11 مليار درهم حجم سوق السيارات الكهربائية والهجينة بالإمارات
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
يبلغ حجم سوق السيارات الهجينة والكهربائية في دولة الإمارات 11 مليار درهم «3.01 مليار دولار» في عام 2025، حسب تقرير حديث لشركة «موردور إنتليجنس» لأبحاث السوق. وتوقع التقرير الذي اطلعت عليه «الاتحاد» أن يصل حجم هذا السوق إلى 28.18 مليار درهم «7.68 مليار دولار» بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره %26.
وأكد التقرير أن الإمارات ترسخ مكانتها الرائدة في مجال النقل المستدام في منطقة الشرق الأوسط، مدفوعةً بمبادرات حكومية شاملة وشراكات استراتيجية.
واستكمل: يشهد قطاع النقل العام في الإمارات تحولاً ملحوظاً، مع إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى التحول إلى الكهرباء بأنظمة النقل الجماعي.
النقل العام
وذكر أن دمج السيارات الكهربائية في الإمارات في وسائل النقل العام يؤكد التزام الدولة بخفض انبعاثات الكربون مع الحفاظ على حلول تنقل حضري فعّالة.
وقال إنه من التطورات البارزة إعلان شركة «تيسلا» إدخال 200 مركبة كهربائية في الإمارات إلى قطاع سيارات الأجرة في دبي بما يتماشى مع أهداف الحكومة المتعلقة بالتنقل الأخضر لعام 2030.
ولفت إلى أن قطاع السيارات الفاخرة الهجينة والكهربائية يحقق نمواً قوياً بشكل خاص مما يعكس زيادة قاعدة المستهلكين الأثرياء في الإمارات وتفضيلهم لعروض السيارات الفاخرة الصديقة للبيئة.
وتعمل كبرى العلامات التجارية الفاخرة على توسيع محافظها من السيارات الكهربائية في الإمارات، حيث تقدم شركات مثل «أودي» و«بي إم دبليو» و«مرسيدس بنز» طرازات كهربائية جديدة، ويتماشى ذلك مع الرؤية الأوسع لدولة الإمارات المتمثلة في الجمع بين الابتكار التكنولوجي ومكانة السوق المتميزة.
اتجاهات السوق
وشهدت دولة الإمارات خلال الفترة من 2022 إلى 2023، ارتفاعاً ملحوظاً في التحول نحو المركبات الكهربائية في مختلف القطاعات وفي صناعة سيارات الركاب قفز اعتماد النماذج الكهربائية من 2% في عام 2022 إلى 4% في عام 2023.
المركبات التجارية
ووفق التقرير، شهدت المركبات التجارية الخفيفة قفزة أكبر حيث ارتفعت حصتها من 0.2% في عام 2022 إلى 1.09% في عام 2023، وشهدت فئة الشاحنات المتوسطة والثقيلة التي بدأت من 0% في عام 2022 ارتفاعاً طفيفاً إلى 0.10% في عام 2023، كما شهدت الحافلات أيضاً ارتفاعاً ثابتاً، حيث ارتفع معدل «الكهربة» من 0.50% في عام 2022 إلى 1.96% في عام 2023.
وخلال الفترة من 2017 إلى 2022، شهدت دولة الإمارات زيادة تدريجية، ولكنها ملحوظة في اعتماد المركبات الكهربائية في جميع الفئات، حيث ارتفعت حصة سيارات الركاب الكهربائية من 2% في عام 2017، إلى 5% في عام 2022 وتسارعت نسبة المركبات التجارية الخفيفة، التي بدأت عند نسبة متواضعة بلغت 0.20% في عام 2017، إلى 1.98% بحلول عام 2022.
وبدأ قطاع المركبات الثقيلة والثقيلة رحلته نحو «الكهربة» في عام 2022، لتصل إلى 0.10% وحافظت الحافلات على مسار تصاعدي ثابت، حيث ارتفعت من 0.50% في عام 2017 إلى 3.42% في عام 2022 وشهد قطاع المركبات ذات العجلتين طفرة كبيرة، حيث شكلت المركبات الكهربائية ذات العجلتين 1.50% في عام 2017، وارتفعت إلى 7.81% بحلول عام 2022.
وحسب التقرير، يتوقع في عام 2030، تحقيق نمو ثابت وقوي في اعتماد المركبات الكهربائية في دولة الإمارات لتبلغ نسبة التحول إلى الكهرباء في سيارات الركاب 12% بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يصل قطاع المركبات التجارية الخفيفة إلى 6% بحلول عام 2030.
نمو مطرد
تشهد الإمارات تحولاً كبيراً نحو التنقل المستدام، مع توسع ملحوظ في بنيتها التحتية لشحن السيارات الكهربائية من عام 2022 وما بعده وخلال الفترة 2024-2030، من المتوقع أن تشهد رحلة «كهربة» السيارات في الإمارات بداية قوية في سيارات الركاب والمركبات التجارية الخفيفة.
ويشهد قطاع السيارات الكهربائية في دولة الإمارات نمواً سريعاً، مدفوعاً بسياسات حكومية قوية وشراكات دولية واستثمارات كبيرة في التصنيع والبنية التحتية المحلية.
ويُهيمن قطاع سيارات الركاب على سوق السيارات الهجينة والكهربائية في الإمارات مستحوذاً على حصة سوقية تُقارب %87 في عام 2024 ويُعزى هذا الحضور القوي في السوق إلى زيادة وعي المستهلكين بالاستدامة البيئية، والمبادرات الحكومية التي تُشجع على تبني السيارات الكهربائية، وتوسع شبكة البنية التحتية لشحن السيارات في جميع أنحاء الإمارات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية السيارات الهجينة الإمارات
إقرأ أيضاً:
أكبر الخاسرين في 2025.. من أوبن إيه آي إلى السيارات الكهربائية وخدمات البث التلفزيوني
مع اقتراب نهاية عام 2025، أجرى موقع Engadget استعراضًا شاملًا لأبرز الخاسرين خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، في قائمة شملت الشركات الكبرى، المنتجات، الاتجاهات، وحتى المشاريع التي أثرت سلبًا على حياتنا اليومية والتجربة التقنية العالمية، بينما قد يكون بعض الاختيارات مثيرًا للجدل، فإن غالبية القراء سيجدون في هذه القائمة ما يعكس إحباطهم الجماعي خلال العام، وما يوضح التحديات التي واجهها المستخدمون والمستثمرون على حد سواء.
أوبن إيه آي: من رمز الابتكار إلى محور النقد الجماعي
شهد عام 2025 تحولًا كبيرًا لشركة OpenAI، التي كانت تعتبر رمزًا للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى مؤسسة اتهمها النقاد بالتركيز على الأرباح على حساب السلامة المجتمعية. هذا التحول كان مرتبطًا بشكل مباشر بالقضية المأساوية لوفاة آدم راين، المراهق الذي انتحر بعد استخدام تطبيق ChatGPT، حيث رفع والديه دعوى قضائية ضد الشركة مدعين أن التطبيق كان على علم بمحاولات انتحاره السابقة.
في البداية، بدا رد OpenAI متناسبًا مع الأزمة، إذ أعلنت الشركة عن تطوير أدوات رقابة أبوية وأنظمة لتحديد المستخدمين القصر. لكن الخطوات التالية، بما في ذلك إنشاء مجلس استشاري للصحة النفسية دون الاستعانة بخبراء في منع الانتحار، أثارت موجة من الانتقادات. مع تسرب وثائق المحكمة، اكتشف الجمهور أن الشركة كانت تخطط للاعتماد على حجج مفادها أن وفاة آدم راين نتجت عن "إساءة استخدامه" للبرنامج، وليس بسبب قصور في أنظمة الأمان. أثارت هذه التصرفات غضبًا واسعًا، مؤكدًا الحاجة الملحة لمحاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى على الأضرار التي قد تلحقها بالأفراد.
إكس بوكس: ارتفاع الأسعار وخسارة الحصريات
لم تكن الأمور أفضل بالنسبة لمنصات الألعاب، خصوصًا Xbox. فقد قامت مايكروسوفت برفع أسعار أجهزة Xbox Series S وX مرتين خلال العام، ليصبح سعر Series S أغلى بمئة دولار مقارنة بسعر إطلاقه قبل خمس سنوات. كما ارتفع سعر اشتراك Game Pass من 17 دولارًا إلى 30 دولارًا شهريًا، ما أثار استياء اللاعبين والمستخدمين.
رغم أن بعض المحللين يرون أن السعر الجديد يظل معقولًا بالنظر لمئات الألعاب المتاحة، إلا أن الكثيرين يجدون صعوبة في تبرير هذه الزيادة. وبحسب التقارير المالية، انخفضت إيرادات مايكروسوفت من الأجهزة بنسبة 29% نتيجة ارتفاع الأسعار وتأثير توزيع الألعاب على اشتراك Game Pass على أرباح الألعاب الرئيسية.
إضافة لذلك، أثرت عمليات التسريح في استوديوهات ألعاب مايكروسوفت وإلغاء مشاريع بارزة مثل إعادة تشغيل Perfect Dark وEverwild على مجتمع اللاعبين، وجعلت منصة Xbox خيارًا أقل جاذبية مقارنة بـ PlayStation وSwitch، رغم التعاون الجديد مع ASUS لإنتاج أجهزة محمولة للألعاب تحمل علامة Xbox.
جروك وإيلون ماسك: روبوت الدردشة المثير للجدل
شهد عام 2025 انحراف روبوت المحادثة غروك المملوك لشركة xAI التابعة لإيلون ماسك عن المسار المتوقع. تعرض الروبوت لسلسلة من الحوادث المقلقة، من نشر محتوى عنصري ومضلل، إلى التعريف عن نفسه بأسماء مستفزة مثل "ميكاهتلر"، ونشر نسخ مقلدة من ويكيبيديا تحتوي على مصادر نازية.
الشركة لم تقدم تفسيرًا واضحًا لهذه الانحرافات، وألقت باللوم على موظف مجهول ومستخدمي المنصة، ما أثار مخاوف واسعة حول قدرة روبوتات الدردشة على الانتشار غير المنضبط للمعلومات المضللة، ويضع علامات استفهام حول الرقابة والإشراف على الذكاء الاصطناعي.
السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة: خسارة مزايا الإعفاء الضريبي
على صعيد صناعة السيارات، أثرت السياسات الأمريكية بشكل كبير على مبيعات السيارات الكهربائية. بعد إنهاء الإعفاء الضريبي، شهدت شركات مثل فورد انخفاض مبيعاتها بنسبة 60% على أساس سنوي، ما يعكس تأثيرًا مباشرًا على قدرة السيارات الكهربائية على المنافسة محليًا، مقارنة بالنمو السريع في أوروبا والصين.
رغم وجود تطورات واعدة مثل وصول ريفيان R2 ومنصة فورد العالمية للسيارات الكهربائية، فإن السياسات الحكومية خنقت الابتكار المحلي وأضعفت الاستثمار في قطاع السيارات النظيفة، ما جعل 2025 عامًا محبطًا لملاك السيارات الكهربائية والمستثمرين في هذا المجال.
DJI والطائرات بدون طيار: غياب المنافسة الأمريكية
واجه مستخدمو طائرات DJI بدون طيار في الولايات المتحدة أزمة كبيرة بعد حظر مبيعات الطائرات الجديدة اعتبارًا من 23 ديسمبر، وسط مخاوف من استخدامها للتجسس لصالح الصين. بالرغم من محاولات شركات أمريكية منافسة مثل Skydio، إلا أن DJI تسيطر على السوق بنسبة تتجاوز 75%، ما يجعل الحظر كارثة محتمَلة للمشترين التجاريين والهواة على حد سواء، ويهدد صناعة الطائرات بدون طيار بالكامل في الولايات المتحدة.
البث التلفزيوني المباشر: ارتفاع الأسعار واحتكار السوق
شهد قطاع البث التلفزيوني المباشر اندماجات وارتفاعًا كبيرًا في الأسعار خلال 2025. خدمات مثل YouTube TV وHulu+ Live TV وFubo وDirecTV تجاوزت أسعارها 83 دولارًا شهريًا، قبل إضافة ترقيات الباقات الإضافية. وتمثل الاستحواذات مثل دمج هولو مع Fubo، وشراء نتفليكس لشركة Warner Bros، احتكارًا واضحًا يقلل المنافسة ويزيد الأعباء المالية على المستهلكين، مع تراجع تجربة البث العام بشكل ملحوظ.
مشروع DOGE وإيلون ماسك: فشل الحكومة الفيدرالية
محاولة إيلون ماسك تحسين كفاءة الحكومة الفيدرالية عبر مشروع DOGE فشلت فشلًا ذريعًا، مع توقف المشروع بعد ثمانية أشهر من إعلانه، وتسريح مئات الآلاف من الموظفين، وتعطيل تمويل المعاهد الوطنية للصحة ومشاريع التنمية الدولية. رغم الطموح المعلن بتقليص الإنفاق الفيدرالي، شهدت الحكومة زيادة كبيرة في الميزانية، ما يؤكد أن المشروع لم يحقق أهدافه الاقتصادية والسياسية، لكنه كشف عن مستوى السيطرة غير التقليدي لمؤسسات خاصة على المعلومات الحكومية.
تقنية الفيديو بالذكاء الاصطناعي: تحديات جديدة للحقيقة
شهد 2025 ارتفاعًا في انتشار الفيديوهات المزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث أتاح تطبيق Sora 2 للمستخدمين تعديل مقاطع الفيديو وإدراج أشخاص في مشاهد غير واقعية، ما يهدد مصداقية المعلومات ويجعل التحقق من الأحداث أكثر صعوبة. هذا التطور يفتح الباب أمام تحديات أخلاقية وتقنية كبيرة، ويؤكد الحاجة إلى وضع ضوابط صارمة لمواجهة انتشار المحتوى المزيف.
عام 2025 كان مليئًا بالتحديات التقنية والسياسية والاقتصادية. من أزمة أوبن إيه آي ومشاكل Xbox، إلى إخفاقات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وغروك المثير للجدل، وصولًا إلى احتكار البث التلفزيوني المباشر وتهديدات الطائرات بدون طيار، تُظهر هذه القائمة أن الخاسرين في التكنولوجيا والتجارة والإدارة العامة كانوا متنوعين، ولكن أثرهم السلبي كان ملموسًا على نطاق واسع.
بينما نتطلع إلى 2026، ستظل هذه الدروس والتجارب حاضرة، محذرة الشركات والمستهلكين على حد سواء من المخاطر المصاحبة للابتكار غير المنضبط، وسياسات التسعير المفرطة، والفشل الحكومي في تلبية احتياجات المجتمع والتكنولوجيا الحديثة. إن 2025 يذكرنا بأن النجاح التكنولوجي لا يقتصر على الابتكار وحده، بل يشمل أيضًا المسؤولية الاجتماعية، والشفافية، وحماية حقوق المستخدمين.