استقرت الجمعية العمومية العادية للاتحاد العربي برئاسة البحرينية سوسن تقوي، على منح سلطنة عمان شرف استضافة البطولة العربية للناشئين والشباب تحت 15 و17 و19 سنة، وذلك على هامش بطولة غرب آسيا والتي ستقام أبريل المقبل.

وحضر الاجتماع ممثلي 16 دولة عربية وهي "السعودية - مصر - سوريا - جزر القمر - الكويت - قطر - البحرين - الإمارات - الأردن - العراق - لبنان - فلسطين - جيبوتي - تونس - الجزائر - ليبيا".

ومثل الاتحاد المصري في هذا الاجتماع محمد كمال نائبًا عن رئيس الاتحاد بصفته رئيسًا للبعثة المشاركة في البطولة العربية للكبار والشباب والتي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 29 يناير الماضي وحتى 2 فبراير الجاري.

وأسفر الاجتماع عن مناقشة الميزانية والحساب الختامي إضافة إلى متابعة مشكلة دولتي اليمن والمغرب بسبب تواجد اتحادين للعبة داخل هاتين الدولتين أحدهم موالي للجنة الأولمبية والآخر موالي لوزارة الرياضة، وهو ما استوجب تفويض مجلس الإدارة للدكتورة سوسن تقوي رئيس الاتحاد العربي لحل هذه الأزمة مع مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة والإعتراف بأحد الاتحادات التي تنتهج نهج ومطابقة لشروط الاتحاد الدولي.

كما تم أرسل طلب للدول الراغبة في استضافة بطولة كأس العرب والتنسيق مع مسؤولي الاتحاد العربي للعبة.

وشهد الاجتماع روح الود والأخوة والتعاون بين الحاضرين وهو ما انعكس على قرارات الجمعية العمومية التي كانت على توافق وانسجام كاملين.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان ودورها المحوري في أمن الملاحة البحرية

لا يحتاج صوت سلطنة عُمان أن يرتفع عاليا في مجلس الأمن ليعرف العالم دورها في دعم أمن وسلامة الملاحة البحرية والإقليمية والدولية، فالوقائع عبر العقود الماضية، بل وعبر التاريخ، تثبت هذا الدور بالأدلة والبراهين. ولذلك كانت كلمتها في الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي حول «تعزيز أمن الملاحة البحرية من خلال التعاون الدولي من أجل الاستقرار العالمي» والتي عقدت في نيويورك أقرب إلى استراتيجية تعكس فهما عميقا لطبيعة التهديدات المركبة التي تواجه البحار المفتوحة، من الإرهاب البحري وتهريب البشر، إلى الاستخدام السياسي للهجمات على خطوط الشحن البحري. ونتيجة خبرتها الطويلة، تطرح سلطنة عُمان سردية بديلة لأمن الملاحة لا تقوم على الهيمنة أو المحاور، بل على إعادة الاعتبار للمنظومة القانونية الدولية وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

لا تنبع خبرة سلطنة عُمان في إدارة الأمن البحري من موقعها الجغرافي الحساس فقط، بل من عقود من التفاعل العملي مع التحديات الجيوسياسية التي تحيط بمضيق هرمز وبحر العرب وبحر عُمان، وجميعها مسارح لاضطرابات عابرة للحدود.

الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر، والتي كادت أن تتحول إلى حرب إقليمية بالوكالة، كشفت عن محدودية المقاربة الأمنية التقليدية، ومع ذلك، نجحت سلطنة عمان في الوساطة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدة بذلك على ما يعرف في أدبيات العلاقات الدولية بـ«القوة الهادئة» وهي استراتيجية لا تسعى إلى الهيمنة، بل إلى خلق توازنات جديدة عبر الحوار والتدخل الوقائي.

بحسب تقرير مركز مارشال الألماني، فإن أمن البحر الأحمر لم يعد شأنا إقليميا محصورا، بل أصبح مصلحة استراتيجية للقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، ومجالاً تتقاطع فيه خطوط الطاقة والغذاء والسلاح.

لكن سلطنة عُمان لا ترى البحر فقط بوصفه مسرحا أمنيا، بل تنظر له عبر تاريخها الطويل باعتباره رافعة مهمة للتنمية. وخلال استضافتها لمؤتمر المحيط الهندي الثامن، طرحت سلطنة عُمان رؤية متكاملة تقوم على التكامل الإقليمي، والحوكمة البحرية، والاستثمار في البنى التحتية الزرقاء. هذه الرؤية تتقاطع مع دعوات الأمم المتحدة لتطوير استراتيجيات بحرية متكاملة تربط بين الأمن، والتغير المناخي، وحماية البيئة البحرية، وهو ما يؤكد وعي سلطنة عُمان بالتحديات المتداخلة التي تواجه البحار، لا سيما تلك المتصلة بالتدهور البيئي والاحترار العالمي.

ويشير تقرير الأمم المتحدة الأخير إلى أن التغير المناخي ـ من ارتفاع مستويات البحار إلى اشتداد العواصف وتآكل الشواطئ ـ بات يمثل خطرا مضاعفا للأمن البحري، إذ يعطل الموانئ، ويعرض البنية التحتية البحرية للهجمات والانهيار. ورؤية عُمان تأخذ هذا البُعد في الحسبان وتدعو إلى دمج الاستجابة المناخية في استراتيجيات الأمن البحري.

إن التحدي الأكبر في الخليج والبحر الأحمر ليس غياب القوة العسكرية، بل غياب الثقة، وندرة الآليات الإقليمية الجماعية، وهنا تحديدا يبرز دور عُمان بوصفها «الدولة الجسر» القادرة على التوسط بين الخصوم، والمقبولة من جميع الأطراف. ولا يخفى أن استقرار الملاحة في مضيق هرمز هو شرط أساسي لبقاء الاقتصاد العالمي، حيث يمر عبره أكثر من 20% من النفط العالمي.

لا تنطلق رؤية سلطنة عُمان في إدارة الأمن البحري عبر استراتيجية الردع وحده ولكن عبر الشراكة والتمكين وبناء المؤسسات.. في هذا السياق، تمثل سلطنة عمان، كما تشير تحليلات معهد واشنطن، حالة فريدة في المنطقة: دولة ذات موقع استراتيجي بالغ الحساسية، لكنها ترفض توظيفه في لعبة المحاور. وإذا كانت البحار مرآة لصراعات العالم، فإن مضيق هرمز، بفضل عُمان، قد يتحول إلى مرآة للأمل.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان ودورها المحوري في أمن الملاحة البحرية
  • يويفا يصدم البلدان المستضيفة ليورو 2028
  • العين تستضيف النسخة الرابعة من بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • عُمان تشارك في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة
  • الأردن يستضيف بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة الشاطئية
  • الأحد.. مسقط تستضيف "منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي"
  • رئيس اتحاد الكاراتيه يستقبل رئيس لجنة مسابقات الاتحاد العربي
  • مصر تستضيف برنامج «CAPSCA» لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الصحية بالطيران المدني
  • سلطنة عُمان تشارك في انتخابات الاتحاد العربي للرياضات المائية
  • الاتحاد الدولي يشيد باستضافة سلطنة عمان للبطولة الآسيوية الشاطئية لليد