رويترز: ايران سحبت كبار قادتها الميدانيين وعشرات الضباط من سوريا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الخميس, 1 فبراير 2024 1:14 م
متابعة/المركز الخبري الوطني
ذكرت وكالة رويترز، اليوم الخميس، أن إيران سحبت كبار القادة الميدانيين من قواتها في سوريا وعشرات الضباط من الرتب المتوسطة في الأسابيع الأخيرة.
وقالت ثلاثة من المصادر لـ “رويترز” بحسب ما ترجمت “بغداد اليوم” إنه “في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيا إلى نفورها من الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط”.
وبينما قالت المصادر إن “إيران ليس لديها نية للانسحاب من سوريا فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيفية ظهور عواقب الحرب التي أشعلها هجوم حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الاول على إسرائيل في المنطقة”.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير أطلعته طهران على إفادة، إن كبار القادة الإيرانيين غادروا سوريا مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب، ووصف ذلك بأنه تقليص للوجود.
ولم يذكر المصدر عدد الإيرانيين الذين غادروا ولم تتمكن رويترز من تحديد ذلك بشكل مستقل.
وقالت ثلاثة من المصادر إن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة حليفه حزب الله .
وقال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن “أولئك الذين ما زالوا في سوريا تركوا مكاتبهم وابتعدوا عن الأنظار فالإيرانيون لن يتخلوا عن سوريا لكنهم قلصوا تواجدهم وتحركاتهم إلى أقصى حد”.
وقالت المصادر إن التغييرات حتى الآن لم يكن لها تأثير على العمليات. وقال أحد المصادر، وهو إيراني، إن تقليص حجم القوات “سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة”.
وتحدثت رويترز إلى ستة مصادر مطلعة على الانتشار الإيراني في سوريا لهذه القصة. ورفضوا الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع.
وقالت ثلاثة من المصادر إن “الحرس الثوري أثار مخاوفه مع السلطات السورية من أن تسرب المعلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دوراً في الضربات القاتلة الأخيرة”.
وقال مصدر آخر مطلع على العمليات الإيرانية في سوريا إن الضربات الإسرائيلية الدقيقة دفعت الحرس الثوري إلى نقل مواقع العمليات ومساكن الضباط، وسط مخاوف من حدوث “خرق استخباراتي”.
وقالت ثلاثة من المصادر إن الحرس الثوري يجند مرة أخرى مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان للانتشار في سوريا، في تكرار لمراحل سابقة من الحرب عندما لعبت الفصائل الشيعية دورا في تحويل دفة الصراع.
وقال المسؤول الإقليمي المقرب من إيران إن الحرس الثوري يعتمد بشكل أكبر على الفصائل الشيعية السورية.
وقال جريجوري برو، المحلل في مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر السياسية، إن الفشل في حماية القادة الإيرانيين “قوض بشكل واضح موقف إيران”، لكن من غير المرجح أن تنهي طهران التزامها تجاه سوريا بالحفاظ على دورها في سوريا.
وقال برو ان “موسكو وطهران تعملان معا بشكل أوثق لكن علاقتهما قد تتوتر إذا تنافستا بشكل علني في سوريا”.
وقالت روسيا هذا الشهر إنها تتوقع أن يوقع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على معاهدة جديدة قريبا، وسط تعزيز العلاقات السياسية والتجارية والعسكرية بين البلدين.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الحرس الثوری المصادر إن فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن وقف التعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وتطالب بإدانة أمريكا وإسرائيل
أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ قرار البرلمان القاضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على ضرورة التنفيذ الفوري للقانون الذي يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية في البلاد.
وفي رسالة رسمية وجهها بزشكيان إلى منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي، أكد تطبيق قرار البرلمان الذي صادق عليه الأسبوع الماضي، ويتضمن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، أوضح عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان علي رضا سليمي أن القرار سيُحال إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للمصادقة عليه، فيما أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي حميد رضا حاجي باباي أن إيران لن تسمح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالتواجد في المنشآت النووية الإيرانية أو تركيب كاميرات مراقبة، بعد حصول طهران على وثائق من النظام الإسرائيلي كشفت عن معلومات سرية حول منشآتها النووية.
وفي سياق متصل، رجح رافائيل غروسي أن تكون إيران قد نقلت جزءاً من مخزون اليورانيوم المخصب قبل الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية في نطنز وفوردو وأصفهان بتاريخ 22 يونيو الماضي.
الحرس الثوري الإيراني يشنّ هجوماً على واشنطن: سنردّ بحزم على أي هجوم
أكد العميد أحمد وحيدي، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن القوة الصاروخية الإيرانية في حالة ممتازة ومستعدة للرد بحزم على أي هجوم من العدو الصهيوني.
وأضاف في تصريح لوكالة “تسنيم” أن “إمكانيات كبيرة أُعدت للرد على أي اعتداء، وسيتم تفعيلها فور وقوع أي عدوان”، مشددًا على أن مجاهدي الإسلام قاموا بتحضيرات واسعة لردع وسحق العدو.
وفي تعليق على المفاوضات مع الولايات المتحدة، وصف وحيدي واشنطن بأنها لم تقدم لإيران سوى “العدوان والخيانة ونقض العهود”، نافياً تلقيهم أي إشارات جدية بشأن استمرار وقف إطلاق النار.
اعتقال جواسيس إسرائيليين وتصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخابر مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هؤلاء الجواسيس كانوا يعملون على زعزعة الأمن والمشاركة في عمليات تخريبية داخل البلاد، محاولين الفرار عبر الحدود الجنوبية الشرقية قبل القبض عليهم.
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري أن رد إيران على أي تهديدات من العدوين، الولايات المتحدة وإسرائيل، سيكون شاملاً وبأساليب جديدة ومختلفة.
في وقت سابق، أعلن الحرس الثوري، أمس الثلاثاء، عن اعتقال خمسين عميلًا لجهاز الموساد الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين في محافظة سيستان وبلوشستان، حيث كانوا يخططون لعمليات تخريبية تستهدف البنى التحتية والمراكز الاقتصادية، وتم مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر الحربية، بينها معدات أمريكية.
كما أكد البيان مقتل اثنين من العملاء خلال العمليات الأمنية التي نفذتها عناصر وزارة الأمن واستخبارات الحرس في المحافظة.
إيران تجهز ألغاماً بحرية في الخليج وسط تهديدات بإغلاق مضيق هرمز
أفادت وكالة “رويترز” أن الجيش الإيراني زوّد سفنًا في الخليج العربي بألغام بحرية الشهر الماضي، في خطوة تعكس الاستعدادات المتزايدة لطهران وسط مخاوف واشنطن من احتمال إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
وذكرت مصادر استخباراتية أمريكية أن هذه التحركات، التي لم تُعلن سابقًا، رُصدت بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الأول على إيران في 13 يونيو الجاري، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
ويُعتبر مضيق هرمز، الممر المائي الضيق عند مصب الخليج العربي، طريق الشحن الرئيسي لنحو ربع تجارة النفط العالمية، ويقع شماله إيران بينما تمتد الإمارات وسلطنة عمان جنوبه، ويبلغ طول المضيق حوالي 161 كيلومترًا وعرضه في أضيق نقطة نحو 32 كيلومترًا، مع ممرات ملاحية بعرض يقارب 3 كيلومترات لكل اتجاه.
وفي ظل الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، وافق البرلمان الإيراني على قرار بإغلاق المضيق، وفوض المجلس الأعلى للأمن القومي اتخاذ القرار النهائي بشأنه، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقًا التوصل إلى تهدئة بين الطرفين.
آخر تحديث: 2 يوليو 2025 - 09:50