وفد ممثلاً أرسلان والشيخ الغريب جال في محافظة السويداء
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن وفد ممثلاً أرسلان والشيخ الغريب جال في محافظة السويداء، وتم البحث خلال اللقاء في شؤون أبناء الطائفة في البلدين الشقيقين بشكل عام، والاطمئنان على أوضاع أبناء الطائفة في السويداء بشكل خاص. وتأتي هذه .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات وفد ممثلاً أرسلان والشيخ الغريب جال في محافظة السويداء، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
وتم البحث خلال اللقاء في شؤون أبناء الطائفة في البلدين الشقيقين بشكل عام، والاطمئنان على أوضاع أبناء الطائفة في السويداء بشكل خاص. وتأتي هذه الزيارة، بتكليف من أرسلان والشيخ الغريب، من أجل تأكيد أهمية تعزيز روابط التواصل، والمحبة والأخوة بين أبناء الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان. ثم انتقل الوفد برفقة شيخ العقل جربوع لزيارة محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك في مكتبه، وعرضوا معه أوضاع المحافظة وآخر المستجدات فيها. وزاروا بعدها الامير لؤي الاطرش في دار عرى واطلعوا منه على أوضاع أبناء المنطقة، مؤكدين العلاقات التاريخية التي تربط دار عرى وأمراء آل الأطرش بدار خلدة وأبناء الطائفة الدرزية في لبنان. ثم زار الوفد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حمود الحناوي، والشيخ كمال جنود الذي استبقاهم الى مائدة الغداء بحضور شيخي العقل جربوع وحناوي. واختتم الوفد جولته بزيارة منزل الشيخ عماد حاطوم برفقة شيخي العقل، ثم انتقل الى مستشفى الاسد الجامعي في دمشق لزيارة الشيخ ابو حسن يحي الحجار والاطمئنان الى صحته اثر تعرضه لحادث سير مروع.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
العقل زينة
#العقل_زينة
د. #هاشم_غرايبه
كثيرا ما يحاول الذين يصدون عن منهج الله التذاكي بالادعاء أن سبب دعوتهم لفصل الدين عن السياسة هو عدم خلط المقدس بالمدنس أي تنزيه الدين والنأي به عن دنس البشر، لكن مسعاهم في حقيقته يهدف لتحنيط الدين بتجريده من التشريعات الضابطة للسلوك، وإبقائه مجرد قيم أخلاقية ودعوات للصلاح الفردي.
بالطبع الهدف من ذلك هو لمصلحة المترفين ذوي الأطماع، التي لا تتوقف عند حد، فلا يريدون للتشريعات الالهية أن تعيقها أو تضبطها، بل تترك لتشريعات البشر، والتي بحكم تنفذهم وسطوتهم يمكنهم تطويعها لصالحهم على الدوام، تحت مسمى ممكنات السياسة.
هذا هو جوهر المسألة، وأساس معاداة الدين، فليس الأمر متعلقا بعبادات مجهدة ولا تكاليف باهظة، فكل ذلك متروك للفرد، يزيد فيه أو ينقص بحسب همته، لكن الطامعين لا يتحركون إلا إن طولبوا بالامتثال للتشريعات العادلة التي جاء بها الدين لحماية الضعفاء من جور الأقوياء، عندها يتصدون للمطالبين بتطبيق منهج الله، وينشط المتنفذون وأدواتهم، وينضم إليهم الخلايا النائمة وهي فئة المنافقين التاريخيين المعادين لمنهج الله مبدئيا.
سألني احد هؤلاء – وهو يظن أنه أصاب مقتلا من المدافعين عن منهج الله -، فقال:
طالما أن الله خلق الإنسان ليسعده، فلماذا عرّضه لامتحان صعب، أوجد فيه غرائز قوية تدفعه لتلبية شهواتها دفعا، ثم طلب منه الصمود أمامها، واذا فشل سيلقي به في عذاب سرمدي!؟، كما أنه جعل ذاته خفيا على مدارك البشر، ثم طلب منهم أن يؤمنوا به ويتبعوا الدين الذي أنزله، ومن فشل في ذلك ينال عذابه.
الإجابة على تساؤله ليست صعبة لمن يفهم الحكمة من خلق البشر أصلا، فقد خلق الله قبلهم الملائكة، التي ارادها الله لخدمته وتنفيذ أوامره، لذلك جعلها مخلوقات مطيعة لله بفطرتها، ولا تملك الإرادة بالطاعة أو المعصية، وذلك يستوجب عدم المساءلة على أفعالها، وبالتالي فلا عقاب ولا ثواب ينتظرها.
هنالك مخلوقات أخرى خلقها الله لنفع الإنسان، وهي النباتات والحيوانات، وجعل لكل نوع منها مهمة تؤديها، ودورا محددا ضمن شبكة مترابطة بعلاقات محددة لا تتجاوزها، وتمثل هذه الشبكة النظام البيولوجي المتكامل، الذي يحقق مصالح للبشر دائمة ثابتة عبر كل الأزمان، متمثلة بتوفير الغذاء والمأوى وكافة الاحتياجات المعيشية لهم، مهما ازداد عددهم، ولأجل ذلك فقد خلق كل نوع منها لمهمة محددة تؤديها، من غير تقصير ولا إفراط، لذلك فهذه المخلوقات مفطورة لما خلقت له، ولا تملك الإرادة في تنفيذ المهمة أو رفضها، وعليه فلا حساب عليها، وبالطبع فلا ثواب ولا عقاب ينتظرها بعد انتهاء أجلها، لذلك لم يجعل الله لها حياة أخرى.
هكذا نجد أن الإنسان خلقه الله حر الإرادة، ولأجل أن يحسن الإختيار كرمه بميزات لم يعطها لغيره من المخلوقات، فقد جعله الأحسن تقويما بينها جميعا، فهو أجملها خلقة، ومنحه طباعا وأخلاقا أرقى منها، كما منحه العقل يحتكم اليه في تصرفاته وأفعاله، ووهبه قدرات خاصة كالقدرة على السير على قدميه وليس على أربع، كما وهبه أصابع ومفاصل تؤمن له استعمالات متعددة ليديه، كما وهبه النطق والتعبير بالكلام، كما وهبه قدرات فنية كالرسم والعزف والغناء ..الخ.
إزاء كل تلك الميزات والأكرامات، أيعقل أن يعامل الإنسان كما الحيوانات الأخرى المفطورة على ما خلقت له، من غير مطالبته بالتزام نحو المنعم والمتفضل بكل تلك الأعطيات الجزيلة؟.
أليس مطالبة الإنسان باستخدام هذه الأداة الثمينة (العقل وأدواته المنطقية)، في معرفة من وهبه كل ذلك، هو أقل القليل من تقدير لتلك التكريمات.
من محبة الخالق للإنسان، ومن تقديره له، أن جعل ذاته خفية عليه، فلا يستدل عليه بالمدركات الحسية التي أتاحها له كما لباقي الحيوانات، بل بالعقل، لذلك فمن استخدمه على الوجه الأرقى، عرف خالقه فأطاعه، فارتقى بذلك الى مصاف الملائكة، ومن فشل في ذلك فانقاد لشهواته، سقط الى مرتبة الدواب، ولذلك قال تعالى: “إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ” [الأنفال:55].
وفوق كل ذلك، ورحمة من الله بعباده، ولأنه لا يرضى لعباده جهل الكفر، فقد أودع الله في النفس البشرية فطرة الهداية، ثم أرسل لهم الرسالات منقذة، ثم أبقى لهم التوبة طوق نجاة.
وبعد، أليس الله رؤوف بالعباد!؟.