دبي: «الخليج»

استضافت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ومجلس الإمارات للأبنية الخضراء ومجلس صناعات الطاقة النظيفة ومجلس الأعمال السويسري، جلسة حوارية رائدة، في فندق فايف نخلة جميرا، بهدف الاستفادة من خبرات قادة الصناعة الرئيسيين، وتوجيه المحادثة لتعزيز التغيير المستدام في مواجهة التحديات التي يفرضها تمويل المناخ وضمان نتائج مؤثرة.

بدأت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، المناقشة بالتأمل في رحلة المجموعة ونجاحاتها في عام 2023، وقدمت الموضوع الأساسي للجلسة.

وقالت: «لا ينبغي أن يظل التقدم في مكافحة تغير المناخ بعيد المنال. إن اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين شفافية تمويل المناخ هو وسيلة بسيطة لجعل أهدافنا أقرب إلى الواقع. إن الشفافية في تمويل المناخ ليست مجرد إجراء شكلي، لكنها ضرورية لمعالجة القضايا الحاسمة التي تعيق التدفق الفعال للأموال إلى المناطق التي تشتد الحاجة إليها».

ومن أجل التعمق في الديناميكيات المعقدة لتمويل المناخ وتداعياتها على الاستدامة العالمية، شارك في الجلسة بشكل بارز خبراء متخصصون رئيسيون تبادلوا الأفكار ووجهات النظر.

وضمت لجنة المتحدثين، جيسيكا روبنسون، رئيسة قسم التمويل المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شركة آرنست اند يونج بارثينون (EY-Parthenon)، وسميرة فرنانديز، مديرة شؤون الشركة والاستدامة، شركة سنشري فاينانشال، وجوناثان كيز، مدير أول، التمويل المستدام، بنك اتش إس بي سي.

وتناولت الجلسة ملاحظات حول الاتجاهات المتغيرة والتحولات المستقبلية في تمويل المناخ، واستكشاف الأدوات والسياسات والأطر الفعالة لتتبع التقدم المحرز في المبادرات المناخية، والدور الكبير في توجيه الاستثمارات والممارسات المالية المستدامة، وأمثلة على تطوير أدوات مالية إبداعية لدعم المبادرات المتعلقة بالمناخ، ومواجهة التحدي المتمثل في دمج تمويل المناخ في استراتيجيات الأعمال دون المساس بالربحية، وخطوات تشجيع مشاركة القطاع الخاص؛ الفرص والتحديات وأهمية مشاركة أصحاب المصلحة.

وتبادل المتحدثون المعرفة القيمة في المناقشة، واختتمت الجلسة بفقرة تفاعلية حية شارك فيها المتحدثون والحضور، بما في ذلك قادة الأعمال في الصناعة والمسؤولون الحكوميون والهيئات العالمية وطلاب المدارس الثانوية والجامعات والمعلمون ووسائل الإعلام. وطرحوا وجهات نظرهم، وطرحوا أسئلة ذات صلة وتبادلوا الخبرات وعالجوا التحديات المتعلقة بتعبئة الأموال بفاعلية وكفاءة من أجل العمل المناخي والتنمية المستدامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للبيئة تمویل المناخ

إقرأ أيضاً:

رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»

يوسف العربي (أبوظبي)
أكدت رائدات أعمال أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» التي انطلقت في أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري، معتبرات أنها شكلت محطة مهمة من محطات تمكين شباب المواطنين.
 وقلن لـ «الاتحاد»: إن نمو مساهمة الصناعة المحلية لم تعد خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ليأتي دور «اصنع في الإمارات» ليفتح آفاقاً واسعة أمام المواطنين في القطاع الصناعي.
وأضفن أن هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعية إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».

رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»

الاكتفاء الذاتي 
وقالت رائدة الأعمال والفنانة التشكيلية المهندسة عزيزة الحساني: في ظل القيادة الرشيدة لم يعد نمو الصناعة المحلية خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ومن هنا جاءت أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» لتكون أكثر من مجرد منصة صناعية، بل رسالة عميقة، تضع بين يدي كل إماراتي مفاتيح المستقبل.
 وأضافت: هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعة إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
 وأشارت إلى أنه لا يمكن لهذه الفعاليات أن تحقق أهدافها دون الرؤية القيادية العميقة التي تؤمن بأن الإماراتي ليس مجرد مستفيد من التنمية، بل هو صانعها الأول، وكان «اصنع في الإمارات» تجسيداً لهذه الرؤية.

أخبار ذات صلة هامبورج تنضم إلى سباق استضافة «الألعاب الأولمبية» في ألمانيا إيفرتون وألكاراز.. «عقد دائم»

 مشروع وطني 
 وأضافت: هذا الحدث جعلني أتأكد كمواطنة تجمع بين الهندسة والفن وريادة الأعمال، بأن الاكتفاء الذاتي والاستقلال الصناعي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح مشروعاً وطنياً مفتوحاً لكل من يمتلك الفكرة والشغف والإرادة ليترسخ التمكين بقرارات وتشريعات وبنى تحتية واستثمارات تمنح كل فرد القدرة على التحول من مستهلك إلى منتج.
ولفتت إلى أن ما رأيته في أروقة المعرض لم يكن مجرد أفكار متناثرة، بل كان تحولاً حقيقياً في طريقة تناول الجيل الجديد لمفهوم الصناعة والتصنيع، حيث بات شباب الإمارات لا يبحثون عن وظيفة، بقدر ما يبحثون عن صناعة في شكل مشروع يحمل هويته ويعبر عن رؤيته.
 واستكملت: تجسّد هذا الطموح في روّاد الأعمال والمبتكرين وفي الحرفيين وفي المهندسين الذين أدركوا أن «اصنع في الإمارات» يعد نقطة انطلاق، وخريطة طريق نحو صناعة محلية مستدامة، وما يبعث على الفخر أن هذا التحوّل كان نتاجاً لرؤية قيادة تؤمن بإمكانيات مواطنيها وتراهن عليهم، وتستثمر فيهم.

دعوة مفتوحة 
 ومن جانبها قالت رائدة الأعمال عشبه الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» شكلت دعوة مفتوحة لكل إماراتي وإماراتية ليكونوا جزءاً من بناء المستقبل، لا بالمشاهدة، بل بالفعل والإنتاج، والإبداع.
 وقالت الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» فتحت لنا أفقاً واسعاً لرؤية جديدة، حيث بات بإمكان الشباب خلق الفرصة من خلال الابتكار في التصنيع والدخول في شراكات حقيقية تسهم في تنمية اقتصاد وطننا بكل فخر واستحقاق.
 وأضافت أن الشباب هم نبض المجتمع، وهم مؤثرون في كل زاوية بالقطاع الصناعي، سواء من خلال تواجدهم بالمصانع، أو من خلال جهودهم في الترويج للمنتج المحلي، وبث الثقة فيه وتعزيز الوعي بأهميته كمصدر فخر وطني.
 وقالت: باعتباري إماراتية، أشعر أن كل منتج صُنع على أرضي هو جزء من هويتي، وأن اقتناء المنتج المحلي بالنسبة لي ليس خياراً تجارياً، بل موقف وطني أعبر من خلاله عن امتناني لكل يد إماراتية تعمل بإخلاص، ولكل فكرة تحولت إلى إنجاز بأيدي أبناء وبنات الوطن. 
وأضافت: أطمح في المساهمة برفع الوعي، وربط الشباب بالفرص الوطنية، ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي بثقافة تؤمن بالاعتماد على النفس.  

 قصص نجاح

وخلال «اصنع في الإمارات» عُقدت جلسة حوارية ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات»، حملت عنوان «تمكين رائدات الأعمال: قصص نجاح من الإمارات»، بتنظيم من مبادرة «نساء مبادلة»، سلطت الضوء على تجارب نسائية إماراتية رائدة في مجالي ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية. 
وتناولت علا دودين، أهمية تطوير الكفاءات المحلية في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، كما تناولت الدور المحوري لدولة الإمارات في تبني التشريعات التنظيمية المتقدمة، مما ساهم في جعلها مركزاً إقليمياً للأصول الرقمية وتقنيات «الويب 3.0».

مقالات مشابهة

  • الجلسة 16 يوليو.. مصير رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة
  • جلسة حوارية تناقش التمكين القيادي للمرأة في مواقع اتخاذ القرار
  • وزيرة البيئة تناقش الآثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية
  • وزيرة البيئة تناقش الأثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية
  • مجلس الشورى يعقد جلسته الأسبوعية ويثمن مشاركة سمو الأمير في قمة الآسيان
  • جلسة حوارية تناقش التمكين القيادي للمرأة
  • انطلاق الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة سياسة الحكومة ببعض الملفات المتعلقة بقطاع البيئة
  • تفاهم لدعم الأمن الغذائي والتكنولوجيا البيئية
  • رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»
  • مؤتمر الحياد الكربوني يوصي بإطلاق صندوق تمويل أخضر لدعم المشروعات الصديقة للبيئة