وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-07-28@23:27:13 GMT
وفاة طفل كل ساعتين .. أوضاع مأساوية داخل معسكر للنازحين غربي السودان
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
سرايا - كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024 النقاب عن وفاة طفل كل ساعتين في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان؛ بسبب سوء التغذية، داعية إلى استجابة إنسانية واسعة لتوفير الطعام للنازحين.
وفي بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، قالت المنظمة الدولية: تتطلب أزمة سوء التغذية في معسكر زمزم، شمال دارفور، استجابة إنسانية عاجلة؛ حيث يموت طفل كل ساعتين .
كما دعت إلى التعبئة الجماعية للمجتمع الدولي، وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل فوري ومنسق من أجل إنقاذ الأرواح .
وأكدت أن تقييماً سريعاً للتغذية والوفيات، أجرته منظمة أطباء بلا حدود، كشف عن وضع كارثي في مخيم زمزم، منذ بدء النزاع في السودان في أبريل/نيسان 2023، مشيرة إلى أنه تم الوصول إلى جميع مستويات الطوارئ الخاصة بسوء التغذية .
ونقل البيان عن كلير نيكوليت، رئيسة الاستجابة لحالات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان، تأكيدها أن ما نراه في مخيم زمزم هو وضع كارثي تماماً، وتشير التقديرات إلى أن طفلاً واحداً على الأقل يموت كل ساعتين في المعسكر .
وأضافت أن أولئك الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين لم يموتوا بعد، أكثر عرضة للوفاة في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع إذا لم يحصلوا على العلاج، وحالتهم قابلة للعلاج إذا تمكنوا من الوصول إلى منشأة صحية .
وأشار البيان إلى أن منظمة أطباء بلا حدود هي مقدم الرعاية الصحية الوحيد العامل في معسكر زمزم، وهو أحد أكبر وأقدم مخيمات النازحين في السودان .
و معسكر زمزم للنازحين من أكبر المعسكرات في دارفور؛ حيث يضم أكثر من 400 ألف نازح جراء الحرب في الإقليم منذ العام 2033 بين الخرطوم وحركات دارفور المسلحة.
وأظهر تحليل نشرته مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي العالمية المشتركة بين 15 منظمة تابعة للأمم المتحدة ومؤسسات إقليمية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معاناة 5 ملايين و830 ألف شخص في السودان من انعدام أمن غذائي حاد، في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني عام 2023.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني، بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع ، بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي ، حرباً خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود فی السودان کل ساعتین
إقرأ أيضاً:
حميدتي يشكل حكومة موازية ومجلسا رئاسيا غربي السودان
مقدمة 2-ائتلاف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية
أعلن ائتلاف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع اليوم السبت أسماء أعضاء حكومة موازية في خطوة يرفضها الجيش، الخصم الرئيسي للقوات شبه العسكرية في الحرب المستمرة منذ 27 شهرا، مما يهدد بدفع البلاد نحو مزيد من التقسيم.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور الذي تسيطر الدعم السريع على معظمه، جرى الإعلان عن تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وتمكن الجيش السوداني من طرد القوات شبه العسكرية من وسط البلاد، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي شباط/ فبراير الماضي اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" علماني في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة. وتضم الحكومة التي أُعلن عنها اليوم حكاما لمناطق يسيطر عليها الجيش.
وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على دقلو، بعدما اتهمته بارتكاب إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضا فرض عقوبات على البرهان في يناير كانون الثاني متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
وسبق أن تقاسم دقلو السلطة مع البرهان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019. إلا أن انقلابا عسكريا نفذه الطرفان عام 2021 أطاح بسياسيين مدنيين، مما أشعل فتيل حرب حول دمج القوتين خلال فترة انتقالية كانت تهدف لإرساء الديمقراطية.
وعين الجيش قبل أسابيع رئيسا للوزراء وأعضاء دائمين في مجلس الوزراء لأول مرة منذ عام 2021.
وأدى الصراع إلى تدمير السودان وخلف أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، حيث تقول الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون جوعا ومجاعة.