أكد المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في مقابلة مع قناة "الحرة"، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية القوات الأميركية في المنطقة وردع أي هجوم في المستقبل بعد الهجوم الأخير في الأردن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة 40 آخرين. 

وكان الرئيس جو بايدن قال أمس الثلاثاء إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لا تريد حربا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، محملا إيران مسؤولية تزويد المجوعات الموالية لها بالسلاح.

 

ماذا بعد قرار كتائب حزب الله؟

ولاحقا الثلاثاء، أعلنت جماعة كتائب حزب الله العراقية التي وجه البنتاغون إليها أصابع الاتهام بشأن الهجوم في الأردن، تعليق عملياتها التي تستهدف القوات الأميركية في المنطقة. 

وفيما يتعلق بامتناع الولايات المتحدة عن الرد على هجوم الأردن وعدم توجيه ضربة لكتائب حزب الله بعد هذا الإعلان، قال رايدر لـ"الحرة": "لقد رأيت هذا التصريح وليس لدي تعليق محدد أقدمه عدا القول أن الأفعال أقوى من الكلمات. كما تعلم كان هناك أكثر من 160 هجوما من أذرع إيران على القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن، ولسوء الحظ فإن هذا الهجوم الأخير على قواتنا على الحدود الأردنية مع سوريا قتل ثلاثة جنود وأصاب أكثر من 40 آخرين". 

وأضاف: "الرئيس ووزير الدفاع قالا إننا سنرد في الوقت والمكان اللذين سنختارهما وسنتخذ كل التدابير الضرورية لحماية القوات الأميركية". 

وأكد رايدر أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى تصعيدا ونزاعا أوسع في المنطقة، "لكننا ملتزمون بحماية قواتنا". 

وأوضح أن "القوات الأميركية في العراق وسوريا موجودة هناك للمشاركة في تحالف دولي من أجل هزيمة داعش الذي كان يشكل تهديدا كبيرا قبل 10 سنوات وعلى بعد 24 كيلو مترا فقط من بغداد، مما تطلب جهدا دوليا لقمع هذه المجموعة". 

وقال: "كما رأينا مؤخرا في إيران، فإن التنظيم لا يزال يمثل تهديدا كبيرا، لهذا قواتنا موجودة في العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية، ولكن عند الهجوم علينا سنتخذ الإجراءات الضرورية لحماية قواتنا وردع أي هجوم في المستقبل". 

حماية الملاحة الدولية 

وعلق رايدر كذلك على هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر مما دفع الكثير من شركات الشحن البحري، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.

وقال: "رأينا الحوثيين يهاجمون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بدءا من منتصف نوفمبر رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي، فضلا عن صدور بيان من 14 دولة بالإضافة إلى الولايات المتحدة في يناير يحذر من أنه ستكون هناك عواقب إذا استمرت الهجمات". 

وأضاف أن "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من دول أخرى، نفذت ضربات على أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، من أجل إضعاف قدرة الجماعة على القيام بالهجمات". 

وتابع: "تركيزنا على الأمن والاستقرار في المنطقة وحرية الملاحة في الممرات الدولية (..) وإذا لم يتوقف الحوثيون سنتخذ الإجراءات الضرورية لحماية الملاحة الدولية". 

وبشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تتواصل مع الصين لإشراكها في القوات الدولية لحماية الملاحة الدولية بالنظر إلى حجم التجارة الصينية الكبير قال رايدر: "لن أتحدث بلسان الصين لكننا بالتأكيد نرحب بدور مثمر من جانب الصين عندما يتعلق الأمر بحماية الممرات الدولية المائية مثل أي دولة تود أن تساهم". 

وأكد أن "هناك أكثر من 20 دولة انضمت إلى عملية حامي الازدهار وهو تحالف دفاعي لحماية الملاحة في البحر الأحمر"، موضحا أن هذا الأمر "منفصل عن الضربات التي نقوم بها على الحوثيين". 

واعتبر أن هجمات الحوثيين "مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا"، مضيفا "سنستمر في التشاور مع حلفائنا وشركائنا ودول أخرى في العالم التي تريد الالتئام سويا للتأكد من أن حرية الملاحة يتم الحفاظ عليها وأن الملاحة محمية في هذه الممرات". 

وبشأن الوضع الإنساني في غزة، قال رايدر إن الولايات المتحدة تدرك الموقف المأساوي في القطاع وتحث إسرائيل وتشجعها دائما "للتأكد من أن المساعدات الإنسانية تصل إلى سكان غزة خاصة الذين يحتاجون إليها". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی الولایات المتحدة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد

قالت شبكة "سي إن إن" إن مسؤولين قطريين كبار كانوا في اجتماع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لإيجاد سبل لتهدئة الصراع بين إيران وإسرائيل عندما اتصل موظفو وزارة الدفاع القطرية لتحذيرهم من الصواريخ الإيرانية القادمة.

ونقلت "سي إن إن" عن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الهجوم الإيراني كان مفاجئا، مشيرا إلى أن الإنذار المبكر والمعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن بطاريات الصواريخ الإيرانية تحركت باتجاه قطر في وقت سابق من ذلك اليوم، لكن لم يكن هناك شيء مؤكد حتى وقت قصير قبل الهجوم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هشا بالمنطقةlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل تستخدم المساعدات لتهجير سكان غزة ولا يجب تكرار سيناريو العراق في إيرانend of list

وأضافت -نقلا عن مسؤول قطري مطلع على العمليات الدفاعية- أنه "مع اقتراب الهجوم اتضح جليا أن منظوماتهم الصاروخية كانت جاهزة وكانت لدينا فكرة واضحة قبل ساعة من الهجوم أن قاعدة العديد الجوية ستُستهدف".

كما أوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المسؤولين القطريين أُبلغوا عند حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي من الجيش القطري بأن الصواريخ الإيرانية انطلقت نحو قاعدة العديد، وفق ما نقلته "سي إن إن".

 

وذكرت سي إن إن -نقلا عن الأنصاري- أن القوات المسلحة القطرية نشرت 300 من أفراد القوات المسلحة وفعّلت بطاريات صواريخ باتريوت قطرية في موقعين للتصدي لـ 19 صاروخا إيرانيا.

وأشارت، وفق المصدر، إلى أن القوات القطرية كانت على تنسيق مع الولايات المتحدة، لكن العملية الدفاعية كانت بقيادة قطرية، مشيرة إلى أن 7 صواريخ تم اعتراضها قبل أن تصل إلى الأراضي القطرية، في حين جرى اعتراض 11 صاروخا فوق الدوحة دون أضرار وسقط صاروخ واحد في منطقة غير مأهولة بقاعدة العديد مسببا أضرارا طفيفة.

صواريخ اعتراضية في أجواء قطر (رويترز)

وأضاف الأنصاري أن الدوحة تلقت معلومات استخباراتية من واشنطن، لكنها لم تتلق أي تحذير مباشر بشأن الهجوم من إيران، قائلا إن "الإيرانيين أبلغونا قبل أشهر أنه في حال وقوع هجوم أميركي على الأراضي الإيرانية فإن ذلك سيجعل القواعد التي تستضيف القوات الأميركية في المنطقة أهدافا مشروعة".

وأكد بالقول "لا نتعامل باستخفاف مع تعرض بلادنا لهجوم صاروخي من أي جهة ولن نفعل ذلك أبدا كجزء من المناورات السياسية ولن نعرض شعبنا للخطر والصواريخ لمجرد التوصل إلى نتيجة سياسية، لقد كان هذا مفاجأة لنا تماما".

وتشير "سي إن إن" -نقلا عن المصدر ذاته- إلى أنه في اللحظات التي تلت الهجوم، اتصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخبره أن الإسرائيليين على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار، وطلب منه أن يفعل الشيء نفسه مع الإيرانيين، وذلك إلى جانب اتصال من الولايات المتحدة مفاده أن وقف إطلاق النار هو طريق محتمل للأمن الإقليمي قد انفتح.

وكانت وزارة الخارجية القطرية أدانت بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف مساء الاثنين الماضي قاعدة العديد الجوية، وقالت إن الهجوم انتهاك صارخ لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي، مشيرة إلى أن قطر "تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء السافر وما يتوافق والقانون الدولي".

كما قالت وزارة الدفاع القطرية إن الدفاعات الجوية اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، مضيفة "بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات".

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين الهجوم الإرهابي في باكستان ويؤكد تضامنه الكامل
  • مقتل شخصين.. هجوم مسلح يستهدف رجال الإطفاء في آيداهو الأمريكية
  • موازنة البنتاغون 2026 : إقرار بنتائج الاشتباك مع القوات اليمنية
  • مدرب تشيلسي ينتقد الـفيفا: الولايات المتحدة ليست المكان المناسب لإقامة كأس العالم
  • إيران: سنردّ بشكل أكثر قسوة إذا تكرّر العدوان الصهيوني
  • (سي إن إن) تكشف: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
  • هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب استراتيجية
  • ماريسكا: الولايات المتحدة «ليست المكان المناسب» لاستضافة كأس العالم
  • سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
  • هاكان فيدان: الولايات المتحدة أبلغت تركيا ليلة الهجوم على إيران