أمين حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية مثَّلت نداءً عالميًّا لأفراد العائلة الإنسانية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، أن اعتماد اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام، جاء بناءً على ذكرى مولد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي تم توقيعها في اليوم نفسه من عام 2019، من قِبَل اثنين من أهم الرموز الدينية في العالم، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عاصمة الأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة التاريخية مثَّلت نداءً عالميًّا لأفراد العائلة الإنسانية كافة من أجل تعزيز السلام والاحترام المتبادل.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في كلمته خلال أعمال مؤتمر "الإسلام والأخوة الإنسانية"، الذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنصة الجامعية لدراسة الإسلام"PLURIEL"، إن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية أصبحت مصدر إلهام لكل محبي الخير والتعايش والسلام حول العالم، حيث تبنتها العديد من الدول وقادة الأديان وزعماؤها، بالإضافة إلى إدراجها في العديد من برامج التعليم في أعرق الجامعات العالمية.
وأوضح المستشار عبد السلام أن وثيقة الأخوة الإنسانية تُشكل خطوة نوعية وبناءة في طريق مد الجسور بين أبناء الديانات كلها عبر العالم، داعيًّا زعماء الأديان لتأمل نموذج وثيقة الأخوة الإنسانية، من أجل المساهمة في زراعة بذور الثقة والأمل في الله، ومن ثم الأخوة الإنسانية ليخرج عالمنا من آثار هذه المحنة الجماعية، مشيرًا إلى أن الإنسانية اليوم في حاجة ماسة إلى مَن يزرع فيها بذور الأمل، ويساهم في التنمية الروحية لأبنائها، لافتًا إلى أن أكبر أمل يمكن أن يُهدى للإنسانية هو شعور أفرادها بالسلام، وأنهم أخوة جميعًا في إطار الأسرة الإنسانية.
ووجه الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي ترعى تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الواقع من خلال تفعيل مبادئها والعمل على تحويلها إلى واقع يعيشه الناس، وهذا دليل بيِّن على إيمان الإمارات الحقيقي ورغبة قادتها الصادقة في تحقيق الخير والسلام والأخوة لكل الناس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمين عام مجلس حكماء المسلمين وثیقة الأخوة الإنسانیة حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
بالصور.. من رافق ترامب داخل الكنيس اليهودي بزيارة بيت العائلة الإبراهيمية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد زيارة كنيس يهودي ضمن جولة في بيت العائلة الإبراهيمية.
وشوهد ترامب يرافقه وزير التسامح والتعايش الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك ورئيس دائرة الثقافة والسياحة الإماراتي، محمد بن خليفة المبارك، وعدد من الشخصيات الإماراتية والأمريكية المرافقة للرئيس في جولته الشرق أوسطية.
ويستلهم تصميم بناء بيت العائلة الإبراهيمية من الديانات الإبراهيمية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، ويهدف إلى تجسيد أوجه التشابه بينها.
الكنيس اليهودي: يُخلّد كنيس موسى بن ميمون ذكرى الفيلسوف اليهودي المعروف بالحاخام موسى بن ميمون في القرن الثاني عشر. كان هذا العالم طبيبًا قاد العالم اليهودي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكان من بين مرضاه صلاح الدين الأيوبي، الحاكم المسلم لمصر وسوريا، حينها، ومثل معظم المعابد اليهودية حول العالم، فهو مُوجّه نحو القدس. استُوحي تصميمه من عيد العرش اليهودي، وتسمح فتحة في سقف الكنيس بدخول الضوء المباشر إلى الداخل.
الكنيسة المسيحية: كنيسة قداسة البابا فرنسيس مُكرَّسة للقديس فرنسيس الأسيزي، الراهب الذي عاش في القرن الثالث عشر، والذي سُمِّيَ البابا الكاثوليكي الراحل باسمه. تُوجَّه الكنيسة نحو شروق الشمس في الشرق. سقفها خشبي، وهو مُستوحى من قصة سفينة نوح الواردة في الكتاب المقدس والقرآن الكريم.
المسجد الإسلامي: مسجد الإمام الطيب، الذي سُمي على اسم الإمام الأكبر شيخ الأزهر، المرجع الأبرز للمسلمين السنة، ويتجه نحو مكة المكرمة. نوافذه مصنوعة من شبك دقيق يُسمى "المشربية"، وهي مصممة للسماح بتدوير الهواء مع تنظيم الإضاءة والحفاظ على الخصوصية.