مقتل 52 شخصا في منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
جوبا"رويترز": قال مسؤولون اليوم الاثنين إن أكثر من 50، بينهم نساء وأطفال واثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قتلوا في هجمات عند حدود جنوب السودان مع السودان في أحداث شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى ضمن سلسلة من أعمال العنف تدور منذ 2021 مرتبطة بنزاع حدودي.
وقال بولس كوك وزير الإعلام في منطقة ابيي اليوم الاثنين إن شبانا مسلحين من ولاية واراب في دولة جنوب السودان نفذوا غارات على منطقة ابيي المجاورة.
وتدار منطقة ابيي الغنية بالنفط بشكل مشترك من جنوب السودان والسودان، ويعلن كل منهما تبعيتها له.
وقال كوك لرويترز إن 52 شخصا بينهم نساء وأطفال وضباط شرطة قتلوا خلال الهجمات التي وقعت يوم السبت الماضي. وأصيب 64 شخصا آخرين.
وأضاف "بسبب الوضع الأمني المتردي الحالي الذي أثار الخوف والذعر، فرضنا حظر التجول".
وقالت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في ابيي (يونيسفا) أمس إن جنديا غانيا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في ابيي قتل عندما تعرضت قاعدتها في بلدة أجوك لهجوم خلال أعمال العنف.
ومع تجدد أعمال العنف في اليوم التالي، قالت يونيسفا اليوم الاثنين إن جنديا ثانيا من قوات حفظ السلام من باكستان قتل وأصيب أربعة من زملائه ومدني أثناء نقل مدنيين من قاعدة للقوة الأمنية المؤقتة إلى المستشفى. ولم تقدم المزيد من التفاصيل.
وقال كوك إن مئات المدنيين النازحين لجأوا إلى قاعدة القوة الأمنية المؤقتة.
وقال وليام وول وزير الإعلام في ولاية واراب إن حكومته ستجري تحقيقا مشتركا مع حكومة ابيي.
وتكررت الاشتباكات في ابيي بين فصائل متناحرة من قبيلة الدنكا العرقية فيما يتعلق بموقع الحدود الإدارية التي تعد مصدرا كبيرا لعائدات الضرائب من التجارة عبر الحدود.
وقال كوك إن شبابا من الدنكا في واراب وقوات أحد زعماء المتمردين من قبيلة النوير نفذوا الهجمات ضد الدنكا والنوير في ابيي.
وتسببت الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان، التي اندلعت بعد وقت قصير من الانفصال عن السودان والتي تقوم إلى حد كبير على أسس عرقية بين الدنكا والنوير، في مقتل مئات الآلاف بين عامي 2013 و2018.
ومنذ ذلك الحين تسببت الاشتباكات المتكررة بين خليط من الجماعات المسلحة في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين. وأدى القتال في ابيي في نوفمبر إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جنوب السودان فی ابیی
إقرأ أيضاً:
مقتل تونسي برصاص جاره وإصابة تركي في جنوب فرنسا
أعلن المدعي العام في مدينة دراغينيان بجنوب فرنسا اليوم الاثنين أن رجلا تونسيا قُتل بالرصاص على يد جاره مساء أول أمس السبت في بلدة بوجيه سور أرجون، مضيفا أن التحقيق جارٍ في الحادث باعتباره جريمة بدوافع عنصرية.
وأفاد البيان بأن الضحية -الذي يُعتقد أنه في الـ35 من العمر- لم يُكشف رسميا بعد عن هويته، كما أصيب مواطن تركي يبلغ من العمر 25 عاما خلال الهجوم، حيث أُطلقت عليه رصاصة أصابت يده، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال المدعي العام إن المشتبه به رجل يبلغ من العمر 53 عاما ويمارس رياضة الرماية، وأطلق النار على جاره التونسي من سلاح ناري، مشيرا إلى أن الجريمة رافقتها منشورات عنصرية وكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات للمشتبه به، وذلك قبل وقوع الجريمة وبعدها.
وأكدت النيابة أن السلطات تتعامل مع القضية باعتبارها جريمة كراهية محتملة، مشيرة إلى أن المحتوى المنشور يعزز فرضية الدافع العنصري وراء القتل.
تصاعد مقلق للعنصريةوتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد العنصرية داخل فرنسا، خاصة بعد حادثة مقتل أبو بكر سيسيه الشاب المالي البالغ من العمر 22 عاما الذي قُتل طعنا داخل مسجد في بلدة لا غراند كومب جنوب البلاد الشهر الماضي، مما أثار موجة غضب واسعة.
إعلانوكانت بيانات رسمية صادرة في مارس/آذار الماضي قد أظهرت أن الشرطة الفرنسية سجلت ارتفاعا بنسبة 11% في الجرائم ذات الطابع العنصري أو المعادي للأجانب أو المناهض للدين خلال العام 2024.
وتعد فرنسا موطنا لأكبر جالية مسلمة في أوروبا، إذ يقدر عدد المسلمين فيها بأكثر من 6 ملايين شخص، مما يعادل نحو 10% من سكان البلاد.
ورغم تصريحات العديد من الساسة الفرنسيين -بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون– الذين انتقدوا ما سموها "الانفصالية الإسلامية" فإن منظمات حقوقية حذرت من أن مثل هذه التصريحات تسهم في وصم المسلمين وتغذي مناخا من التمييز والعنف بحقهم.
وطالبت جهات حقوقية فرنسية ودولية السلطات بتحقيق شفاف ونزيه في الحادث، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد خطابات الكراهية والتحريض على العنف، ولا سيما في المنصات الرقمية.
ولم تعلن السلطات بعد عن تفاصيل المحاكمة أو التهم الرسمية بحق المشتبه به، في وقت تستمر فيه التحقيقات لتحديد ملابسات الجريمة.