شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن الروائي الأردني جلال برجس يكتب لـ “أثير” عن الزعيم الثقافي الوهمي، أثير الروائي الأردني جلال برجسمهم أن تقوم الرواية بالكشف الجريء عن الشروخ والتصدعات في جدراننا الداخلية، وفي جدراننا العامة، كشف لا .،بحسب ما نشر صحيفة أثير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الروائي الأردني جلال برجس يكتب لـ “أثير” عن الزعيم الثقافي الوهمي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الروائي الأردني جلال برجس يكتب لـ “أثير” عن الزعيم...

أثير- الروائي الأردني جلال برجس

مهم أن تقوم الرواية بالكشف الجريء عن الشروخ والتصدعات في جدراننا الداخلية، وفي جدراننا العامة، كشف لا يتنازل عن كونه جرس إنذار يقرع تحذيرًا لما يمكن أن يحدث في المستقبل، وبالتالي يمكن أن يأخذنا إلى الانهيار بكل مستوياته. فعل يؤدي إلى أسئلة يطرحها الفن الروائي الحديث أمام واقع ملتبس، يسعى الإنسان في خضم حيرته إلى محاولة فهمه أولًا قبل أن يجترح حلولًا له؛ فما بالكم لو كان هذا الجدار هو الجدار الرئيسي في البناء الثقافي؛ إنه إماطة اللثام عن العصب الأكثر حساسية في حياتنا، والقابل لتبني فعل البناء والهدم في الآن نفسه، بعيدًا عن طروحات وأفعال ما بعد العولمة التي ما تزال تدفع بالثقافة بشتى الوسائل والسبل إلى خارج سلم الأولويات، وبالتالي ترسيخ صورة نمطية للمثقف على أنه كائن فائض عن الحاجة، لا يتوافق مع زمن التسطيح، والتسليع، والتسريع، والتشييء. وهذا ما فعله المكسيكي (هيكتور آغويلار كامين) في روايته (سرقة أدبية) التي صدرت عن دار الخان عام 2020 مترجمة إلى العربية من قبل (حسن بوتكى)، وجعل السارد فيها يعترف ليس بفعلته في السطو على روايات ليست له ومن ثم الاشتغال عليها لتأخذ شكلًا جديدًا يصعب كشفه، إنما يكشف أيضًا عن تفاصيل المطبخ الذي يُعِد الزعماء الثقافيين الوهميين، ونجوم الأدب، والمتصدرين للمنابر الإعلامية، والذين تبوأوا مناصب ليست لهم، وعاثوا من خلالها فسادًا يتبع لجهودهم السابقة في تصدير الوهم لأغراض ذاتية بحتة. تضيء هذه الرواية وبجرأة عالية منطقة لا يعرفها كثير من القراء عن عالم الكُتَّاب، وتكشف لهم عن نوع خطير من الفساد، الفساد الثقافي الذي أنتج زعماء ثقافيين اعتمدوا على الزيف والانتحال وطبخ الوهم في قدر الحقيقة. إنها رواية -برأيي- لا تقوم على براعة فنية، أو لغوية، أو أسلوبية لافتة بقدر كبير، إنما بنيت على قدرة عالية من التشريح الجريء لجسد الثقافة وبالتالي الكشف عن الخلايا الضارة فيه. إنها وباختصار حكاية شخص يشغل منصبًا مرموقًا في إحدى جامعات المكسيك. كتبَ بدافع الغيرة، وانطلاقًا من عجز إبداعي واضح؛ فقرر السطو على الروايات، وانتحلها عبر خطوات وتقنيات ذكية وينسبها لنفسه؛ إذ تعترف الشخصية: “كنت أنقل مقاطع لكتاب يبهرونني، فيتولد لدي من ذاك الضوء الذي تشعه نصوصهم، غرور باكتشاف عيوبها وغواية تغيير ما كنت أنقله. كنت أغير هنا وهناك بخجل في البداية، ثم بوقاحة فيما بعد، إلى أن أحصل على نص يكون هو الذي يبهرني. هكذا أصبحت كاتباً”. ذاع صيته كروائي، وكزعيم ثقافي، لكنه يُكشف -بعد كل ذلك الصيت، وبعد نيله جائزة (مارتين لويس غوزمان) عن رواية انتحلها عن رواية (غوزمان) (ظل الزعيم) نفسه -على يدي كاتب موهوب -يسمى في الرواية (فولتير)- بالتواطىء مع زوجة المنتحل التي تخونه مع (فولتير)؛ فيُجبر المنتحل على التخلي عن منصبه المرموق في الجامعة التي يعمل فيها، وعلى التنازل عن الجائزة التي نالها بطرق غير مشروعة. يكتشف خيانة زوجته، فتسوء حالته النفسية ويتمنى على مسمعها أن يُطعن الخائن، فيُقتل (فولتير) ويتَّهم المنتحل بقتله، لكنه يبرأ في نهاية الرواية. تبدو الحكاية التي تقوم عليها هذه الرواية بسيطة، لكن الأهم فيها هو التشخيص الدقيق للفساد الثقافي الذي ينطبق على كل الأوساط الثقافية في العالم. استخدم (كامين) في (سرقة أدبية) ضمير المتكلم في السرد، لتبدو مناسبة لطقس الاعتراف بالخطيئة الثقافية، واعتمد على لغة صريحة، مباشرة، وشيء من التشويق في البداية ليورط القارئ الذي ربما لم يعتد على هكذا شكل من أشكال الرواية. هناك لص غبي، وآخر ذكي يتمتع بعبقرية تؤهله إلى نيل العديد من المكاسب، وهذا ما ظهر على شخصية هذه الرواية التي اعتمدت طرائق غاية في البراعة لقراءة النصوص، وبالتالي اختيار الطريقة الناجحة في إعادة تدويرها لما يشعر به من عجز داخلي في القدرة على الإبداع. وهذا لم يكن هو العنصر الوحيد في عملية الصعود، إنما ارتكزت الشخصية على البراعة في نسج العلاقات التي تزداد مرابحها جراء حركتها في فلكها، والدهاء في الاغتيال المعنوي للكتّاب الذين تجدهم عقبة في طريق وصولها مبتغاها. والغوص في العلاقات النسائية سعيًا إلى طرق هن وحدهن يجدنا.

لقد ظهرت هذه الشخصية بوعي تكتيكي فوق العادة لم تستثمر الإعلام فقط بل حتى امتدت إلى السياسة، واتخاذ الخطوات المحسوبة في فضاء السياسيين. لقد استثمر (كامين) شخصية هي الانعكاس الأكثر وضوحًا لكثير من الشخصيات الوصولية والانتهازية في الأوساط الثقافية. شخصيات لديها براعة عالية في ارتداء الأقنعة، وإيهام الجميع بأن جبال العهن ثابتة لا ريح قادرة على زعزعتها. تمتد أذرعها كالأخطبوط في الإعلام، والدوائر السياسية، والجوائز الثقافية، والمروجين الأدبيين، والنقاد المأجورين، واستخدام أقذر الأساليب للوصول إلى مبتغاهم الذاتي،

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس عن الزعیم

إقرأ أيضاً:

الزعيم كيم يكرّم وحدة عسكرية شاركت في معارك كورسك بروسيا

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم السبت أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حضر حفل استقبال لوحدة هندسية عسكرية عادت إلى الوطن بعد أداء مهام في روسيا.

وأشاد كيم في كلمة نقلتها الوكالة بضباط وجنود الفوج 528 من سلاح المهندسين بالجيش الشعبي الكوري، لسلوكهم "البطولي" و"شجاعتهم الجماعية" في تنفيذ الأوامر الصادرة عن حزب العمال الكوري الحاكم خلال مهمة خارجية استمرت 120 يوما.

وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إلى أن الوحدة أُرسلت في أوائل أغسطس، ونفذت مهاما قتالية وهندسية في منطقة كورسك الروسية خلال الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي أن القوات الكورية الشمالية التي ساعدت روسيا في صدّ توغل أوكراني كبير في منطقة كورسك غرب البلاد، تضطلع الآن بدور هام في تطهير المنطقة من الألغام.

وبموجب اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، أرسلت كوريا الشمالية العام الماضي نحو 14 ألف جندي للقتال إلى جانب روسيا في كورسك، وقُتل أكثر من 6 آلاف جندي، وفقا لمصادر كورية جنوبية وأوكرانية وغربية.

وقال كيم إن تسعة جنود قُتلوا خلال المهمة، واصفا وفاتهم بأنها "خسارة مفجعة"، وأعلن منح الفوج وسام الحرية والاستقلال.

ووفق وكالة الأنباء المركزية الكورية فإن الجنود التسعة الذين سقطوا مُنحوا لقب بطل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إلى جانب أوسمة رسمية أخرى.

وأُقيم حفل الاستقبال الجمعة في بيونغيانغ، وحضره كبار المسؤولين العسكريين وقادة الحزب الحاكم وعائلات الجنود وحشود غفيرة، بحسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • رامي إمام يكشف رد فعل والده الزعيم على فيلم “البحث عن فضيحة”
  • "منضبط وبسيط".. رامي إمام يكشف كواليس تعاونه مع الزعيم عادل إمام
  • "إعلام الوزراء" يوضح الحقائق بشأن ما أثير مؤخرًا حول المتحف المصري الكبير
  • الوزراء يوضح الحقائق بشأن ما أثير مؤخرًا حول المتحف المصري الكبير
  • الزعيم كيم يكرّم وحدة عسكرية شاركت في معارك كورسك بروسيا
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • "الأحرار" تدين تقرير العفو الدولية لتبنيه الرواية الإسرائيلية واتهامه المقاومة بارتكاب جرائم في 7 أكتوبر
  • ابن سائق محمد صبحي يقلب الرواية المتداولة رأسًا على عقب .. تفاصيل
  • جلال كشك.. الذي مات في مناظرة على الهواء مباشرة وهو ينافح عن رسول الله