زاخاروفا: استهداف نظام كييف لمخبز في لوغانسك عمل إرهابي يؤكد طبيعته الإجرامية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن استهداف نظام كييف لمخبز في مدينة ليسيتشانسك بجمهورية لوغانسك الشعبية، عمل إرهابي يدل على طبيعة هذا النظام الإجرامية، داعية المنظمات الدولية لإدانته.
وقالت زاخاروفا في بيان اليوم:” في الوقت الذي كان فيه عشرات المدنيين في المخبز، ضربت القوات الأوكرانية المبنى ودمرته بشكل كامل، وهي تعرف أن السكان وكبار السن والعائلات والأطفال موجودون هناك بيوم العطلة”.
وأوضحت زاخاروفا أنه وفقاً لوزارة الطوارئ الروسية من المرجح أن يكون قرابة 40 شخصاً تحت الأنقاض، فيما لقي ما لا يقل عن 11 مدنياً حتفهم، إضافة إلى العديد من الجرحى، وتتواصل عمليات البحث لإنقاذ الناجين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه تم تنفيذ الهجوم الإرهابي باستخدام أسلحة غربية،
معتبرة أن هذا الهجوم الإرهابي الجديد هو “رسالة امتنان” من المتطرفين في كييف للدعم المالي السخي الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي التي يتعين على مواطنيها أن يعرفوا أن الضرائب التي تفرض عليهم تستخدم لشراء منظومات أسلحة فتاكة ترسل إلى نظام كييف ليقتل بها المدنيين.
واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بالقول: “ستبلغ روسيا المنظمات الدولية عن عمل إرهابي آخر نفذته عصابة فلاديمير زيلينسكي، ونتوقع من المنظمات الدولية ذات الصلة أن تدين بسرعة جرائم المسلحين في كييف”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول
البلاد – موسكو
أكد الكرملين، اليوم الخميس، أنه لا يزال ينتظر ردًا رسميًا من الجانب الأوكراني على اقتراح روسي بعقد جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدمت بمقترح لعقد هذه الجولة بهدف مناقشة مسودة مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام محتمل، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن ردًا من كييف. وأضاف: “على حد علمي، لم نحصل على رد بعد.. نحن بحاجة لانتظار رد من الجانب الأوكراني”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو ترفض الخوض في تفاصيل المفاوضات أو المسودات المتبادلة بشكل علني، مؤكدًا أن “كل المفاوضات يجب أن تتم خلف الأبواب المغلقة”. وأوضح أن “مضمون الوثائق قيد النقاش لن يُكشف في الوقت الحالي”، في إشارة إلى رغبة روسيا في الحفاظ على طابع سري وحذر للمرحلة التمهيدية من المحادثات.
وأشار إلى أن مطالب كييف بالحصول على شروط السلام الروسية قبل بدء المحادثات تعتبر “غير بنّاءة”، مضيفًا: “روسيا اقترحت بالفعل موعدًا ومكانًا محددين للقاء، وهو ما يجعل هذه المطالب محاولة لتأخير العملية لا أكثر”.
التوتر حول آلية التفاوض برز مجددًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الذي طالب موسكو بتسليم المذكرة الروسية الخاصة بالتفاهمات المقترحة “على الفور”، فيما اتهم وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف روسيا “بالمماطلة” في تقديم الوثائق الضرورية لانطلاق الحوار الجاد.
وردًا على هذه التصريحات، قال بيسكوف: “المطالبة بذلك فوراً أمر غير بناء… لقد قدمنا اقتراحًا واضحًا، ومن الآن الكرة في ملعب الجانب الأوكراني”.
يُذكر أن جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في 16 مايو لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، حيث تمسكت موسكو بشروط وصفتها بـ”الضرورية” لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت كييف أن هذه الشروط تمس بسيادتها وتتعارض مع مبادئها الوطنية.
في الوقت نفسه، أكدت موسكو مجددًا أن أي اتفاق سلام لا بد أن يتضمن “ضمانات قانونية ملزمة” تمنع استئناف الصراع مستقبلاً، في حين تواصل أوكرانيا التشكيك في نوايا الجانب الروسي، متهمة إياه بالسعي لفرض أمر واقع بالقوة.
تأتي الدعوة الروسية لعقد محادثات جديدة في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وسط تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للطرفين. ومع بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا ولو بشكل هش، يبقى رد أوكرانيا على هذا المقترح الروسي المرتقب هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه المرحلة المقبلة: نحو تهدئة مشروطة، أو استمرار في دوامة النزاع.