منظمة دولية: “إسرائيل” أطلقت موجة وحشية من العنف في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
لندن-سانا
أكدت منظمة دولية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت العنان لقواتها لبدء موجة وحشية من العنف ضد الفلسطينيين ونفذت عمليات قتل مريعة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان تحت عنوان “ارتفاع صادم في استخدام القوة المميتة غير القانونية من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة” أوضحت منظمة العفو الدولية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي “أطلقت خلال الأشهر الأربعة الماضية موجة وحشية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة واستخدمت قوة مميتة غير ضرورية أثناء الاعتقالات التي قامت بها ونفذت عمليات قتل غير مشروعة”.
ووفقاً للبيان فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي “عرقلت تقديم المساعدات الطبية للمصابين في الضفة الغربية، وهاجمت من يحاولون مساعدتهم بما في ذلك المسعفون”.
وأشار البيان إلى أن العفو الدولية “حققت في أربع حالات استخدمت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المميتة، 3 مرات أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً بينهم 7 أطفال، وأن شهود عيان من بينهم سكان ومسعفون أكدوا حدوث تلك الانتهاكات بينما تحقق مختبر أدلة الأزمات التابع للمنظمة من 19 مقطع فيديو وعدة صور وتبين أنه في إحدى الحوادث داهم جنود من قوات الاحتلال مشفى متنكرين بزي طواقم طبية”.
وذكرت المنظمة في بيانها أن 507 فلسطينيين استشهدوا في الضفة الغربية العام الماضي بينهم 81 طفلاً على الأقل ما يجعله العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ بدء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية “أوتشا” توثيق عدد الشهداء والجرحى عام 2005.
بدورها قالت اريكا جيفارا روساس مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية إنه “تحت غطاء القصف المتواصل والجرائم الفظيعة في غزة أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي العنان للقوة المميتة غير المشروعة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ونفذت عمليات قتل غير مشروع وأظهرت استخفافاً مروعاً بحياة الفلسطينيين ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الانسان في ظل إفلات من العقاب لإدانة “إسرائيل” ونظامها القائم على القمع والهيمنة الممنهجين ضد الفلسطينيين”.
وأضافت المسؤولة الأممية إن “عمليات القتل توفر أدلة صادمة على العواقب المميتة لاستخدام “إسرائيل” غير المشروع للقوة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في ظل عدم استعداد “السلطات الإسرائيلية” لضمان العدالة للضحايا الفلسطينيين”.
ودعت روساس إلى تدخل نظام عدالة دولية كفؤ وحثت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في عمليات القتل والإصابات باعتبارها “جرائم حرب تتمثل في القتل العمد والتسبب عمداً في معاناة شديدة أو إصابات خطيرة” لافتة إلى أن “الوضع في فلسطين يمثل حالياً اختباراً حاسماً لشرعية المحكمة وسمعتها”.
ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والقتل في مختلف أنحاء الضفة الغربية وفقاً للمنظمة التي أوضحت أن “61 فلسطينياً على الأقل بينهم 13 طفلاً استشهدوا في 2024 حتى تاريخ الـ 29 من كانون الثاني الماضي”.
المنظمة أكدت أنها ستواصل التحقيق في حالات أخرى من “استخدام القوة المفرطة خلال عمليات إنفاذ القانون مثل المداهمات والهجمات المتكررة في جنين وطولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة” لافتة إلى أن لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي “سجلاً موثقاً في استخدام القوة المفرطة والمميتة في كثير من الأحيان لفرض نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين يفضي إلى نمط تاريخي من عمليات القتل غير المشروع التي ترتكب مع الإفلات من العقاب”.
قبس صراميجو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: ضد الفلسطینیین فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة المحتلة
إقرأ أيضاً:
أمن المقاومة يحذر من “المرتزقة” شرق “رفح” ويدعو المواطنين لليقظة
#سواليف
صرّح مصدر أمني في #المقاومة_الفلسطينية أن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب تحركات مجموعات ” #المرتزقة “، التي تعمل بدعم مباشر من #قوات_الاحتلال الإسرائيلي، وتتمركز في المناطق الخاضعة لسيطرته شرق مدينة #رفح جنوب قطاع #غزة.
وأشار تعميم نشر اليوم الأربعاء على منصة /الحارس/ الأمنية، إلى أن هذه المجموعات تنخرط في أنشطة تخدم أهداف الاحتلال، من بينها تنفيذ مهام استطلاع ميداني، وجمع معلومات استخباراتية، إضافة إلى المشاركة في عمليات تمشيط المباني وتطهير المناطق، ومحاولات استدراج عناصر المقاومة لكشف مواقعهم وتكتيكاتهم القتالية.
كما تقوم هذه المجموعات، بحسب التعميم، بنصب حواجز لفحص هويات المواطنين وفرز من يُشتبه بارتباطهم بالمقاومة.
مقالات ذات صلة سموتريتش: نقترب من انتخابات وهو ما يعني توقف الحرب أو خسارتها 2025/06/04وأكدت المصادر أن قرار المقاومة بملاحقة كل من يثبت تورطه في أنشطة “المرتزقة” أو في أعمال وصفها التعميم بـ”قطاع الطرق”، لا يزال ساريًا، محذرة المواطنين من الانخداع بمحاولات تجنيد أو تنسيق يُروج لها على أنها ترتيبات للعودة إلى مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال.
واعتبر أمن المقاومة أن هذه التحركات تهدف لإنشاء جيوب خاضعة لسيطرة الاحتلال، كجزء من مخطط يُراد من خلاله تمرير مشاريع تهجير قسري، داعيًا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي أفراد يشتبه بتورطهم في التعاون مع تلك المجموعات أو في ارتكاب مخالفات أمنية.
وفي ختام التعميم، وجّه أمن المقاومة الشكر للعائلات والعشائر التي أعلنت براءتها من أبنائها المتورطين في أنشطة مماثلة، معتبرًا ذلك موقفًا وطنيًا يعزز وحدة الصف المجتمعي في وجه محاولات الاختراق الأمني.
وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أميركي كامل، تواصل قوات الاحتلال هجومها العسكري، ما أسفر عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين في ظروف إنسانية بالغة القسوة.