أطلقت الأكاديمية المالية اليوم, استراتيجيتها الجديدة للأعوام 2024 - 2026، في لقاء تعريفي حضره عدد من قيادات رأس المال البشري والأكاديميات والتدريب والتطوير في القطاع المالي، التي تهدف إلى تنمية القدرات البشرية من خلال تقديم برامج تدريبية وشهادات وحلول مبتكرة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المتغيرة للقطاع المالي.

واستعرضت الإستراتيجية, أبرز نتائج دراسة واقع التدريب في القطاع المالي، حيث يتوقع نمو حجم سوق التدريب في القطاع المالي إلى نحو مليار ريال بحلول العام 2026 ونمو الجمهور المستهدف للتدريب والشهادات المهنية في القطاع إلى 132 ألفا، بينما تستهدف تأهيل أكثر من 37 ألفا من منسوبي القطاع.

وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع آل خمسان، أن الإستراتيجية الجديدة تهدف إلى بناء محفظة متنوعة من البرامج التدريبية والشهادات المهنية تتوافق مع توجهات القطاع المالي، وتعزِّز جاهزية الكوادر البشرية للأدوار الوظيفية، كما تعمل على الارتقاء بالقدرات والأدوات الداخلية لدعم التوجه الإستراتيجي، ونشر ثقافة التميز والتعلم المستمر، وضمان الاستدامة المالية.

 وبيَّن أن الأكاديمية حرصت في هذا المشروع منذ بدايته على تفعيل دور الشراكة مع شركائها من المؤسسات المالية في القطاع المالي، وذلك حرصًا على تقوية العلاقات مع أصحاب المصلحة وفهم احتياجاتهم، وتشجيع الحلول المبتكرة التي تسهم في تطوير الكفاءات البشرية وتعزيز مهاراتها.

وأفاد أن هذه الإستراتيجية جاءت متسقة مع متطلبات القطاع المالي والنمو الذي تشهده المملكة، وانطلقت في صياغتها من أربع ركائز رئيسة تُشكل المشهد العام لمجال التدريب والشهادات المهنية المتخصصة، وتتمثل في خبرات الأكاديمية المالية، وتحليل الاحتياجات المهنية داخل القطاع المالي، والنظر في الإستراتيجيات المتجددة لشركائنا من أصحاب المصلحة، وأخيرًا تحليل الاتجاهات الناشئة في مجال تطوير رأس المال البشري.

وأشار إلى أن الأكاديمية خطت خطوات مهمة في سبيل دعم تقدم القطاع المالي بالمملكة، من خلال إنشاء مراكز خاصة بكل قطاع من القطاعات الفرعية في القطاع المالي، يعنى كل مركز بتحليل الاحتياج المهني وتقديم الحلول التدريبية والتطويرية المناسبة لكل قطاع، كما جرى إنشاء مركز متخصص للتدريب الإلكتروني ومركز لتدريب القيادات وأعضاء مجالس الإدارة.

 وأكد آل خمسان حِرص الأكاديمية على تفعيل دور المؤسسات المالية في القطاع المالي بشكل أكبر حيث شكلت لجنة استشارية من قطاع البنوك يمثلها عدد من الخبراء والمتخصصين من موظفي البنوك تعنى بتقويم الحلول التدريبية والتطويرية المقدمة للعاملين في القطاع البنكي، كما بدأت منذ مطلع العام الحالي بعد نضج التجربة بتشكيل لجان استشارية للقطاعات الأخرى.

ولفت إلى أن الأكاديمية وبدعم من البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية مستمرة في توفير دعم تكاليف البرامج المتخصصة والشهادات المهنية الدولية، إضافة إلى توسيع نطاق الدعم بما يشمل تزويد القطاع المالي بدراسات وتقارير متخصصة في مجال تنمية القدرات البشرية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: فی القطاع المالی

إقرأ أيضاً:

وزير الموارد البشرية والتوطين يطلع على استعدادات القطاع الخاص لبدء تطبيق “حظر العمل وقت الظهيرة”

اطلع معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، على جانب من استعدادات القطاع الخاص، لبدء تطبيق “حظر العمل وقت الظهيرة”، حظر تأدية الأعمال تحت الشمس وفي الأماكن المكشوفة، الذي من المقرر أن يبدأ غداً السبت 15 يونيو الجاري، من الساعة 12:30 ظهرا إلى الساعة الثالثة مساء يوميا حتى 15 سبتمبر المقبل.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه، اليوم، أحد مشاريع شركة “شوبا” العقارية في دبي، يرافقه عدد من قيادات الوزارة، حيث قام معاليه بجولة على أماكن الاستراحة التي توفرها الشركة للعمال والمزودة بأجهزة التبريد والمياه الباردة وغيرها من الوسائل التي تضمن سلامتهم الصحية وراحتهم وسعادتهم خلال فترة حظر العمل وقت الظهيرة.
واستمع معاليه إلى شرح قدمه رافي مينون، الرئيس المشارك في الشركة، وفرانسيس الفريد، المدير التنفيذي، وعدد من المسؤولين في الشركة، حول أبرز مبادرات الشركة في مجال حماية العمال وتوفير بيئة العمل اللائقة والآمنة لهم، مشيدا بمبادرات الشركة والتزامها بتوفير كل ما يلزم لراحة وسلامة العاملين لديها.
وعبر معالي الدكتور عبد الرحمن العور، عن ثقته بوعي الشركات بأهمية تطبيق كافة اشتراطات ومعايير الصحة والسلامة المهنية في مواقع العمل والسكنات العمالية، وانعكاساتها الإيجابية على صحة وسلامة وإنتاجية القوى العاملة، مشيرا إلى أن “حظر العمل وقت الظهيرة”، أصبح ثقافة راسخة لدى القطاع الخاص في الدولة بعد دخوله عامه العشرين على التوالي خصوصا وأنه حقق خلال الأعوام السابقة مستويات التزام عالية.

وقال معاليه إن القطاع الخاص في الدولة شريك استراتيجي للحكومة في تعزيز تنافسية وريادة سوق العمل الإماراتي، وذلك يتجلى من خلال التزام الشركات بالتشريعات الناظمة لعلاقات العمل، وحرصها على المساهمة والمشاركة ودعم مبادرات وبرامج سوق العمل واضطلاعها بالمسؤولية المجتمعية.

شارك في الفعالية جمعية بيت الخير، ومخبز السنابل الذهبية، وشركة “آستر دي إم”، و”نوفيلا للمثلجات”، لتقديم هدايا عينية ومأكولات وإجراء فحوصات طبية للعاملين في الشركة، بحسب تخصص كل جهة.

ومن المقرر أن تنظم فرق التفتيش التابعة لوزارة الموارد البشرية والتوطين، زيارات ميدانية لمواقع العمل، للتأكد من مدى التزام الشركات بـ “حظر العمل وقت الظهيرة”، وذلك بما يتماشى مع الحملة المشتركة بالتعاون مع شركاء الوزارة في القطاعين الحكومي والخاص للتوعية بأحكام ومتطلبات “الحظر” والتأكيد على انعكاساته الإيجابية على صحة وسلامة القوى العاملة فضلا عن إجراء الفحوصات الطبية للعاملين، وتدريب مسؤولي مواقع العمل الخارجية على كيفية إجراء الإسعافات الأولية والتركيز على الحالات المرتبطة بالإجهاد الحراري.
ويلزم “الحظر” الشركات بتوفير أماكن مظللة للعمال خلال أوقات التوقف عن العمل وقت الظهيرة تقيهم من الإجهاد الحراري الناتج عن التعرض لأشعة الشمس خلال ممارستهم للأعمال، وتأمين أدوات التبريد المناسبة، وتوفير كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف الناتج عن نقص السوائل في الجسم، ومعدات الإسعاف الأولية في أماكن العمل، وغيرها من وسائل الراحة.
وكانت وزارة الموارد البشرية والتوطين أعلنت عن توفيرها 6 آلاف موقع لاستراحة عمال خدمات توصيل الطلبات في كافة مناطق الدولة مع إتاحة خريطة تفاعلية بهذه الاستراحات لتمكين العمال من الوصول إليها بكل سهولة خلال فترة “حظر العمل وقت الظهيرة”، وتم توفيرها بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومركز النقل المتكامل في أبوظبي، والدوائر الاقتصادية في مختلف إمارات الدولة، وبالمشاركة مع منصات توصيل الطلبات مثل “طلبات” و”دليفيرو” و”نون” و”كريم” وغيرها، فيما تقدم أعداد كبيرة من المطاعم ومراكز التسوق والمحلات التجارية والمطابخ السحابية استراحات لسائقي خدمات توصيل الطلبات.

وتدعو الوزارة كافة شركات القطاع الخاص التي تنفذ أعمال خارجية لتوفير مبادرات مماثلة لضمان سلامة عمالها.
كما دعت الوزارة أفراد المجتمع للإبلاغ عن أية ممارسات غير مسؤولة، أو إخلال بالقرار عبر التواصل مع مركز الاتصال على الرقم 600590000 ومن خلال الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي للوزارة، حتى يتم تطبيق معايير “الحظر” في بيئة سليمة صحية وآمنة تدعم التوجهات الإنسانية للدولة في سوق العمل، وتحقق أعلى مستوى من السلامة المهنية والصحية للعمال خلال فترات الصيف وارتفاع درجة الحرارة وحمايتهم من الإصابات الطارئة الناتجة عن ضربات الشمس وحالات الإجهاد الحراري وغيرها.وام


مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» .. ريادة الإمارات في عالم الأعمال
  • وزير الموارد البشرية والتوطين يطلع على استعدادات القطاع الخاص لبدء تطبيق “حظر العمل وقت الظهيرة”
  • «المصرف المركزي»: 3.9% نمو متوقع للاقتصاد الوطني في 2024
  • الدورة الثالثة من «أبوظبي المالي» ديسمبر المقبل
  • «موارد عجمان» تنظم يوماً مفتوحاً للتوظيف في القطاع الصحي
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي تعقد فعالياتها في ديسمبر
  • المصرف المركزي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 3.9% في 2024
  • "عبدالغفار" يشهد توقيع اتفاقية للتحقق من شهادات تراخيص القطاع الصحي
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد… الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي تعقد فعالياتها في ديسمبر
  • «تعليم الكبار» تعلن أهداف استراتيجيتها الجديدة.. 12 هدفا للقضاء على الأمية