البوابة - تقول أوكرانيا إن مسؤولي الدفاع سرقوا 40 مليون دولار كانت مخصصة للذخيرة , ورط جهاز الأمن مسؤولين كبارا في مخطط اختلاس وقال إن الأموال – أموال الدولة، وليست من المساعدات الخارجية ، مما يؤكد حدوث عملية احتيال واسعة النطاق في مجال المشتريات بينما تسعى كييف إلى طمأنة الداعمين الدوليين بأنها تشن حملة على الفساد.

اقرأ ايضاًخطة الدعم الأوربي لأوكرانيا تواجه معارضة بعض الأعضاء

وقال جهاز الأمن الأوكراني (SBU) في بيان إنه على الرغم من أن أموال الدولة - وليس المساعدات الخارجية - هي التي تم اختلاسها، فمن المرجح أن يتردد صدى المخطط في كل من واشنطن وبروكسل، حيث تظل عضوية الاتحاد الأوروبي واستمرار المساعدات المالية والعسكرية معلقة.

وأشار بعض المنتقدين إلى تاريخ أوكرانيا مع الفساد كسبب للتوقف عن تقديم الأموال للبلاد بعد مرورعامين تقريبًا على حربها مع روسيا، ويصر المسؤولون الأوكرانيون على أنهم يتوخون الحذر الشديد ويتخذون إجراءات صارمة ضد الفساد.

وقال جهاز الأمن الأوكراني إن تورطه حقق مع مسؤولين حاليين وسابقين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع ومديري شركة توريد الأسلحة، لفيف أرسنال، الذين كان من المفترض أن يستخدموا الأموال لشراء 100 ألف قذيفة هاون للجيش، تم دفع الأموال مقدمًا إلى لفيف أرسنال في أغسطس 2022، لكن لم يتم توفير القذائف مطلقًا.

وجاء في البيان: "بعد تلقي الأموال، قامت إدارة الشركة بتحويل جزء من الأموال إلى الميزانية العمومية لهيكل تجاري أجنبي كان من المفترض أن يسلم الذخيرة المطلوبة إلى أوكرانيا"، "ومع ذلك، فهي لم ترسل قذيفة مدفعية واحدة إلى بلدنا، وأخذت الأموال المستلمة في الظل، وحولتها إلى حسابات كيان آخر تابع لها في البلقان".

وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه تم الاستيلاء على الأموال المسروقة، مضيفًا أن "مسألة إعادتها إلى ميزانية أوكرانيا يجري حلها"، وحدثت عملية الاحتيال في عهد وزير الدفاع السابق أوليكسي ريزنيكوف، الذي أطيح به العام الماضي وسط العديد من مزاعم الفساد البارزة في الوزارة، لا سيما شراء المواد الغذائية والسترات للجيش بأسعار مبالغ فيها. ورفض ريزنيكوف، الذي لم يكن متورطا شخصيا في أي مخالفات التعليق.

وقال مسؤول دفاع مطلع على الأمر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث عن القضية لوسائل الإعلام، إن "هذه ليست قضية جديدة"، حيث قدمت الوزارة تقريرًا جنائيًا إلى سلطات إنفاذ القانون حول الـ 40 مليون دولار المسروقة في مايو 2023 بعد عدم تسليم القذائف، ذكرت صحيفة أوكرينسكا برافدا، وهي وكالة إخبارية أوكرانية، العديد من التفاصيل حول القضية في يوليو/تموز.

وقال جهاز الأمن الأوكراني إن خمسة أشخاص من وزارة الدفاع ومورد الأسلحة تلقوا "مذكرات شك" - وهي المرحلة الأولى من الإجراءات القانونية الأوكرانية - مضيفًا أنه تم اعتقال أحد المشتبه بهم أثناء محاولته عبور الحدود الأوكرانية، ويواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 12 عامًا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا حرب أوكرانيا إقتصاد حرب ملايين

إقرأ أيضاً:

ما هي وكالة التجسس الأوكرانية المسؤولة عن ضربة شبكة العنكبوت؟

قال تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إن جهاز الأمن الأوكراني أصبح رأس الحربة في الحرب مع روسيا، مستهدفا المنشآت العسكرية والصناعية الروسية باستخدام عمليات سرية وطائرات مسيّرة.

وبحسب التقرير، قاد الفريق أول فياسيل ماليوك تطور الوكالة من جهاز مشكوك في قدراته إلى قوة فاعلة في الحرب، واستطاعت تنفيذ عمليات اغتيال لأشخاص مشتبه في تعاونهم مع روسيا، واستخدم المسيرات طويلة المدى لضرب قواعد ومرافق روسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟list 2 of 2تايمز: أكثر عصابات المخدرات رعبا بالعالم تشن حربا في أوروباend of list

وأضاف التقرير أن ماليوك نجح في تحويل جهاز الأمن الأوكراني إلى وكالة استخباراتية قادرة على تنفيذ عمليات نوعية، شبيهة بتلك التي تقوم بها وكالات تجسس عالمية مثل هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة في إسرائيل (الموساد).

واستعرض التقرير، الذي أعده جيمس مارسون مدير مكتب الصحيفة في أوكرانيا والصحفية جين ليتفينينكو ومراسلة الصحيفة برينا سميث، أهم عمليات الجهاز الأمني وتطوره في السنوات الأخيرة.

عمليات مهمة

وأظهر التقرير أن العملية الأخيرة التي أُطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت" استغرق تخطيطها 18 شهرا، واستهدفت 41 طائرة حربية روسية في 4 قواعد جوية داخل روسيا، مستخدمة عشرات الطائرات المسيرة التي أظهرت قدرات متقدمة.

وأوضح أن قيادة جهاز الأمن كانت تراقب تحركات الطائرات بدقة، مع استخدام تكنولوجيا محلية لتخطيط وتنفيذ العملية دون الاعتماد على دعم خارجي مباشر.

إعلان

وأشار التقرير إلى أن الجهاز طور أيضا أساليب جديدة في الحرب البحرية، باستخدام طائرات مسيرة بحرية قادرة على ضرب السفن الروسية، مما أجبر أسطول البحر الأسود الروسي على تقليص نشاطه.

وبحسب التقرير، تضمنت إنجازات جهاز الأمن تفجيرات جسور إستراتيجية مثل جسر القرم، حيث استخدمت طائرات مسيرة بحرية متفجرة أدت إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية الحيوية الروسية.

كما نفذ الجهاز الأمني عمليات اغتيال داخل الأراضي الروسية باستخدام أساليب سرية ومبتكرة، مثل تفجير دراجة نارية أدت لقتل جنرال روسي.

تطور

وأكد التقرير أن هذه النجاحات ساهمت في زيادة ثقة الشعب الأوكراني بجهاز الأمن، إذ ارتفعت معدلات الدعم من 23% عام 2021 إلى 73% في عام 2024، مما يعكس تحولا جذريا في صورة الوكالة.

وكان الجهاز الأمني يعاني من خروقات داخلية في بداية الحرب، حسب التقرير، مع تورط بعض كبار الضباط في التجسس لصالح روسيا، ولكن القيادة الجديدة نجحت في تطهير الجهاز.

ووفق التقرير، تسلم ماليوك إدارة جهاز الأمن في يوليو/تموز 2022، وهو رجل عسكري محنك قاتل ضد روسيا في 2014، وصاحب خبرة في مكافحة التجسس، وعززت خلفيته العسكرية ثقة الوكالة به.

ويعرف ماليوك بوجوده الدائم على ميدان المعركة وقيادته الشخصية للعمليات، كما أنه على معرفة شخصية بأفراد الجهاز و"يحرص على التواصل معهم بصدق"، مما رفع الروح المعنوية داخل الجهاز الأمني.

وخلص التقرير إلى أن التحديات أمام الوكالة لا تزال كبيرة، ولكن الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة واستخدام الطائرات المسيرة وقيادة ماليوك كلها عوامل تضع الجهاز في موقع قوة يمكنه من ضرب العمق الروسي بفعالية متزايدة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على طلب إسرائيل
  • نفّذ عمليات سرقة بأسلوب احتيالي وشعبة المعلومات أوقفته.. هل وقعتم ضحية أعماله؟
  • واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتو
  • مطاردة دراماتيكية لشرطة لندن تنتهي باعتقال لص هواتف .. فيديو
  • الأمم المتحدة تُقر بوقوع وفيات المدنيين في روسيا جراء النزاع الأوكراني
  • ما هي وكالة التجسس الأوكرانية المسؤولة عن ضربة شبكة العنكبوت؟
  • ترامب: الهجوم الأوكراني على روسيا "قوي ومُبهر"
  • ضبط عصابة سرقة الدراجات النارية بالإسكندرية
  • ضبط تشكيل عصابى تخصص فى سرقة الدراجات النارية
  • تجديد حبس 5 عناصر إجرامية بتهمة غسل 50 مليون جنيه