أزمة اللاجئين الأوكرانيين تطرق أبواب أميركا الشمالية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةعلى مشارف بدء العام الثالث من الأزمة الأوكرانية، حذر خبراء أوروبيون في مجال الإغاثة من تفاقم محنة اللاجئين الذين أُجبروا على النزوح من ديارهم، جراء الصدام العسكري الذي اندلع بين طرفيْها في الرابع والعشرين من فبراير 2022، ما يُشكل أكبر عملية هجرة جماعية في أوروبا، منذ إسدال الستار على الحرب العالمية الثانية.
فالتقديرات الحالية، تفيد بأن الصراع الراهن حوَّل قرابة أربعة ملايين أوكراني إلى نازحين بداخل بلادهم، بينما أرغم نحو ستة ملايين آخرين على أن يصبحوا لاجئين لدولٍ، بعضها مجاورة في القارة الأوروبية، وأخرى بعيدة جغرافياً عن وطنهم الأم، ما يعني أن الأزمة قادت إلى تشريد ما بين رُبع وخُمس سكان أوكرانيا، البالغ عددهم ما يقارب 44 مليون نسمة.
وأشار الخبراء إلى أن محنة هؤلاء اللاجئين ازدادت تعقيداً خلال الأشهر القليلة الماضية، بعدما تحول تركيز كثير منهم، إلى ما يتجاوز دول الجوار المباشر، ليمتد إلى بلدان كألمانيا بشكل رئيس، وكذلك إلى مناطق بعيدة تقع على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، مثل كندا التي توجد فيها من الأصل، جالية أوكرانية كبيرة العدد نسبياً.
وبحسب الخبراء، جاء توجه اللاجئين الأوكرانيين إلى ألمانيا على حساب بقائهم في بولندا التي كانت حتى ربيع العام الماضي، تضم العدد الأكبر ممن أجبرتهم الأزمة، على ترك ديارهم في أوكرانيا. فالبيانات الرسمية تشير حالياً، إلى أن ألمانيا باتت تؤوي نحو 1.1 مليون لاجئ أوكراني، مقابل قرابة 960 ألفاً تبقوا في بولندا، من أصل 1.6 مليون توجهوا إلى هناك، خلال العام الأول من الأزمة.
ويُعزى توجه اللاجئين الأوكرانيين من بولندا ودول شرق أوروبا إلى الدول الواقعة في غرب القارة، وعلى رأسها ألمانيا، إلى السعي للحصول على دخل مادي أعلى، والتمتع بنظام ضمان اجتماعي أفضل من ذاك الذي توفره السلطات البولندية لمواطني البلاد واللاجئين إليها، وذلك بناء على نصائح تلقوها، من أصدقاء أو أقارب، سبق لهم الإقامة في الأراضي الألمانية.
أما من توجهوا إلى أميركا الشمالية، سواء إلى كندا أو الولايات المتحدة، فيسيرون بذلك على درب أسلاف لهم، سبق أن شكلوا منذ القرن التاسع عشر، وجوداً أوكرانياً بارزاً، في هذه البقعة من العالم.
وأشار الخبراء، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للمنظمة، إلى أن أكثر من 400 ألف أوكراني، هاجروا إلى كندا والولايات المتحدة منذ فبراير 2022، وهو ما دفع سلطات البلدين، إلى استحداث أنظمة تأشيرات خاصة للاجئين الأوكرانيين.
ووفقاً للتقديرات المنشورة، بلغ عدد طلبات الحصول على حق العمل أو الدراسة التي تلقتها السلطات الكندية من لاجئين أوكرانيين، ما يصل إلى نحو 1.2 مليون طلب، تمت الموافقة على ما يقرب من ثلثيْها، لكن من دخلوا من أصحابها بالفعل إلى كندا، لم يزد سوى بقليل على 210 آلاف أوكراني.
وتشير التقديرات نفسها إلى أن السلطات الأميركية منحت تأشيرات إنسانية أو أسبغت صفة الحماية المؤقتة على نحو 270 ألف أوكراني، وصلوا إلى الولايات المتحدة، بعد الأول من أبريل 2022، بسبب الأزمة بطبيعة الحال.
ويحذر الخبراء أن الضائقة التي تواجه اللاجئين والنازحين الأوكرانيين تتزايد، مع تقلص قدرة وكالات الإغاثة الإقليمية والدولية، على مد يد العون إليهم، جراء نشوب صراعات وأزمات أخرى أكثر احتداماً في بقاع أخرى من العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا الشمالية أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا إلى أن
إقرأ أيضاً:
«إهانة للكرة المصرية».. محمد أبو العلا يعلق على لجوء الزمالك وبيراميدز للمحكمة الرياضية بعد أزمة القمة
تحدث محمد أبو العلا، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، عن لجوء فريقي الزمالك وبيراميدز، للمحكمة الرياضية الدولية «كاس» بعد أزمة انسحاب النادي الأهلي من مباراة القمة.
وقررت المحكمة الرياضية الدولية «كاس»، اليوم الثلاثاء، رفض طلب التدابير المؤقتة بالشق المستعجل في الدعوى المقدمة من نادي بيراميدز بتعليق الإعلان عن بطل الدوري المصري الممتاز، في نسخته الحالية لحين الفصل في الدعوى الخاصة بخصم ثلاث نقاط من النادي الأهلي بنهاية الموسم وفقا للائحة.
وقال أبو العلا في تصريحات إذاعية في برنامج «لعبة والتانية» مع الإعلامي كريم رمزي: «اللجوء للمحكمة الرياضية إهانة للرياضة المصرية.. شيء يحزن.. وهذه خسارة للجميع».
وأضاف أبو العلا: « المحكمة الرياضية نلجأ لها في المستحقات المتأخرة بسبب أزمات إدارية للمجالس السابقة ولكن فيما يخص الدوري شيء حزين للكرة المصرية، ولا أتمنى أن تحسم الأمور في المحكمة الرياضية».
وتابع:« شيء غريب جدا إن مش عارفين نطبق اللوائح في الدوري المصري، واللوائح غير واضحة فيما يخص الدوري، وأتمنى أن يفوز كل فريق بالفنيات والقضية ستظل موجودة بشأن خصم النقاط».
وواصل:« صناعة الأزمة جاءت من عدم تطبيق اللائحة بشكل جيد ومفيش حاجة اسمها قرار محصن في كل الدنيا، والزمالك طرف في الأزمة، والزمالك يشعر أن هناك لوائح تطبق عليه ولا تطبق على أندية أخرى».