أجرت شركة تقنية مؤيدة للحزب الديمقراطي الأميركي تجربة ناجحة ضاعفت من خلالها أموال التبرعات، بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي.

وتمكنت شركة "تيك فور كامبينس" (Tech for Campaigns) من استخدام الذكاء الاصطناعي لإرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني في سباق الانتخابات الذي شهدته ولاية فيرجينيا، الخريف الماضي، وحققت نتائج إيجابية.

وتقول الشركة عن نفسها إنها "تستخدم الأدوات الرقمية وأدوات المراسلة والتكنولوجيا لبناء القوة الانتخابية للديمقراطيين في الولايات المتأرجحة".

وفي يوليو الماضي، أرسلت الشركة نسخة بشرية لرسالة بريد إلكتروني وأخرى بواسطة برنامج الدردشة التابع لغوغل "بارد" وتم توزيعها على 16 حملة.

وبين 25 سبتمبر و7 نوفمبر، أرسلت المنظمة 25 رسالة بريد إلكتروني، تضمنت نسخة بشرية ونسخة بمساعدة منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" التابعة لشركة "أوبن إيه آي"، تم توزيعها على أربع حملات في انتخابات المجلس التشريعي لفيرجينيا.

ولفتت الشركة إلى أنه كانت هناك مساعدة إنسانية في مراجعة وتحرير رسائل البريد الإلكتروني بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

وضاعف مساعد غوغل عائد الدولارات 3.5 مرة لكل ساعة عمل، كما ساعد "تشات جي بي تي" في زيادة العائد 4.4 مرة.

وأشار موقع أكسيوس الأميركي إلى أن التجربة أثبتت أن الذكاء الاصطناعي بساعد المرشحين السياسيين على جمع المزيد من الأموال بشكل أكثر كفاءة.

عضوة مجلس الشيوخ في فيرجينيا، جنيفر كارول فوي، كانت قدمت الشكر للشركة في مساعدتها في الوصول للناخبين في مناطق يصعب الوصول إلهيا

A huge thanks to @Tech4Campaigns.

They help campaigns quickly get off the ground in areas where organizing has not had robust resources.

Quicker, faster, and more accurate messaging can help resource strapped campaigns succeed in often ignored districts.

— Sen. Jennifer Carroll Foy (@JCarrollFoy) January 16, 2024

وتقول الشركة إنه حتى لو كان عائد جمع الأموال على قدر متساو في الحملات البشرية وتلك التي تستخدم الذكاء الاصطناعي على حد سواء، إلا أن استخدام التكنولوجيا يوفر الوقت لنشطات انتخابية أخرى.

وكانت شركة "أوبن إيه آي" أعلنت عن إجراءات جديدة لضمان نزاهة العملية. وتشمل التعديلات الجديدة تطبيقي "تشات جي بي تي" الذي يتيح إمكانية إنشاء نصوص أو صور أو أصوات أو مقاطع فيديو في ثوان بطلب من المستخدم، وكذلك برنامج الصور "دال- إي".

وكانت مثل هذه الأدوات قثارت مخاوف من إمكانية استخدامها للتلاعب بالناخبين بنشر قصص إخبارية كاذبة وصور ومقاطع فيديو مزيفة، يمكن أن تؤثر على عمليات التصويت.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير سابق، إن الشركة ستحظر استخدام أدواتها للتلاعب بالحملات الانتخابية، وتشمل هذه الإجراءات حظر إنشاء روبوتات دردشة تنتحل شخصية المرشحين وغيرهم من الأشخاص الحقيقيين، أو روبوتات الدردشة التي تتظاهر بأنها تتبع حكومات، وستحظر أيضا التطبيقات التي تدعو الناخبين إلى عدم التصويت.

وابتكرت "أوبن إيه آي" طريقة لمساعدة الناخبين على تقييم ما إذا كانت الصور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي دال- إي.

لكن جيسيكا ألتر، المؤسس المشارك شركة "تيك فور كامبينس" انتقدت استخدام "أوبن إيه آي" لأسلوب المطرقة، وقالت إنها سوف تستخدم مصادر أخرى لتنفيذ مشاريعها في حال أعاقت هذه الإجراءات حملات الشركة.

وأضافت ألتر: "لا نريد أن يتخلف الديمقراطيون بسبب هذه المخاوف. وهذا لا يعني استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض شريرة".

وستجري الشركة تجارب أخرى بواسطة الذكاء الاصطناعي عام 2024، وقد خصصت أكثر من 33 في المئة من ميزانيتها، هذا العام، لهذه التقنية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی

إقرأ أيضاً:

احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل

الرياض

أثار مقطع فيديو تم إنشاؤه عبر تقنية Veo 3 للذكاء الاصطناعي جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظن كثيرون أنه يصور مشهدًا حقيقيًا لفتاة من الواقع، قبل أن يتبين لاحقًا أنه مجرد إنتاج رقمي دقيق لا علاقة له بالحقيقة.

المقطع، الذي نشره أحد الحسابات المهتمة بالتقنيات الحديثة، صور فتاة تتحرك في مشهد طبيعي للغاية من حيث الإضاءة، وتفاصيل الوجه، ولغة الجسد، ما دفع بعض المتابعين لمحاولة البحث عنها والتفاعل معها على أساس أنها شخصية حقيقية، دون إدراك أنها من صنع خوارزميات.

الفيديو أعاد تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والمخاطر المحتملة المرتبطة بتطور أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة في قدرتها على خلق محتوى واقعي بالكامل لأشخاص لا وجود لهم، مما يفتح الباب أمام الاستخدامات الخاطئة مثل التضليل، الابتزاز، أو التلاعب بالمعلومات.

ومن جهتهم، شدد خبراء التقنية على ضرورة التحقق من مصادر المحتوى قبل تصديقه أو تداوله، داعين إلى تعزيز الوعي الرقمي بين المستخدمين في ظل تسارع تطور أدوات إنشاء الصور والفيديوهات الذكية.

كما علق أحد المتخصصين قائلًا: “في عصر الذكاء الاصطناعي، لم يعد كل ما تراه عينك حقيقة، كن واعيًا ولا تقع في الفخ”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/oZfq2Hzr0o1X6UDr.mp4

مقالات مشابهة

  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • Reddit تقاضي “أنثروبيك” بتهمة استخدام بياناتها لتدريب الذكاء الاصطناعي دون ترخيص
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في تفويج الحجيج إلى عرفات
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • مفوضية الانتخابات تنفي شراء البطاقات الانتخابية من قبل المرشحين مقابل (600) ألف ديناراً
  • في أقل من ثانية.. كيف يخترق الذكاء الاصطناعي شيفرتك السرية؟
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي