هنغاريا تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد روسيا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
بودابست-سانا
أعلنت هنغاريا معارضتها فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد روسيا، وأكدت أنها لن تسمح بأي قيود إضافية على التعاون معها في مجال الطاقة والصناعة النووية.
ونقلت روسيا اليوم عن وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الهنغاري بيتر سيارتو قوله اليوم بعد محادثة هاتفية مع نظيره الإستوني مارجوس تساهكنا: “نعتقد أن سياسة العقوبات قد فشلت، لذلك لا نرى أي فائدة من اعتماد حزم جديدة من العقوبات”.
وأضاف: إن بودابست أوضحت خلال المحادثات على مستوى السفراء في بروكسل خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها “لن تتسامح مع أي إجراءات عقابية من شأنها أن تؤثر على قطاع الطاقة والطاقة النووية أو تهدد العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
وأشار سيارتو إلى أن الاتحاد الأوروبي يناقش حالياً الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات ضد روسيا، ويريد اعتمادها بحلول الذكرى السنوية الثانية لبدء العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وكان سيارتو اعتبر أمس الأول أن الجهود لفرض المزيد من العقوبات على روسيا تجعل سياسة العقوبات التي فشلت بالفعل تافهة ببساطة، لأنهم يريدون بوضوح وضع حزمة استعراضية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
العقوبات الأمريكية بين أبواب الجحيم وأكواب الآيسكريم (وخزة)
إلى الصديق اللدود ماركو روبيرو وزير الخارجية الأمريكية في المنظومة الإبراهيمية ودول دعم الانحياز
مع تحياتي
إن كنت لا تعلم فهنالك قطر عريق وفسيح في أفريقيا والعالم العربي اسمه السودان ملئ بالخيرات والأمجاد وصاحب إرث وشعب طيب ومسالم وشجاع. وعنده مصفاة بضاحية الجيلي حديثة ومنتجة تكفي احتياجات هذه البلاد الممتدة من الجازولين والكيروسين والغاز ومستخرجات عديدة من مستهلكات الطاقة، تسلط عليها مجموعة من الأوباش والمرتزقة والمتمردين، ومن خلفهم بعض الأجانب والدويلات الممولة طمعاً وحسداً واحتلوها وبدءوا بنهب ما فيها دعما لقوافلهم العسكرية القاتلة، واستثمارا للوقود في السوق الأسود وعونا لمجهوداتهم الارهابية. واستطاعوا أن يحتلوا ٧٥% من مساحة السودان كما اجتاحوا ملايين من منازل الأبرياء وقتلوا ونهبوا واغتصبوا وأحرقوا ودمروا كل الممتلكات الخاصة بالسودانيين، وحطموا بالكامل البنية الأساسية للشعب السوداني التي بناها منذ ١٠٠ عام المتمثلة في مصانعه ومشاريعه الاقتصادية ومشروعاته الزراعية وجامعاته ومدارسه ومشافيه ومتاحفه وكل ما تتخيله من مفيد وطيب وجميل.
وعندما استيقظ الشعب وخرج من هول الصدمة التحق بجيشه مقاتلا بالأسلحة الخفيفة والأسنان والأظافر فأجلاهم شبرا شبرا وحرر عاصمته الباسلة الخرطوم وأقصاهم إلى الأطراف والمجاهل، والآن يعيشون على بقايا ما سرقوه يشترون بما نهبوا من مصارفنا المسيرات العمياء التي تدك ما بقي من مشروعات الطاقة ومعينات الشعب على الحياة.
وفي معركة مشهودة بمصفاة الجيلي التي كما تعلم تشكل مستودعا للمحروقات وكيمياء الطاقة مما تستعمل في الفصل والاستخراج للوقود الخام، في هذه المعركة الضارية هرب من هرب من المرتزقة واستسلم من استسلم واحترق من احترق. وفي قلب المستودع فقد الشعب السوداني من جنوده الكثير من الأبطال الذين استشهدوا احتراقا وسط هذا اللهيب فداءً لهذا الشعب واستخلاصا لهذه المنشأة الاقتصادية الاستراتيجية. ولأن الولايات المتحدة تدعي بأنها قلعة للحرية والعدالة وحقوق الانسان فقد فُجعنا أنها صمتت صمت القبور وهي ترى هذه العصابات الارهابية تقتل وتغتصب وتنهب وتمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم وهي التي كانت أصواتها تدوي بالحق والباطل كلما تعرضت ربيبتها إسرائيل لنسمة هواء ساخن من الجيران وتقيم الأرض ولا تقعدها.
قد ظننا مخطئين أن أمريكا سوف تقلد عنق هذا الشعب ولو من باب الرمزية طوقا من الياسمين على فدائيته وشجاعته وصموده ضد الغزاة والخارجين عن القانون والشرعية. وبديلا عن ذلك فقد صُدمنا بأن الخارجية الأمريكية تصدر في الأيام القليلة الماضية بيانا بعقوبات ظالمة للسودان بمرافعة هزيلة ومصنوعة، تدعي أن الجيش السوداني كان يستخدم في معركته ضد هؤلاء البغاة والغزاة والمجرمين اسلحة كيميائية محظورة. وهو يعلم قبل غيره كذب هذا الادعاء الذي ما أراد منه إلا أن يمنح هذه العصابة جدلا جديدا لترميم صفوفها ورفع روحهم المعنوية المنهارة بعد هذه الهزائم المنكرة التي أصابتهم في مقتل، وتقليلا لنضال هذا الشعب البطل الذي ناله بالدم والدموع وأشلاء الأبطال الذين تناثروا على رباه وقراه كالدراري شرفا وكبرياء.
همسة عابرة وقرصة أذن لا تستدعي معاودة الطبيب للسيد روبيرو إن مصفاة الجيلي لتكرير النفط المحتلة بالمرتزقة هي ليست أحد أفرع مصانع باسكن روبنز Baskin Robbins للبوظة والآيسكريم والمعنى واضح.
وأخيرا تقبلوا عاطر التحايا من أحفاد ملايين القتلى في مذابح الهنود الحمر السكان الأصلاء بأمريكا وذراري أكثر من ٢٠ مليون من عبيد أفريقيا الذين نقلوا في نخاسة السخرة عمالا بلا أجر في مزارع القطن ورعاية الأبقار وحفر الأنفاق والمجاري خدما للمنازل وجواري في أسواق الدعارة والمراقص والسقوط.
تقبلوا التحايا العاطرات الدامعات من أحفاد مئات الالاف في هيروشيما وناجازاكي وطوكيو، والالاف الأبرياء المحترقين في فيتنام الشمالية، والالاف الضحايا في قرى أفغانستان الجريحة، وأكثر من مليوني قتيل في العراق الذي اغتصب ونهب ومُرغ أنفه بالتراب ولم تتواضع أمريكا لترسل حتى خطاب اعتذار بعد أن أعلنت بلا حياء أمام العالم أن معلومات اسلحة الدمار الشامل التي أدت لغزو العراق كانت مضللة وكاذبة
تقبلوا أيضا التحيات العاطرات لآلاف من الأطفال المبتورين في غزة والخيام المحروقة، ومئات الأسر التي شطبت بفضل قنابلكم المزلزلة من قوائم السجل المدني.
وبالمناسبة ماذا فعلتم بشأن تدمير مصنع الشفاء السوداني للأدوية؟ الذي كان مصنعا حديثا لتصنيع أدوية الملاريا والكوليرا والمضادات الحيوية والذي زعمتم كذبا وزورا أنه أقيم خصيصا لتصنيع الأسلحة الكيميائية القاتلة.
وصدق المثل العربي القائل “رمتني بدائها وانسلت” ولأن أمريكا علمتنا السير ضد طبيعة الأشياء فإنها ترميك بدائها ولا تنسل ولا تبالي، وتبقى أبداً وإن غادرت مثل داء الزكام في بيوت الفقراء في ليالي البرد القارسات.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب