زاخاروفا: للأسف.. لم يحدد أوستن الأساس القانوني الدولي لتواجد القوات الأمريكية في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليق على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن الأساس القانوني الدولي لتواجد القوات الأمريكية في أراضي سوريا.
ونشرت زاخاروفا على قناتها في "تلغرام" تصريح أوستن بأن "الولايات المتحدة ليست لديها خطط لسحب قواتها من سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "من المؤسف أنهم لم يحددوا على أي أساس من قواعد القانون الدولي يفعلون ذلك".
وفي 24 يناير الماضي، أفادت صحيفة "فورين بوليسي" بأن عملية "طوفان الأقصى" وتداعياتها على الإقليم، دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة النظر في أولوياتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة قلقا كبيراً من أن ينطوي ذلك على انسحاب كامل للقوات الأمريكية من سوريا، ونقلت عن أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية قولها إن البيت الأبيض لم يعد مهتما بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية، وتجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.
ومن جانبها، أعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند يوم الثلاثاء الماضي، أن بلادها لا تعتزم سحب قواتها من سوريا.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أن تصبح سوريا خالية من الوجود الأجنبي، وشددت زاخاروفا على أن روسيا تبذل جهودا متواصلة ومطردة، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا وفقا لمبادئ سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بأنه غير قانوني واعتبرته عاملا رئيسيا من عوامل زعزعة الاستقرار في البلاد، مشيرة إلى أن سياسة واشنطن تؤجج التناقضات بين الأكراد والقبائل العربية، وهذا بدوره يؤدي لوقوع اشتباكات عنيفة يسقط فيها العديد من القتلى.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة السورية البنتاغون التحالف الدولي الجيش الأمريكي القواعد العسكرية الأمريكية دمشق طوفان الأقصى لويد أوستن ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة من سوریا
إقرأ أيضاً:
بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
ييروت - صفا
ندد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، يوم الخميس، بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن ضم لبنان إلى سوريا، معتبرًا أنها "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق".
وكان المبعوث الأمريكي قال الأحد الماضي خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025: "يجب أن نجمع سورية ولبنان معا، لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية.
وتعليقًا على ذلك، قال برّي أثناء لقائه بمقرّ إقامته غرب العاصمة بيروت، وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي: "ما حدا (لا أحد) يهدد اللبنانيين، ولا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين ولا سيما من باراك".
وذكر أن ما قاله باراك عن ضم لبنان إلى سورية، "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق"، وفق بيان لمكتب رئيس مجلس النواب.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات مع "إسرائيل"، قال برّي: "هناك مسلمات نفاوض عليها عبر لجنة الميكانيزم (الخماسية)؛ وهي الانسحاب الإسرائيلي، وانتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بيد الجيش".
وتضمّ الميكانيزم المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين "إسرائيل" و"حزب الله"، كلّا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، ولبنان و"إسرائيل" وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ، الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكد برّي أن بلاده "نفّذت منذ نوفمبر 2024 كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9٫300 ضابط وجندي بمؤازرة يونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق بحوالي 11 ألف مرة".
وأبدى استغرابه جرّاء عدم التساؤل عن التزامات "إسرائيل" ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن تل أبيب "زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية" منذ الاتفاق.
وذكر أن الجيش اللبناني "نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق في جنوب الليطاني، وينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي"، بحسب البيان.
وفي 5 آب/ أغسطس الماضي، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
لكن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أكد مرارا أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع قبل نحو عام عدوانا شنّته "إسرائيل" على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفّت أكثر من 4 آلاف شهيد، وما يزيد على 17 ألف جريح.
كما عمدت "إسرائيل" إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلّها منذ عقود.