عربي21:
2025-12-13@23:33:02 GMT

انتخابات «المعركة الفاصلة»!

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

قبل عشرين عاماً، أطلق أخي «جون زغبي» على المنافسة الرئاسية في ذلك العام اسم «انتخابات هرمجدون» (أو انتخابات المعركة الفاصلة)، في إشارة إلى الطريقة التي وصف بها كل جانب المخاطر التي تهدد البلاد والعالم في حالة فوز الجانب الآخر.

\ومنذ ذلك الحين، تم استخدام هذا المصطلح لوصف كل انتخابات رئاسية، ولا شك أنه سيتم تأجيله وإعادة استخدامه مرة أخرى في عام 2024، ويبدو أن هذا الوصف يستند لأسباب وجيهة.

كما يجادل الكاتب الأميركي «ستيفن والت» بشكل مدروس في مقال نُشر مؤخراً في مجلة «فورين بوليسي»، فإن الاختلافات الأكثر أهمية بين الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس جوزيف بايدن لا تكمن في مجالات الشؤون الخارجية. بالنسبة لأهم التحديات الدولية التي نواجهها -أوكرانيا والشرق الأوسط والصين- فإن السياسات في إدارة ترامب أو بايدن الثانية ستتبع نفس المسار إلى حد كبير.

لكن الصراع حول ما إذا كان يجب الانخراط في «هرمجدون» أو تجنبها سيدور حول القضايا التي تهم الجبهة الداخلية. ما زلنا في وقت مبكر من التقويم المبدئي، ولكن مع عدم مواجهة بايدن أي معارضة حقيقية لترشيح الحزب «الديمقراطي» وتغلب ترامب على مجموعة كبيرة من المنافسين «الجمهوريين»، يبدو أن مباراة العودة بين بايدن وترامب أمر لا مفر منه. تُظهر أول انتخابات تمهيدية قدرة بايدن وترامب على الفوز، ولكنها تُظهر أيضاً نقاط ضعفهما.

وقد صدق أنصار ترامب رؤيته التي تشبه الكابوس لأميركا حيث تعمل بعض النخب على تدمير ثقافتنا التقليدية وتسمح لبلادنا بأن يجتاحها الأجانب الذين يستولون على وظائفنا، ويجلبون الجريمة والمرض، و«يلوثون دماءنا». وأصبح أنصار الرئيس السابق يعتقدون أنه يجب الدفاع عنه في مواجهة التهديدات من قِبَل جهات إنفاذ القانون، والمحاكم، ووسائل الإعلام، وقبلوا تفاخره بأنه (وهو وحده) قادر على إنقاذ أميركا من الدمار وفوضى كارثية.

وفي الوقت نفسه، يشير أنصار بايدن إلى القضايا العديدة التي رفعها ترامب أمام المحاكم بشأن جرائم تتراوح بين الاحتيال المالي والمساس بأسرار الحكومة وتشجيع التمرد، ويشيرون إلى أن تهديداته بالانتقام ورفضه قبول نتائج الانتخابات الماضية تفضحه باعتباره مستبداً يهدد الديمقراطية في أميركا.

ولكن في حين تبدو مباراة العودة في شهر نوفمبر المقبل مثالاً كلاسيكيا لانتخابات «هرمجدون»، إلا أنها تأتي مع اختلاف. في ظل الوضع الحالي، تمثل هذه الانتخابات منافسة لا يريدها العديد من الناخبين، ولا يشعر بالحماس نحوها حتى بعض الحزبيين. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن أربعة فقط من كل 10 ناخبين راضون إلى حد ما عن مباراة العودة هذه. يتمتع كلا المرشحين بموافقة منخفضة وتقييمات أقل للأداء الوظيفي. وحتى بين أعضاء الحزب، فإن كل منهم يحصل على نسبة 70% فقط من الأصوات.

والنتيجة هي أن هذه الانتخابات، التي تمثل صداماً بين رؤيتين متباينتين بشكل كبير لمستقبل الأمة، تضم حملة لواء يفشلون في إثارة اهتمام العديد من الناخبين. ويواجه ترامب مشاكل مع «الجمهوريين» الذين يشعرون بالفزع من سلوكه السياسي والشخصي.

أما الصعوبات التي يواجهها بايدن مع قاعدته الديمقراطية، فتأتي من الناخبين الأصغر سنا وغير البيض، الذين يشعرون بالقلق إزاء قدرته تجاه الوفاء بوعود حملته الانتخابية لعام 2020 بشأن إصلاح نظام الهجرة وأولويات الإنفاق المحلي، ناهيك عن دعمه غير المشروط لحرب إسرائيل على غزة. وعلى الرغم من رد الفعل الفاتر تجاه كلا المرشحين، إلا أن المنافسة في استطلاعات الرأي الوطنية وجهاً لوجه متقاربة، حيث لم يتجاوز أي منهما نسبة 50% على الإطلاق. وعندما يتم إضافة المجموعة الباهتة الحالية من مرشحي «الطرف الثالث» إلى هذا المزيج، تنخفض الحصة التي حصل عليها بايدن وترامب إلى أقل من ثمانية من كل 10. وهذا الوضع يخلق بيئة مشجعة لمرشح مستقل أكثر جدية لتحدي مرشحي الحزبين.

في تلك المرحلة، ستكون هذه الانتخابات تدور حول تنافس ترامب وبايدن لكسب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بينما يحاولان تعزيز دعمهما بين أعضاء الحزب الأقل حماسا، مما يؤدي إلى تكثيف الحزبية. وفي الوقت نفسه، سيعمل مرشحو الطرف الثالث على كسب تأييد الناخبين الساخطين على كلا الحزبين والذين يشعرون بفتور تجاه مرشحيهم. من المؤكد أن كلا الحزبين الرئيسيين ولجان العمل السياسي الداعمة لهما سيكون لديهما مليارات الدولارات لإنفاقها في نوفمبر.

وسيستخدمون ثرواتهم للترويج لسجلات مرشحيهم، وعرض رؤيتهم المتناقضة، وانتقاد خصومهم.
وهنا يصبح الأمر قبيحاً. إن المليارات التي يتم إنفاقها على الإعلانات الهجومية ستؤدي إلى تفاقم الاستقطاب، مما يزيد من الشعور بأن هذه انتخابات فاصلة.

وستكون النتيجة الثانوية الإضافية للإعلانات السلبية هي المزيد من تقلص الاهتمام بين الناخبين المستائين بالفعل من اختياراتهم. وعندما تنتهي الانتخابات، بغض النظر عمن سيفوز، سنصبح أكثر انقساماً، وستكون ديمقراطيتنا الهشة ووحدة بلادنا في خطر أكبر.

(الاتحاد الإماراتية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه انتخابات ترامب بايدن امريكا انتخابات بايدن ترامب مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني : أي محاولة للتأثير على إرادة الناخبين ستُقابل بكل حسم

 أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية، فاعلية الأجهزة الأمنية في تأمين انتخابات مجلس النواب 2025، والتعامل بحسم مع أي محاولة للتأثير على إرادة الناخبين أو افساد المشهد الانتخابي.


واوضح المصدر الأمني، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، أن دور قوات الأمن يتمثل في تأمين اللجان والمقار الانتخابية من الخارج فقط، والتصدي الحاسم لأي محاولة للخروج على القانون خلال العملية الانتخابية، دون أي تدخل فى مجرياتها.


ودعا المواطنين الى الإبلاغ عن أية تجاوزات خارج مقار اللجان الانتخابية؛ وذلك لفحصها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، محذراً في الوقت نفسه من تداول مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن إدعاء بعض الأشخاص بوجود مخالفات أمام عدد من اللجان الانتخابية، رغم عدم إحتواء تلك المقاطع المصورة على أية مخالفات، أو تقدمهم ببلاغات تفيد بذلك، مؤكداً أن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات القانونية بكل حسم حيال مروجى تلك الإدعاءات.


تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية، قد تمكنت في اليوم الأول من الانتخابات بالدوائر الـ30 الملغاة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب أمس، من ضبط 84 شخصاً، لمحاولتهم دفع الناخبين للتصويت لعدد من المرشحين بمحافظات المنيا، والبحيرة، والأقصر، وسوهاج، والإسكندرية، والغربية، وأسيوط، وأسوان، والوادي الجديد، وبحوزتهم عدد من كروت الدعاية الانتخابية الخاصة بالمرشحين، ومبالغ مالية، لتوزيعها على المواطنين حال ترددهم على دوائرهم الانتخابية؛ لدفعهم للتصويت لصالح مرشحيهم بتلك المحافظات.


كانت وزارة الداخلية قد أعدت خطة لتأمين الانتخابات فى الدوائر الـ30 الملغاة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، والتي صدرت أحكام من المحكمة الإدارية العليا بإلغائها، بأحكام نافذة غير قابلة للطعن، تتضمن تكثيف التواجد الأمني بالحرم الانتخابي للجان ومقار التصويت من الخارج، وكذلك بكافة الطرق والمحاور المحيطة بها والمؤدية إليها.


كما تتضمن الخطة تعقيم المراكز واللجان الانتخابية فى الدوائر الـ30 الملغاة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب وتمشيطها أمنيا قبل بدء عملية التصويت، بالاضافة إلى نشر أقوال أمنية ثابتة وأخرى متحركة؛ لرصد الحالة الأمنية على مدار الساعة، والتعامل السريع والفعال، مع كل ما من شأنه تكدير المناخ الانتخابي أو التأثير عليه سلباً، بالإضافة إلى الدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، مدعومة بعناصر الشرطة النسائية؛ للتعامل الفوري مع المواقف الطارئة، وكذلك تكثيف التواجد الأمني بمحطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية والمواقف، بما يضمن وصول الناخبين إلى اللجان والمقار الانتخابية بكل سهولة ويسر.


كانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد حددت يومي 10 و11 ديسمبر لإجراء التصويت بالداخل فى الدوائر الـ30 الملغاة بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، بناءً على أحكام نافذة غير قابلة للطعن صدرت من المحكمة الإدارية العليا. 


وحددت الهيئة مواعيد التصويت فى هذه الدوائر يومي 8 و9 ديسمبر بالخارج، ويومي 10 و11 ديسمبر بالداخل، وفى حالة وجود اعادة يكون التصويت فى الخارج يومى 31 ديسمبر و1 يناير، وفى الداخل يومي 3 و4 يناير.


وتشمل الدوائر 30 الملغاة بأحكام القضاء بمحافظة الوادي الجديد (الدائرة الأولى قسم الخارجة - الدائرة الثانية مركز الداخلة والفرافرة)، وبمحافظة اسوان ( الدائرة الأولى قسم أول أسوان - الدائرة الثالثة مركز النوبة - الدائرة الرابعة مركز ادفو)، وبمحافظة الأقصر ( الدائرة الأولى قسم الاقصر - الدائرة الثانية مركز القرنة - الدائرة الثالثة مركز إسنا)، وبمحافظة الإسكندرية ( الدائرة الأولى قسم أول المنتزة) وبمحافظة المنيا ( الدائرة الأولى قسم أول المنيا - الدائرة الثالثة مركز مغاغة - الدائرة الرابعة مركز أبو قرقاص - الدائرة الخامسة مركز ملوى - الدائرة السادسة مركز دير مواس).


كما شملت بمحافظة الجيزة ( الدائرة الأولى قسم الجيزة
الدائرة الثالثة مركز البدرشين - الدائرة السادسة قسم بولاق الدكرور - الدائرة السابعة قسم العمرانية - الدائرة التاسعة قسم الأهرام - الدائرة العاشرة قسم أكتوبر - الدائرة الثانية عشر مركز منشية القناطر)، وبمحافظة البحيرة ( الدائرة الرابعة مركز المحمودية - الدائرة الخامسة مركز حوش عيسى - الدائرة السادسة مركز الدلنجات - الدائرة التاسعة مركز كوم حمادة)، وبمحافظة سوهاج (الدائرة السابعة مركز البلينا)، وبمحافظة أسيوط ( الدائرة الأولى قسم اول اسيوط - الدائرة الثانية مركز القوصية - الدائرة الرابعة مركز ابو تيج) وبمحافظة الفيوم ( الدائرة الثالثة مركز سنورس).

طباعة شارك مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية فاعلية الأجهزة الأمنية في تأمين انتخابات انتخابات مجلس النواب 2025 تجاوزات خارج مقار اللجان الانتخابية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • بعد أحكام البطلان وإعادة الانتخابات.. نواب حاليون يودعون السباق وآخرون في انتظار الجولة الفاصلة في 30دائرة بـ 10محافظات
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • محافظ سوهاج: الإقبال مرتفع جدا ولم يتم رصد أي شكاوى في الانتخابات
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ضبط 3 أشخاص بأرمنت في الأقصر يجمعون بطاقات شخصية لدفع الناخبين للتصويت لصالح مرشح
  • انتخابات الإعادة.. القبض على شخص يوجه الناخبين بالهرم
  • للمحافظة على نزاهة الانتخابات.. ضبط شخصين بالمنيا لتوزيع أموال على الناخبين
  • مصدر أمني : أي محاولة للتأثير على إرادة الناخبين ستُقابل بكل حسم
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها