وتابع وزير الدفاع  في الاجتماع مع قيادات القوات البحرية والدفاع الساحلي "نقول لهم من البحر الأحمر نحن من يضع الخاتمة المؤلمة للهيمنة الأمريكية التي تكتب نهايتها بيدها"، مشيراً إلى أن قائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يُدرك طبيعة التحديات والعواقب والتبعات من إغلاق البحرين الأحمر والعربي أمام الصهاينة.

وقال :"اتخذت قيادتنا الثورية والمجلس السياسي الأعلى كافة الخطوات المدروسة بأبعادها القريبة والبعيدة ولدينا الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد مع قوى الطغيان، كما لدينا من الإيمان والقناعات ما يكفي لتعزيز الصبر الاستراتيجي في إنجاز استحقاقات هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الأمة والمنطقة واليمن".

وأضاف "على الأمريكي والبريطاني ومن انساق معهما أن يدركوا قوة القرار اليمني السيادي وأنه لا جدال ومفاصلة فيه وسنجعل البحرين الأحمر والعربي سياجاً من نار لا ترحم الصهاينة ومن معهم ولا نسمح لهم بأن يكون شرياناً يغذي توحشهم وإجرامهم ضد أهلنا في فلسطين".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

من بياض الإحرام إلى تبييض الصحف.. أسرار الحج في حكم وحكمة

جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج "حكم وحكمة" التي تناولت شعيرة الحج، حيث استعرض عبد الكافي مع عدد من الشباب وأحد العلماء الأبعاد الروحية والخلقية والاجتماعية التي تنطوي عليها هذه الفريضة، داعيا إلى تجاوز الشكل الظاهري نحو إدراك المعاني الباطنة.

وافتتح عبد الكافي الحلقة بتأمل شعري وإيماني في صورة الحاج العائد وقد غفرت ذنوبه، وقلبه يفيض طهارة، مسترجعا الصورة القرآنية التي جعلت الحج وسيلة لتبييض الصحائف، وغسل الخطايا، وإعادة الإنسان إلى فطرته الأولى التي فُطر عليها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4رسائل شعيرة الحج العَشْر لنصرة أهل غزةlist 2 of 4أبو عبيدة: ندعو الحجاج لتذكر إخوانهم في غزة وفلسطين بدعواتهمlist 3 of 4كأنك العيد والباقون أيام.. الأعياد الإسلامية في الشعر العربيlist 4 of 4رسائل الحج للأمة الشاهدة على الناسend of list

وأوضح أن شعيرة الحج هي الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضها الله مرة واحدة في العمر، لكنها تحمل من العبر والدروس ما يجعلها مصدرا دائما للتجديد والإصلاح، مشيرا إلى أن الله أمر الخليل إبراهيم بالأذان بالحج، فتولى سبحانه تبليغ النداء إلى كل قلب حي.

وتحدث عن الحج في زمن الجاهلية، حيث اختلطت المناسك بالأعراف القبلية، وكان الحجيج يطوفون عراة، وتُحتكر كسوة الكعبة وملابس الإحرام من قبل أهل مكة، حتى جاء الإسلام فنقّى الشعيرة، وربطها بالتوحيد، وأعاد بناءها على الطهارة الظاهرة والباطنة.

وأشار إلى أن الحج لا يعني مجرد استكمال أركان الإسلام من الناحية الشكلية، بل يستدعي إخلاص النية والتجرد من الذنوب والحقوق، مؤكدا أن من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه، ومن حج وهو يحمل أوزار المظالم وظلم الأقارب والجيران لم يحقق مقصود الشعيرة.

إعلان

وحذر عبد الكافي من التهاون في حقوق العباد، مشيرا إلى أن بعض الحجاج يعودون ظانين أنهم ضمنوا الجنة، في حين لم يبرّئوا ذممهم من المظالم والحقوق، داعيا إلى التحلل من المظالم، وإرجاع الحقوق قبل الذهاب إلى بيت الله الحرام.

أولى من حج النافلة

وشدد على أن من يسر الله له أداء الفريضة مرة، فلا ينبغي أن يكررها تطوعا فيما الحجيج يتزاحمون، بل الأولى أن يوجه ماله إلى كفاية الفقراء والمحتاجين، لا سيما في فلسطين وغزة، حيث يجتمع الظرف العسير مع الحاجة الماسة.

وأكد أنه ليس من الحكمة أن نكرر الحج التطوعي ونتجاهل أولويات الأمة، داعيا إلى بناء المشروعات الخيرية وكفالة الأيتام، وتحقيق النفع للمجتمع، فهذه بدائل نفليّة عظيمة تفوق أحيانا في الأجر حج النافلة، حين تكون الفريضة قد أُديت.

وفي إجابته عن سؤال حول من مات مستطيعا ولم يحج، نقل عبد الكافي فتوى للخليفة عمر بن الخطاب بأنه لا يصلي على من فرط في الحج رغم توفر القدرة، مؤكدا أن على الورثة قبل توزيع التركة أن يخرجوا منها نفقات حجة عنه، بواسطة من ينطلق من بلده، لا من سكان مكة.

وشبه عبد الكافي مشهد الحجيج وهم يرتدون الإحرام ويتجهون نحو المناسك بمشهد يوم الحشر، مشيرا إلى أن هذا التجمع العالمي الفريد من نوعه يذيب الفوارق الطبقية، ويرسخ معنى المساواة بين المسلمين، ويمنحهم فرصة لتجديد العهد مع الله.

وأوضح أن موسم الحج يمكن أن يكون محطة لتجديد وحدة المسلمين، إذ يجتمع المسلمون في الزمان والمكان ذاته، وتتوحد قلوبهم على قبلة واحدة، مشيرا إلى أهمية استثمار هذه المناسبة في مناقشة قضايا الأمة، وصياغة رؤى موحدة لمواجهة التحديات.

كما دعا إلى أن تكون خطبة عرفة ومنتديات العلماء في الحج منابر لوضع توصيات تخدم وحدة المسلمين وتواجه أزمات العالم الإسلامي، مؤكدا أن الاجتماع في هذه المناسبة يمكن أن يصنع الألفة والتواصل العابر للحدود، حيث تتكون علاقات دائمة بين الحجيج.

إعلان النية الصادقة

واستشهد بشواهد إنسانية مؤثرة حول الخير الممكن خلال أيام الحج، كزيارة المرضى، وإغاثة الملهوفين، ومساعدة الطلاب والمحتاجين، مشيرا إلى أن كل عمل صالح في هذه الأيام يُرجى له القبول إذا اقترن بالنية الصادقة.

وفي فقرة الشباب، عبر عدد من المشاركين عن تساؤلاتهم تجاه الحج، منها كيف يجهز الإنسان نفسه روحيا لهذه الشعيرة، وكيف يجدد نيته في ظل تعذر أداء المناسك بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى علامات قبول الحج.

وأجاب عبد الكافي بأن على المسلم أن يخلص النية لله في كل عبادة، وأن الله يجزي على النيات، حتى لو لم يُكتب له الحج، مستشهدا بقصة رجل من بني إسرائيل تمنى أن يطعم الناس في المجاعة، فقبل الله نيته رغم أنه لم يملك شيئا.

كما أوضح أن من علامات قبول الحج أن تتحول الطاعة إلى لذة، والمعصية إلى مرارة، وأن يميل القلب نحو الصالحين، وتُغلَق في وجهه أبواب المعصية، وتُفتَح له سبل الخير، مشيرا إلى أن الاستقامة بعد العودة هي المؤشر الأوضح على القبول.

وفي الجزء الثاني من الحلقة، استضاف الدكتور عبد الكافي الأستاذ الدكتور أحمد سعيد حوى، أمين عام رابطة العلماء السوريين، الذي استعرض معاني الحج كعبادة شاملة تجمع بين البعد الروحي والبعد الجماعي، وتعيد ربط الأمة بتاريخها العريق.

وأوضح حوى أن أركان الإسلام، كلّ منها يخدم جانبا من جوانب الدين، والحج في جوهره يجسد وحدة الأمة، ويزيل الفوارق، ويذكر بالبدايات الكبرى مع سيدنا إبراهيم، كما يحاكي مشهد الحشر، ويعيد الإنسان إلى أصل فطرته وتوحيده.

معنى العبودية

وأشار إلى أن تقبيل الحجر الأسود والسعي بين الصفا والمروة ليست حركات بلا معنى، بل هي إحياء لسيرة الأنبياء، وترسيخ لمعاني العبودية والطاعة، واستحضار لتاريخ الأنبياء، والاقتداء بإبراهيم وهاجر عليهما السلام.

وأكد حوى أن من ينازع المسلمين في الانتساب إلى إبراهيم لا يملك دليلا، إذ تجسد الشعائر والمناسك إرث إبراهيم في صورته الحية، وهي برهان الانتماء الذي أكده الله بقوله: "ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل".

إعلان

ولفت إلى أن الحج لا يقبل إن كان المال حراما أو مغصوبا، مشددا على أن الديون والحقوق لا تسقط بالحج، بل لا يُغفر للحاج إلا ما كان بينه وبين الله، أما حقوق العباد فلا بد من أدائها أو التحلل منها قبل الحج.

كما دعا حوى إلى مراجعة أولويات الأمة، خاصة في ظل الأزمات والكوارث، مبينا أن أداء الفريضة واجب عند الاستطاعة، لكن حج النافلة ينبغي أن يوازن فيه المرء بين الثواب واحتياجات الأمة الملحة.

وختم بالقول إن الاستقامة بعد الحج، والتحول في سلوك الحاج نحو الطاعة، والانقطاع عن المعصية، هي علامات القبول، داعيا إلى أن يكون الحج محطة تحول دائم في حياة المسلم، لا مناسبة مؤقتة تنقضي بانتهاء المناسك.

2/6/2025

مقالات مشابهة

  • من بياض الإحرام إلى تبييض الصحف.. أسرار الحج في حكم وحكمة
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
  • العرب والأدلجة السياسية
  • الأخضر يواصل استعداده لمواجهة البحرين
  • غزة انتصرت وانهزمت الأمة
  • وزير خارجية البحرين: خطة دبلوماسية عربية لوقف إطلاق النار في غزة ورفض التهجير
  • عزوز ناصري: تهتز قلوبنا كمدا لمجازر الصهاينة في حق الأطفال الفلسطينيين
  • هل نصر الله الحق بأيدي الغرب وأضاعه العرب؟
  • مستوطنون يشيِّدون سياجاً حول قرية فلسطينية في الأغوار
  • البحرين أمام مجلس منظمة السياحة العالمية بإسبانيا: ملتزمون بالوصول للحياد الكربوني بحلول 2060