عاش الشرق الأوسط ليلة دامية، أمس، بعد القصف الأمريكي على أهداف عسكرية تابعة لإيران في سوريا والعراق، بعد أن انتظرت واشنطن أسبوعًا طويلًا لترد على مقتل 3 جنود أمريكيين على الحدود الأردنية السورية.

وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، فرد واشنطن كان أسرع من عملياتها العسكرية السابقة، وجاء بناءً على أوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقا لبيان البيت الأبيض، أن واشنطن استهدفت مجموعة من المواقع العسكرية في سوريا والعراق، وذلك بعد أن حضر «بايدن» وصول جثامين الجنود الثلاثة الذين قتلوا على الحدود الأردنية السورية، مشيرًا إلى أن وفاتهم كان بالأمر المؤثر مما استوجب ردًا فوريا، وقد بدأ اليوم وسيستمر في التوقيتات والأماكن التي تختارها واشنطن، وفي نهاية البيان قال «بايدن» إن واشنطن لا تريد تصعيدًا في الشرق الأوسط أو في مكان آخر بالعالم.

ومن الجدير بالذكر أن الغارات الأمريكية استهدفت مستودع أسلحة و3 منازل تابعة لحزب الله العراقي، ومحافظة الأنبار العراقية، وأكدت واشنطن أنها أبلغت الإدارة الإيرانية والعراقية بالهجمات، بحسب القاهرة الإخبارية.

3 غارات على معسكر شرق مدينة صعدة شمالي باليمن

كما أعلن الحوثيون أن القوات الأمريكية البريطانية شنت 3 غارات على معسكر شرق مدينة صعدة شمالي باليمن، واستهدفت عدة مواقع في مدينة الميادين بمحافظة ريف دير الزور شرقي سوريا، كما قصفت الطائرات الأمريكية مواقع في الحيدرية والشبلي في بادية الميادين بريف دير الزور شرقي سوريا.

أصابت 85 هدفًا واستخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه

وكان الجيش الأمريكي، أكد أن المنشآت المستهدفة شملت مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ وطائرات مسيرة، كما أن الضربات الجوية أصابت 85 هدفًا واستخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.

ورد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني  على الضربات الأمريكية، قائلًا إن 16 فردًا بينهم مدنيون وإصابة 25 آخرين جراء العدوان الأمريكي على العراق، مشيرًا إلى أن التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة يهدد الأمن والاستقرار في العراق، مؤكدًا أن الضربة الأمريكية ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية.

خبير علاقات دولية: الرد الأمريكي بعد استهداف 3 جنود كان منتظرًا

قال الدكتور محمد اليمني، خبير العلاقات الدولية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الرد الأمريكي بعد استهداف 3 جنود كان منتظرًا، مشيرًا إلى أنه كان يوجد تشاور حول الضربات خلال الأيام الماضية داخل الإدارة الأمريكية، حول طبيعة الضربات داخل أو خارج الدولة الإيرانية، وأضرار وتأثير ذلك على الصراع بالشرق الأوسط، خاصة، وأن أمريكا تعاني من أزمات داخلية وخارجية.

وأضاف «اليمني»، أن كل ما يحدث لا يصب إلا في خانة توسيع رقعة الحرب، أي حرب إقليمية شاملة، أن الرد الأمريكي كان ضروريًا بالنسبة لواشنطن، بسبب اهتزاز سمعتها وقدرتها على الرد، وأرادت إرسال صورة أنها حاضرة ولا زالت لديها القوة والسيطرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضربات الأمريكية الشرق الأوسط إيران القواعد العسكرية الأمريكية سوريا العراق

إقرأ أيضاً:

قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني.. ما السبب؟

واشنطن- الوكالات

أعلنت قناة الحرة الأميركية مساء أمس السبت تعليق بثها التلفزيوني؛ نظرا لامتناع الوكالة الأميركية للإعلام عن صرف تمويلها الذي أقره الكونجرس.

وقالت قناة الحرة -وهي شبكة باللغة العربية أنشأتها الحكومة الأميركية بعد غزو العراق عام 2003- في بيان نشر على موقعها إنها تأسف بشدة لاتخاذ هذا القرار الاضطراري.

اضطرت شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN) إلى تعليق البث التلفزيوني لـ #قناة_الحرة.. نُقدّر جمهورنا ونتطلع إلى العودة إلى عشرات الملايين من المشاهدين الذين كانوا يتابعون الحرة أسبوعيًا. pic.twitter.com/Ny2GIETfUe

— قناة الحرة (@alhurranews) May 31, 2025

ووفقا لموقع الحرة، فقد وافق الكونجرس الأميركي في 14 مارس/آذار الماضي على "تمويل استمراري" لشبكة الشرق الأوسط للإرسال حتى نهاية السنة المالية 2025، وفي اليوم التالي أبلغت الوكالة الأميركية للإعلام الدولي شبكة الشرق الأوسط للإرسال وبقية الهيئات الإعلامية الممولة من الحكومة الأميركية بإنهاء اتفاقيات منحة التمويل فجأة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها ستوقف جميع التحويلات المالية لوسائل الإعلام المدعومة من الحكومة الأميركية، في إطار حملة واسعة النطاق لخفض التكاليف بقيادة الملياردير إيلون ماسك.

أدى هذا الإجراء إلى تجميد صوت أميركا على الفور، على الرغم من أن موظفيها رفعوا دعاوى قضائية لاستعادة التمويل الذي وافق عليه الكونغرس.

وقال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط، التي تضم تحت مظلتها قناة "الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجما، والممولة من الولايات المتحدة في وقت سابق إن قناة الحرة ستتوقف عن البث، ولكنها ستسعى إلى الحفاظ على التحديثات الرقمية من خلال عدد من الموظفين تم تخفيضه إلى "بضع عشرات".

وتقول قناة الحرة إنها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص كل أسبوع في 22 دولة.

ولدى ترامب علاقة متوترة مع وسائل الإعلام وقد شكك في "جدار الحماية" الذي وُعدت بموجبه وسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة بالاستقلالية التحريرية.

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط بين المطرقة والسندان: حين تُمسك واشنطن وتل أبيب بخيوط اللعبة
  • ترامب يعيد تشكيل اللعبة في الشرق الأوسط: المفاتيح لِمَن؟
  • أحمد موسىى: مصر مصرة على نزع السلاح النووي الإسرائيلي
  • بمشاركة سوريا انطلاق المؤتمر الدولي الرابع عشر لآثار الشرق الأوسط في ليون
  • إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني.. ما السبب؟
  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني
  • تهديدات الرئيس المشاط تثير الذعر في كيان العدو.. اليمن يعيد صياغة معادلة الردع في الشرق الأوسط
  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو