بغداد اليوم -  بغداد 

قدّم استاذ العلوم السياسية في جامعة تكريت مثنى العبيدي، اليوم الثلاثاء (30 كانون الثاني 2024)، رؤية اكاديمية عن مرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي من العراق.

وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، إن" بغداد ترتبط بجملة واسعة من المصالح مع دول الجوار سواء اكانت ايران او غيرها واحداث حزيران 2014 كانت مصيرية لانها كشفت عن خطورة داعش، لافتا الى انه" في البداية كانت طهران اول من بادر الى مساعدة العراق ثم تلتها بقية الدول وفق اليات ومبادى مختلفة لانها ادركت خطورة التنظيم خاصة للدول السنية لانها مؤمنة بأنه مصدر تهديد لها وعودة أي من خلاياه النائمة ستشكل معضلة امنية اخرى لها".

واضاف، ان" انسحاب امريكا من العراق بشكل كلي أمر مستبعد، لانها لم تاتِ الى بغداد في 2003 لكي تغادر، ولاسباب طويلة لكن قد تحصل ترتيبات ضمن افق سياسية واقتصادية وامنية وحتى عسكرية مع واشنطن لكن هذا لايعني انه لايمكن المضي بانسحاب كلي لاننا امام وقائع سياسية ولايمكن استبعاد اي خيارات".

واشار العبيدي الى، ان" ايران المستفيد الاكبر من اي انسحاب امريكي وبقية الدول، وبحكم لغة المصالح تريد ان يكون لها حضور قوي في بغداد لمصالح سياسية او اقتصادية او امنية لكن في المحصلة نرى بأن الصراع الأمريكي - الإيراني يعتمد مبدأ الانضباط في تحديد خطوطه الحمراء والامثلة كثيرة".

وانطلقت يوم السبت الماضي، الجولة الأولى من الحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة، لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان إن "السوداني، رعى انطلاق الجولة الأولى للحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".

وأضاف البيان أن "متخصصين عسكریين سيتولون إنھاء المھمة العسكریة للتحالف الدولي ضد داعش، على أن تبدأ بعد ھذا الاجتماع أعمال اللجنة العسكریة العلیا (HMC) على مستوى ثلاث مجامیع عمل هي: (مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش) و(المتطلبات العملیاتیة والظرفیة) و(تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنیة العراقیة)".

ولفت البيان إلى أنه "في ضوء ھذه المراجعة، سیُصار إلى صیاغة جدول زمني محدد لإنھاء المھمة العسكریة للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف، وإلى علاقات ثنائیة شاملة مع ھذه الدول، مع الالتزام باتفاقیة الإطار الاستراتیجي الموقعة بین العراق والولايات المتحدة عام 2008، وأيضا الالتزام بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مرحلة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعید".

وأعرب السوداني خلال الاجتماع عن تثمينه للتحالف الدولي بما قدمه من مساعدة للعراق في حربه ضد داعش، وعن رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات ثنائية مع جميع دول التحالف، مرحبا بھذا الاتفاق، الذي يعد جزءا من وفاء الحكومة بتأدیة برنامجها الحكومي.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال بوقت سابق أن مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية الأمريكية ـ العراقية العليا المشكلة بين البلدين، ستبحث مستقبل الوجود العسكري الأمريكي بالعراق.

وذكر أوستن في بيان الخميس الماضي، أن اللجنة العسكرية العليا هي استمرار للمسار الذي التزم به الطرفان خلال حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق الذي عقد بواشنطن في 7 و8 أغسطس 2023.

وأشار إلى أن اللجنة ستضمن الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين البلدين بناء على نجاحات مهمة في هزيمة "داعش" في العراق وسوريا.

وكانت بغداد أعلنت الاتفاق مع واشنطن على صياغة جدول زمني لخفض تدريجي لمستشاري التحالف الدولي في العراق وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد "داعش".

وصرح وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي، بأن القوات المسلحة العراقية على أتم الاستعداد لانسحاب قوات التحالف الدولي وإمساك الملف الأمني في البلاد بالكامل.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

خوفا من داعش.. وزير الدفاع العراقي يطالب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا

أكد وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، في مقابلة مع قناة "العربية" أن العراق يرى ضرورة بقاء القوات الأمريكية في سوريا، مشيرًا إلى أن وجودها لا يزال مهمًا في ظل استمرار تهديد تنظيم داعش في المنطقة.

أوضح الوزير أن "بقايا تنظيم داعش لا تزال نشطة في بعض المناطق السورية، وأن الوجود الأميركي يساعد في منع عودة التنظيم إلى سابق قوته".

 وأضاف أن "التنسيق الأمني بين العراق والقوات الأمريكية في سوريا أساسي لتأمين الحدود المشتركة وملاحقة فلول التنظيم".

لأول مرة منذ سقوط الأسد.. سوريا تسمح للمفتشين بالوصول إلى المواقع النوويةصواريخ مضادة للدروع .. إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان قادمة من سوريا

تأتي هذه التصريحات في وقت تبحث فيه واشنطن سحب قواتها من العراق قبل الموعد المقرر، حيث نص الاتفاق السابق على انسحاب القوات الأميركية من منطقة سيطرة الحكومة العراقية بشكل كامل بحلول سبتمبر 2025، مع بقاء بعض القوات في إقليم كردستان حتى نهاية 2026. 

لم يصدر بعد رد رسمي من الجانب الأميركي على تصريحات وزير الدفاع العراقي. ومع ذلك، فإن هذا الموقف قد يثير نقاشًا داخل العراق، خاصة بين الفصائل السياسية المختلفة التي لها مواقف متباينة بشأن الوجود الأميركي في المنطقة.

وتسلط تصريحات وزير الدفاع العراقي الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة، وتؤكد أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات المشتركة مثل تنظيم داعش، كما تعكس هذه التصريحات تعقيدات السياسات الإقليمية والتوازنات التي تسعى الدول للحفاظ عليها في ظل التغيرات المستمرة.

طباعة شارك تنظيم داعش القوات الأمريكية سوريا جمعة عناد واشنطن القوات الأمريكية في سوريا وزير الدفاع العراقي

مقالات مشابهة

  • تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يقف على جاهزية مطار الملك عبدالعزيز الدولي لمرحلة مغادرة ضيوف الرحمن
  • وزير النقل يقف على جاهزية مطار الملك عبدالعزيز الدولي لمرحلة مغادرة ضيوف الرحمن
  • العراق يؤكد الحاجة لبقاء التحالف الدولي
  • العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
  • المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا يؤكد أن رؤية ترامب بشأن سوريا مفعمة بالأمل ويمكن تحقيقها
  • العراق يرجو قوات التحالف بعدم مغادرة قواتها من سوريا
  • العراق يطالب ببقاء قوات التحالف الدولي في سوريا
  • وزير الدفاع العراقي: بقاء قوات التحالف الدولي في سوريا ضروري
  • خوفا من داعش.. وزير الدفاع العراقي يطالب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا