بوابة الوفد:
2025-12-14@23:18:42 GMT

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: جسر للنمو المشترك

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

أعرب موسفي فقي، رئيس الاتحاد الأفريقي، عن تقديره لحكومة إيطالية جورجيا ميلوني، رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا، لدعوته المشاركة  فى  القمة الأفريقية - الإيطالية الهامة.

وجاء ذلك خلال كلماته في القمة الأفريقية الإيطالية.

نص الكلمة:-

وأود أيضا أن أشكركم وأشكر إيطاليا حكومة وشعبا على الترحيب الحار الذي حظينا به.

 

وقد أبدت إيطاليا، تحت قيادتكم، اهتماما مستمرا بالتعاون العادل والمثمر مع أفريقيا.

إن المواقف التي اتخذتموها في المحافل الدولية لصالح نقلة نوعية، من حيث الشراكة مع أفريقيا، تلقى قبولا حسنا في جميع أنحاء القارة.

إن الخطاب الإيطالي الجديد بشأن الحاجة الملحة إلى استراتيجية مبتكرة وخطة مارشال لأفريقيا يسمع جيدا في أفريقيا. 

وإذ أردد هذه البيانات، أود أن أسلط الضوء على نقطتين أساسيتين. وفي رأيي أن بعض المبادئ يجب أن تراعى جيدا لتحكم شراكتنا، شأنها شأن العديد من المبادئ الأخرى ذات الطابع الاستراتيجي، بما في ذلك الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وفي هذه المناسبة، أرحب بحضور زميلتي، أورسولا، رئيسة المفوضية الأوروبية، وكذلك رئيس مجلس أوروبا، صديقي العزيز شارل ميشيل.

أول هذه المبادئ هو مبدأ الحرية، تقوم الشراكة الدولية للاتحاد الأفريقي على مفهوم الاختيار الحر للشريك. إنها شراكة لا تقوم على أي كتلة، عند التعامل مع شريك ، نحن يقظون بشأن الحفاظ على حريتنا الكاملة للحفاظ على تنوع شركائنا.

نحن لا نفرض أي شيء على شريكنا، إنه لا يفرض علينا أي شيء. إن شراكتنا هي شراكة الحرية وتوافق الآراء.

المبدأ الثاني هو مبدأ المنافع المتبادلة.

إن أفريقيا لا تأتي إلى الشراكة خالي الوفاض، بوصفها معدمة. وتنخرط أفريقيا في شراكتها، وفقا لعلاقة متوازنة، مع تحقيق المنافع المتبادلة والمشتركة. هذا ما سيجعل شراكتنا جذابة وذات حافز.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

والنقطة الثانية التي أود أن أثيرها تتعلق بأولويات أفريقيا.

نحن قارة ، نتصارع مع عدد من التحديات: التحديات الأمنية ، والبيئية ، والصحية ، والتنقل ، والتحديات التكنولوجية ، وتحديات التمويل لتنميتنا ، وتحديات التكامل.

ومن الواضح أن أولوياتنا تنبع من هذه التحديات. وإذا ظلت مشكلة تنمية أفريقيا تعتمد على الإرادة والرؤية الأفريقيتين، فإنها تعتمد أيضا، نظرا للتكافل العميق للظواهر العالمية، على هيكلة النظام الاقتصادي الدولي والحكم الرشيد.

تم تصميم صياغة أولوياتنا من خلال الإطار الاستراتيجي للاتحاد الأفريقي ، جدول أعمال 2063 وسهلته الاستراتيجيات التي تم تطويرها في مختلف مجالات التركيز لشراكتنا الاستراتيجية.

في هذه الرؤية ، تشكل الزراعة والبنية التحتية والبيئة والطاقة والصحة والتعليم والرقمنة على رأس أولوياتنا.

من الواضح أن هناك العديد من العقبات التي تحول دون تحقيق هذه الأولويات: عبء الديون الثقيل، وآثار تغير المناخ، وصعود التطرف العنيف والإرهاب، وعدم الاستقرار السياسي والمؤسسي، ونقص التمويل الكافي، والهفوات الخطيرة في الحكم.

وأفهم أن خطة ماتي، التي اقترحتها السيدة رئيسة المجلس، والتي كنا نود أن نستشير بشأنها، تتسق مع ذلك. وأفريقيا مستعدة لمناقشة جوانب وطرائق تنفيذه. ولا بد لي من التشديد هنا على ضرورة مضاهاة الأفعال بالكلمات. سوف تفهم أنه لا يمكننا أن نكون راضين عن الوعود التي لا يتم الوفاء بها في كثير من الأحيان.

سيدتي رئيسة المجلس،

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

إيطاليا هي نقطة الإنزال الرئيسية لتدفقات الهجرة من أفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط. ولذلك، فإنها تشاطر أفريقيا قلقها الدائم إزاء إيجاد حل دائم لهذه الظاهرة التي أصبحت مأساوية مرارا.

فالهجرة الجماعية لا تؤدي إلى إخلاء قارتنا من قوة عاملة في عصرها الذهبي فحسب، بل إنها تفعل ذلك في تعاسة وهشاشة بالغة وإهانة لشعوبنا، وشبابنا على وجه الخصوص.

وسيظل نطاق شراكتنا حول هذه المسألة محدودا إلى أن تتوج بتعديل هيكلي للنموذج الإنمائي، بما في ذلك نهج جديد لإدارة تدفقات الهجرة.

ولا توجد استراتيجية فعالة هنا، باستثناء استراتيجية واحدة فقط: تحويل المناطق الشاسعة من الفقر والاستبعاد والمعاناة الإنسانية إلى مساحة من الرخاء والتنمية. العلاج موجود. إنه في تقاسم الرخاء والمساواة في الرخاء. العالم مثل السفن المتصلة. املأ واحدة وأنشئ الجسر وسترى!

وفي هذه المعركة، تدرك أفريقيا أنه يجب عليها أن تضطلع بمسؤولياتها في تعزيز وإنفاذ مبادئ شراكتها من ناحية وتركيز هذه الشراكة على أولوياتها من ناحية أخرى.

وهنا، لكي أكون أكثر وضوحا، لا بد لي من أن أكرر بعض البيانات السابقة وأن أشدد بقوة على أن أفريقيا لا تمد يدها إلى الشركاء كمتسول، كطلب أو تقديم أي شيء.

طموحنا أعلى. ونحن ندعو إلى نقلة نوعية، وإلى نموذج جديد للشراكة يرسم الطريق نحو عالم أكثر عدلا، وبالتالي يكون أكثر صلة ببناء السلام والرخاء من خلال جسور الصداقة وليس حواجز الأمن، التي ينظر إليها على أنها حواجز للعداء.

وبالتالي ، فإن المسؤولية جماعية بالضرورة. هذه هي الطريقة الوحيدة لتوطين شراكتنا بشكل متبادل ، والاحترام المتبادل ، والمنفعة المتبادلة. ونتمنى مخلصين أن تصبح إيطاليا أكثر انخراطا معنا بهذه الروح.

هذا هو جوهر الرسالة التي جئنا لننقلها.

وهناك أمل كبير في أن يبشر ذلك بعهد جديد في تصميم وتنفيذ شراكتنا.

أشكركم على حسن استماعكم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الطابع الاستراتيجي

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: مركز التجارة يعكس الدور المحوري لمصر في دعم التكامل الاقتصادي الأفريقي

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن اليوم يشهد محطة تاريخية مهمة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وبنك التصدير والاستيراد الأفريقي «أفريكسيم بنك»، وهي شراكة راسخة تقوم على الثقة المتبادلة، وتوحّد الرؤى، والعمل المشترك من أجل تحقيق نهضة اقتصادية شاملة للقارة الأفريقية.

جاء ذلك خلال كلمته في مراسم وضع حجر الأساس لمركز التجارة الأفريقي لبنك أفريكسيم «AATC» بالعاصمة الجديدة، بحضور الدكتور جورج إيلومبي، رئيس البنك ورئيس مجلس إدارته، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء وممثلي المؤسسات الإقليمية والدولية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن إنشاء مركز التجارة الأفريقي لبنك أفريكسيم في العاصمة الإدارية الجديدة يعكس بوضوح الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دفع جهود التكامل الاقتصادي القاري وتيسير التجارة البينية الأفريقية، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للمقر العالمي لبنك أفريكسيم تمثل مصدر فخر واعتزاز.

وتؤكد الثقة الدولية والإفريقية في مكانة الدولة المصرية ومؤسساتها. وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الصرح الجديد يُعد منشأة استراتيجية متكاملة، ستعمل كمركز إقليمي للتجارة، ومعلومات الأسواق، وبناء القدرات، والابتكار، وتعزيز الربط القاري، بما يسهم في دعم حركة التجارة والاستثمار داخل القارة، ويعزز من قدرات الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن التكامل الاقتصادي الأفريقي يمثل ركيزة أساسية لمستقبل القارة وازدهارها وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية، موضحًا أن هذا التكامل يهدف إلى إنشاء سوق أفريقية موحدة قادرة على زيادة معدلات التجارة والاستثمار البيني بشكل كبير، وتسريع وتيرة التصنيع، وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية، بما يساعد القارة على تجاوز الاعتماد التاريخي على تصدير المواد الخام.

وأضاف أن الاندماج القاري يعزز كذلك من القوة التفاوضية الجماعية لأفريقيا في النظام الاقتصادي العالمي، ويزيد من جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة، فضلًا عن دوره المحوري في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الحد من الفقر، وتوفير فرص العمل للشباب، وتطوير البنية التحتية العابرة للحدود، مثل شبكات الطرق والطاقة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن تعزيز التحالفات الاقتصادية الأفريقية يمثل أولوية استراتيجية لمصر، لما له من انعكاسات مباشرة على تحقيق النمو المستدام وتنويع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات المصرية إلى أسواق أفريقية واعدة، خاصة في ظل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تفتح آفاقًا غير مسبوقة أمام حركة السلع والخدمات والاستثمار.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن القارة الأفريقية تمثل مجالًا واسعًا لفرص استثمارية واعدة للشركات المصرية في قطاعات استراتيجية مثل التشييد والبناء، والطاقة، والاتصالات، إلى جانب ما توفره الشراكات مع المؤسسات المالية القارية من تمويل حيوي للمشروعات الكبرى، مؤكدًا أن هذه الشراكات تعزز أيضًا من دور مصر كمحور يربط أفريقيا بالشرق الأوسط وأوروبا.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن أفريكسيم بنك يُعد أحد أهم الشركاء الماليين لمصر، حيث لعب دورًا محوريًا في دعم الأولويات الوطنية في مختلف القطاعات، لا سيما خلال الفترات العالمية الصعبة، بما في ذلك برنامج الإصلاح الاقتصادي، وجائحة كورونا، وتداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية.

وأشار إلى أن التعاون بين مصر وبنك أفريكسيم يمتد ليشمل دعم مشاركة الشركات المصرية في مشروعات الهندسة والمشتريات والإنشاءات في أكثر من 15 دولة أفريقية، إلى جانب توفير التمويل اللازم لمشروعات صناعية متنوعة في مجالات السكر، والبتروكيماويات، وصناعة الإطارات، والصلب.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن البنك أسهم بدور بارز في دعم قطاع الطاقة من خلال تمويل تجارة البترول، ومشروعات التخزين، ومشروعات الربط العابرة للحدود، بما في ذلك خطوط الأنابيب وتطوير البنية التحتية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما ثمّن الدكتور مصطفى مدبولي الدور الحيوي الذي قام به بنك أفريكسيم في تعزيز الأمن الصحي لمصر وأفريقيا، من خلال توفير 26 مليون جرعة لقاحات ضمن المبادرة القارية لتجميع وشراء اللقاحات، بما دعم القدرات الوطنية والقارية في مواجهة الأوبئة.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن البنك، بالتعاون مع مصر، اضطلع بدور المشتري الرئيسي في برنامج قاري يهدف إلى زيادة الإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي وتعزيز تجارة الغذاء داخل أفريقيا، بما يعزز من دور مصر كمورد رئيسي للأسمدة والسلع الأساسية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مركز التجارة الأفريقي لبنك أفريكسيم يُعد منصة متميزة ستحتضن خدمات التجارة والمعلومات والاستخبارات السوقية، إلى جانب برامج التدريب والبحث والابتكار، كما سيشكل مقرًا رئيسيًا لأكبر الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التجارية والاستثمارية على مستوى القارة، بما يتماشى مع أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

واختتم رئيس مجلس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة مقرًا لهذا المركز يعزز من هوية مصر كبوابة قارية للاستثمار والتجارة والدبلوماسية، ويكمل دورها كمقر رئيسي لبنك أفريكسيم، ودولة مؤسسة له، وداعم رئيسي لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما يخدم مصالح شعوب القارة كافة.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يعرب لنظيره الباكستاني عن التقدير للعلاقات الوثيقة بين البلدين

مدبولي: إقامة مركز التجارة الإفريقي في العاصمة الجديدة يعكس دور مصر في دعم التكامل الاقتصادي بالقارة

عبد الغفار: مشروع مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة تجاوزت تكلفته 2.175 مليار جنيه

مقالات مشابهة

  • رئيسة وزراء إيطاليا: على أوروبا قبول استراتيجية ترمب الأمنية الجديدة
  • نائب رئيس وزراء إيطاليا يحذر من مخاطر مصادرة الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي
  • حرس شرف وسلام وطني.. تفاصيل زيارة رئيس الأركان إلى إيطاليا
  • رئيس الوزراء: مركز التجارة يعكس الدور المحوري لمصر في دعم التكامل الاقتصادي الأفريقي
  • رئيس الوزراء يشهد فعالية الإعلان عن إنشاء مركز التجارة الأفريقي
  • عباس يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويشدد على رفض تهجير فلسطينيي غزة
  • رئيس معهد التخطيط القومي… يبحث فرص التعاون المشترك بين المعهدين
  • المفوضية الأوروبية: مفاوضات الشراكة مع الإمارات خطوة مهمة
  • غزة حاضرة في اجتماع الرئيس عباس مع رئيسة وزراء إيطاليا
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر