كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أنَّ هناك ارتفاع كبير في عدد مرضى السعال الديكي بحسب بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية لعام 2023، مما يعد الأمر خطرًا على الرضع والأطفال الصغار والحوامل، لافتة إلى أنَّ الارتفاع جاء على الرغم من توافر اللقاحات التي لها دورًا حاسمًا في منع تفشي المرض. 

ما خطورة السعال الديكي؟ 

وبحسب ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية، إنَّ السعال الديكي زادت معدلات إصابة إلى حد يسمح بوصفه بالتفشي، مشيرة إلى أنَّه مرض تنفسي شديد العدوى تسببه بكتيريا بورديتيلا السعال الديكي، ويصبح خطيرًا خاصة عند الرضع والأطفال الصغار.

كما أكدت الصحيفة الإسرائيلية أنَّ اللقاحات توفر مناعة نشطة عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة محددة ضد بكتيريا السعال الديكي، مما يساعد على منع العدوى أو تقليل شدة المرض، إذا أصيب شخص ما بالعدوى، ويعد الأشخاص الذين تم تطعيمهم أقل عرضة للإصابة بالسعال الديكي ويكون جهاز المناعة لديهم محميًا بشكل أفضل ضد المرض.

هل السعال الديكي الوباء القادم؟ 

وعلى الرغم من التطور المزعوم بشأن كافة المجالات من بينها السعال الديكي، لم تسيطر دولة الاحتلال على المرض الذي بالفعل له لقاح يساعد على خلق مناعة القطيع أمام المرض المصنف بأنه شديد العدوى ويمكن أن ينتشر بسرعة داخل المجتمعات.

وعندما تكون معدلات التطعيم مرتفعة، تجد البكتيريا صعوبة في العثور على «جسم مضيف» جديد، وبالتالي يمكن إيقاف سلسلة العدوى، وفقا لـ« «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية التي وصفت السعال الديكي بالوباء القادم حال عدم التطعيم والحصول على اللقاحات. 

ويعد الرضع والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة وحتى الوفاة بسبب السعال الديكي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السعال الديكي دولة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال السعال الدیکی

إقرأ أيضاً:

تحذير من أخطر كارثة جوع تهدد سكان غزة

يمانيون../
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، من خطر كارثة وشيكة تهدد سكان قطاع غزة، مع تصاعد القتال، واستمرار إغلاق المعابر، والنقص الحاد في الغذاء.

وقالت المنظمتان، في بيان صحفي اليوم الاثنين، أنه وفقًا للتقرير الصادرة اليوم عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن نحو 470,000 شخص في قطاع غزة يواجهون جوعًا كارثيًا (المرحلة الخامسة)، بينما يعاني كامل سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأظهر التقرير أن 71,000 طفل وأكثر من 17,000 أم بحاجة ماسة إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد، بعد أن كانت التقديرات في مطلع عام 2025 تشير إلى حاجة 60,000 طفل فقط.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “العائلات في غزة تتضور جوعًا بينما الطعام الذي تحتاجه متوفر على الحدود. لكننا لا نستطيع إدخاله بسبب تجدد النزاع والحظر الكامل على المساعدات الإنسانية منذ أوائل مارس ..على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لإعادة تدفق المساعدات إلى غزة. الانتظار حتى يتم إعلان المجاعة رسميًا سيكون قد فات الأوان بالنسبة للكثيرين”.

ويشير التقرير إلى أن العمليات العسكرية المتجددة، واستمرار الحصار الكامل، والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية للبقاء، قد تؤدي في الأشهر المقبلة إلى تجاوز مستويات الجوع وسوء التغذية والوفيات للحدود التي تُصنّف كمجاعة.
وأكدت 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية في تقرير IPC أن الغالبية العظمى من أطفال غزة يعانون من حرمان غذائي حاد.
وتوقعت الوكالات زيادة سريعة في معدلات سوء التغذية الحاد في محافظات شمال غزة وغزة ورفح، في ظل محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والنقص الحاد في المياه النظيفة والصرف الصحي.

من جانبه قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: “خطر المجاعة لا يظهر فجأة، بل يتشكل في أماكن يُمنع فيها الوصول إلى الغذاء، وتُدمّر فيها الأنظمة الصحية، ويُترك فيها الأطفال بلا الحد الأدنى للبقاء. الجوع وسوء التغذية الحاد أصبحا واقعًا يوميًا لأطفال غزة. لقد حذرنا مرارًا من هذا السيناريو، ونجدد دعوتنا لجميع الأطراف لمنع وقوع الكارثة”.

ويُشار إلى أن المعابر الحدودية لغزة مغلقة منذ أكثر من شهرين، في أطول فترة إغلاق يشهدها القطاع، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، وجعل القليل المتوفر منها بعيدًا عن متناول معظم العائلات.

في المقابل، هناك أكثر من 116,000 طن متري من المساعدات الغذائية – تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر – موجودة وجاهزة للدخول عبر ممرات المساعدات. كما توجد مئات المنصات المحمّلة بعلاجات تغذوية منقذة للحياة بانتظار الإذن بالدخول.

وأكدت وكالات الأمم المتحدة استعدادها الكامل للتعاون مع جميع الشركاء والجهات المعنية لتوصيل هذه الإمدادات الغذائية والتغذوية فور فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
ويواصل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف تواجدهما الميداني في غزة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة وفقًا للمبادئ الإنسانية المطلوبة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد استنفد آخر مخزوناته لدعم مطابخ الوجبات الساخنة في 25 أبريل. وفي الأسبوع السابق، توقفت جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج عن العمل بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي. كما تم في ذات الأسبوع توزيع آخر طرود غذائية للعائلات، والتي كانت تحتوي على حصص تكفي لأسبوعين.

وتواصل اليونيسف توفير المياه وخدمات التغذية الحيوية، إلا أن مخزوناتها من مستلزمات الوقاية من سوء التغذية قد نفدت، ومخزونها لعلاج حالات سوء التغذية الحاد على وشك النفاد.

ودعت كل من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا، والالتزام بالواجبات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي.

وكان العدو قد استأنف فجر 18 مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب “العدو منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تغير المناخ يزيد من خطر انتشار عدوى فطرية قاتلة
  • لانا.. طفلة فلسطينية شيبتها الإبادة الإسرائيلية
  • لمرضي الجيوب الأنفية .. طرق الحماية أثناء العرض للعواصف الترابية
  • مشاكل النظام الصحي تزداد.. غرف العمليات موبؤة بالفيروسات
  • تحذير من أخطر كارثة جوع تهدد سكان غزة
  • منظمة الفاو: غزة دخلت مرحلة المجاعة واحتمال تفشي الأوبئة
  • مرتضى منصور بعد تعرض حسيب لبيب لوعكة صحية: «لا شماتة في الموت أو المرض»
  • تسجيل 32 إصابة مؤكدة.. تفشي مرض الحصبة في عدة مناطق في إسرائيل
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: هجمات الحوثيين تشلّ إسرائيل
  • الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار