. لهذا السبب
  • تفاصيل لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي بقيادات الأحزاب السياسية وهيئة التشاور والمصالحة
  • العرفي: حكومة الدبيبة تتحمل مسؤولية تعثر العملية السياسية في ليبيا
  • اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تُعيّن أعضاء لجنتها القانونية لمتابعة العملية الانتخابية 2025
  • رشيد يرفض دعوة المحكمة الاتحادية لتدخل الأحزاب السياسية لحل خلافاتها مع محكمة التمييز