الكحة المستمرة في الشتاء .. أسبابها وطرق التخلص النهائي منها
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
مع دخول فصل الشتاء وزيادة حالات نزلات البرد والالتهابات التنفسية، يعاني الكثيرون من الكحة المستمرة التي قد تستمر لأسابيع رغم استخدام الأدوية.
أسباب الكحة المزمنةويؤكد خبراء الصحة أن استمرار السعال المزمن ليس مجرد عرض مزعج، بل قد يكون مؤشرًا لمشكلة صحية تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج فعال، خصوصًا إذا استمر أكثر من 3 أسابيع أو كان مصحوبًا ببلغم كثيف أو صعوبة في التنفس.
وحسب ما ذكر موقع Healthline الطبي، قد تكون أسباب الكحة المزمنة مرتبطة بـ:
ـ الحساسية الموسمية
ـ ارتجاع المريء
ـ التهابات الجهاز التنفسي
ـ التدخين المباشر أو السلبي
ـ جفاف الهواء في الشتاء
وللتخلص من الكحة المستمرة بشكل نهائي وآمن، يجب اتباع خطوات علاجية متكاملة تجمع بين العناية المنزلية، تعديل نمط الحياة، والعلاج الدوائي عند الحاجة.
ـ علاج ارتجاع المريء: تجنب الأطعمة الحامضية، تقليل الكافيين، وتناول أدوية مضادات الحموضة عند الحاجة.
ـ ترطيب الهواء داخل المنزل: استخدام جهاز ترطيب أو وضع وعاء ماء قرب الدفاية يقلل جفاف الحلق الذي يزيد الكحة.
ـ شرب السوائل الدافئة: مثل الينسون، الزعتر، الزنجبيل، والنعناع لتخفيف الاحتقان وتهدئة الحلق.
ـ العسل قبل النوم: ملعقة صغيرة من العسل تقلل نوبات الكحة الليلية.
ـ تجنب التدخين: سواء التدخين المباشر أو السلبي، لأنه أحد أهم محفزات السعال المزمن.
ـ استخدام بخار الماء: استنشاق البخار الساخن يساعد على تفكيك البلغم وتهدئة الشعب الهوائية.
ـ الابتعاد عن العطور والمنظفات القوية: لأنها قد تزيد من تهيج الجهاز التنفسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكحة المستمرة السعال المزمن علاج الكحة الكحة في الشتاء السعال الليلي الکحة المستمرة أسباب الکحة من الکحة
إقرأ أيضاً:
رسم خريطة العمليات… الطريق إلى التخلص من الاختناقات التنظيمية
رسم #خريطة_العمليات… الطريق إلى التخلص من #الاختناقات_التنظيمية
الأستاذ الدكتور #أمجد_الفاهوم
كل مؤسسة تحمل في داخلها طاقة إنتاجية أكبر مما تُظهره نتائجها. غير أن جزءًا كبيرًا من هذه الطاقة يضيع بين الخطوات غير الضرورية، والقرارات المكررة، والمسارات الملتبسة التي تجعل العمل يدور في دائرة مغلقة. وهنا تظهر أهمية “خريطة العمليات” كأداة إدارية لا تُرسم بالحبر، بل تُكتب بالعقل، لأنها تكشف كيف تسير المؤسسة من الداخل، وأين تتوقف دون أن تدري.
في بيئة الأعمال الأردنية، ما زالت كثير من المؤسسات تعمل بأسلوب “الورق والإجراء”، أي أن كل خطوة جديدة تعني مزيدًا من التواقيع والمراسلات، فيزداد الوقت وتقل الكفاءة. لكن المؤسسات التي قررت أن ترى نفسها بعيون التحليل، بدأت ترسم خرائطها التشغيلية خطوة بخطوة. فمثلاً، في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات جرى مؤخرًا تبسيط إجراءات الترخيص ومتابعة الشكاوى عبر إعادة تصميم سلسلة العمليات لتقليل الخطوات اليدوية، فاختصر الزمن من أسابيع إلى أيام. هذا التحول لم يأتِ بقرارٍ تنظيمي فقط، بل برؤيةٍ تحليلية أعادت النظر في “كيف” تعمل المؤسسة قبل “ماذا” تعمل.
خريطة العمليات ليست اضافة إدارية، بل أداة لإنقاذ المؤسسات من التعقيد. فهي تسمح للقائد بأن يرى سير العمل كما لو كان من الأعلى، فيتعرف على عنق الزجاجة، والمناطق التي تتكرر فيها الأخطاء أو تتباطأ فيها الإجراءات. في الشركات الأردنية الكبرى كـ البنك العربي وشركة الكهرباء الوطنية، ساعدت هذه الخرائط في تحديد نقاط الازدواج بين الإدارات، وتوضيح المسؤوليات، وتقليل الأخطاء الناتجة عن سوء التنسيق. ومع التحول الرقمي في المؤسسات، أصبحت هذه الخرائط هي العمود الفقري لأي نظام حوكمة فعال.
مقالات ذات صلة أميركا أولًا… لا الديمقراطية 2025/12/07العالم اليوم يعتمد على هذه المنهجية كأساس للتحسين المستمر. فشركة Toyota بنت مجدها الصناعي على فلسفة Visual Management — أي أن كل عملية مرئية ومفهومة للجميع — بحيث يعرف العامل قبل المدير أين يقف الخلل. وشركة Amazon تستخدم خرائط العمليات لتتبع دورة الطلب من لحظة النقر حتى التسليم، وتبني قراراتها على البيانات الناتجة عنها، لا على الحدس أو الانطباع. هذا النوع من التفكير يجعل المؤسسة ككائنٍ حي يرى تدفق الدم في شرايينه، فيعرف أين الاختناق قبل أن يصل القلب.
ونحن يمكننا تطبيق الفكرة حتى في المؤسسات العامة والجامعات والمستشفيات. فحين تُرسم خريطة لمسار معاملةٍ إدارية أو إجراءٍ طبي أو خدمةٍ أكاديمية، يمكن بسهولة تحديد النقاط التي تهدر الوقت أو تُضعف التجربة. والأهم من ذلك، أن الفريق يصبح شريكًا في الحل لأنه يرى الصورة كاملة، لا جزءًا منها.
القائد الذكي لا ينتظر الأزمات ليكتشف الخلل، بل يصمّم بيئةً تمنع تراكمها. ورسم خريطة العمليات هو أول خطوة نحو هذا الوعي المؤسسي. فهي لا تُلغي الاجتهاد الفردي، لكنها تُحوّله إلى نظام متكاملٍ يقيس الأداء ويمنع التكرار.
وحين تدرك المؤسسة أن كل دقيقة ضائعة في مسارٍ إداري هي خسارة من رصيد كفاءتها، تبدأ في تحويل البيروقراطية إلى انسيابية، والعشوائية إلى نظام، والتكرار إلى تطوير. فالمؤسسات التي ترسم طريقها بعقل التحليل لا بخطوات العادة، هي التي تصل أبعد، وتبقى أطول، لأنها ببساطة عرفت أين تُضيّع وقتها… وأين تُصنع قيمتها.