تاكر كارلسون يخوض حربًا ضد الجمهوريين
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
سيخوض تاكر كارلسون حربًا ضد الجمهوريين في مجلس الشيوخ. فما الذي يستدعي هذه الحرب وفق جيكوب هايلبرون في ناشيونال إنترست؟
أدان كارلسون السيناتورين ليندسي جراهام وجون كورنين، في منشور على موقع X، لمطالبتهما الرئيس جو بايدن بضرب طهران انتقاما لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين متمركزين في الأردن.
"اضربوا إيران الآن.
يتماشى غضب كارلسون مع صراع أوسع داخل الحزب الجمهوري. فمن ناحية هناك صقور السياسة الخارجية مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والسيناتور توم كوتون. وقال كوتون: "إن الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقامًا عسكريًا ضد إيران، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأي شيء أقل من ذلك سيؤكد أن جو بايدن جبان لا يستحق أن يكون القائد الأعلى".
على الجانب الآخر يوجد جناح MAGA ( اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى) المتمرد. ويعلق هذا الجناح آماله على عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة. وندما انتشرت التكهنات بأن نيكي هيلي قد تتنافس على أن تصبح نائبة رئيس ترامب، على سبيل المثال، سعى كارلسون إلى قطع الطريق على ذلك، قائلاً: "لن أصوت ضد هذه التذكرة فحسب، بل سأقاتل ضدها بقوة ما استطعت."
وتركز هذا الصراع خلال الأشهر القليلة الماضية حول المساعدات المقدمة لأوكرانيا. وتعهد ترامب بإحباط أي اتفاق قد يتوصل إليه الجمهوريون في مجلس الشيوخ مع الديمقراطيين بشأن أمن الحدود ومساعدة أوكرانيا. والآن يشير جونسون، الذي يتحدث بانتظام مع ترامب، إلى أن اقتراحه الأصلي سيكون ميتا عند وصوله إلى مجلس النواب. وكانت النتيجة الخلاف بين الجمهوريين على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
والآن، قد يؤدي احتمال تجدد الحرب في الشرق الأوسط إلى مزيد من التمزق في الحزب الجمهوري. ويعتقد جناح MAGA أن أمريكا يجب أن تخفف، إن لم يكن تقطع، علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي، فقد أعلن ترامب مؤخرًا في تجمع حاشد في لاس فيجاس "أننا لا نحصل على الكثير من ذلك". ويعارض الجناح بشدة أي صراع جديد في الشرق الأوسط، ويلقون باللوم على ضعف بايدن في تعزيز قوة إيران.
والحقيقة هي أن بايدن نفسه يدرك جيدا مخاطر اندلاع حريق أوسع نطاقا، ولهذا السبب كان يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة. ومن شأن حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط أن تصب في مصلحة ترامب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وتضخيم الانطباع بأن الأحداث في الخارج تخرج عن نطاق السيطرة تحت إشراف بايدن.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو دونالد ترامب طوفان الأقصى الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
"ريفييرا الشرق الأوسط".. خطة مثيرة للجدل لإعمار غزة تربط رجال أعمال إسرائيليين بـ"معهد بلير"
كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن موظفين في معهد توني بلير للتغيير العالمي شاركوا في اتصالات تتعلق بمشروع مقترح لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، تضمن إنشاء منتجع سياحي يحمل اسم "ترامب ريفييرا"، ومنطقة تصنيع ذكية سُميت باسم إيلون ماسك، في خطة أعدها رجال أعمال إسرائيليون بدعم من شركة "مجموعة بوسطن للاستشارات". اعلان
ورغم نفي المعهد أي دور رسمي في صياغة الخطة، أكد متحدث باسمه أن موظفين منه شاركوا في مكالمتين ورسائل جماعية مرتبطة بالمشروع، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني تأييدًا للمحتوى. كما تم تداول وثيقة داخلية للمعهد بعنوان "الخطة الاقتصادية لغزة" بين المشاركين، وهي وثيقة قال المتحدث إنها تحلل مقترحات مطروحة من أطراف متعددة حول مستقبل القطاع، دون أن تعبّر عن تبنٍّ لأي منها.
ووفق التقرير، فإن الخطة تتضمن مقترحًا مثيرًا للجدل يقضي بتقديم حوافز مالية لنحو نصف مليون فلسطيني لمغادرة غزة، على أن يتم جذب استثمارات خاصة لتطوير مشاريع كبرى، من بينها "حلقة محمد بن سلمان" و"مركز محمد بن زايد"، إلى جانب منطقة تصنيع متقدمة باسم ماسك، في محاولة لجذب اهتمام إدارة ترامب وقادة الخليج.
Relatedجسد صغير مثقل بالحرب.. طفل مصاب بتلف دماغي في غزة يُصارع للبقاءسموتريتش ينتقد دخول المساعدات إلى غزة: خطأ جسيم تستفيد منه حماسقمة بريكس تدعو في بيانها الختامي إلى وقف إطلاق نار "غير مشروط" في غزةوردًا على التقرير، شدد المعهد على رفضه لأي مقترحات تهدف إلى تهجير سكان غزة، مؤكدًا أن عمله يركز على دعم بقائهم وتحسين ظروف حياتهم. وقال المتحدث الرسمي: "لم نشارك في إعداد العرض المذكور، ولم يكن لنا أي دور في مضمونه. توني بلير نفسه لم يتحدث مع من أعدوه، ولم يعلّق عليه"، وأشار إلى أن مشاركة المعهد في مناقشات حول خطط ما بعد الحرب أمر معتاد، لكنه لا يُفسَّر على أنه موافقة أو شراكة.
من جهتها، تواجه شركة BCG بدورها انتقادات بشأن تورطها في المشروع، بالإضافة إلى علاقتها بمؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا، والتي أثيرت حولها تساؤلات بشأن مصادر تمويلها. وكانت الشركة قد أعلنت مؤخرًا إنهاء تعاقدها مع المؤسسة، واتخذت إجراءات تأديبية ضد موظفين تورطوا في تضليل إدارتها بشأن هذه الأنشطة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه التعقيدات السياسية والإنسانية المرتبطة بمستقبل قطاع غزة، مع تزايد الضغوط على الأطراف الدولية لتقديم حلول تحترم حقوق السكان وتدعم إعادة الإعمار ضمن إطار شرعي ومستدام.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة