بلينكن يبدأ جولته للدفع باتّجاه هدنة ينتظرها أهال في غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إلى السعودية، اليوم الإثنين 5 فبراير 2024، في جولة جديدة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .
وفي خامس زيارة يقوم بها بلينكن إلى المنطقة منذ الهجوم الذي شنّته حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وأدى إلى اندلاع الحرب، يتوقع بأن يتوقف بلينكن في السعودية وإسرائيل ومصر وقطر.
وشدّد قبل الزيارة على ضرورة "الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة"، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على القطاع.
ويتوقع بأن يناقش بلينكن لدى وصوله إلى المنطقة مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
وبات التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنّها مجموعات مدعومة من إيران تضامنا مع فلسطين، ما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مضادة.
وينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الرهائن مقابل أسرى في سجون الاحتلال، وفق مصدر في الحركة؛ لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.
وقبل مغادرته متوجها إلى المنطقة، أفاد بلينكن بأن الأزمة الإنسانية ستكون من بين القضايا التي سيركز عليها.
وكشف بأنه قال لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إن "التعامل بشكل عاجل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط هي أولويات نتشاركها مع السعودية".
وبعد محادثات أجراها في كانون الثاني/ يناير مع الحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد محمد بن سلمان، قال بلينكن إنه لا يزال يرى "اهتماما واضحا" بتطبيع العلاقات.
وتأتي زيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط في وقت صرّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لـ"صحيفة وول ستريت جورنال"، أنه "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل (الرئيس الأميركي جو) بايدن في تقديم المساعدات الإنسانية والوقود (لغزة) التي تذهب لحماس". وجاء ذلك في أعقاب فرض واشنطن عقوبات على أربعة مستوطنين في ظل تصاعد الاعتداءات الإرهابية ضد أهال في الضفة الغربية المحتلة.
أهال في غزة يأملون أن تفضي التحرّكات الدبلوماسيّة إلى هدنة
وفي السياق، عبّر أهال يعيشون تحت القصف في غزة عن أملهم في أن تفضي زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة إلى هدنة في الوقت المناسب لتجنب هجوم جديد تهدد إسرائيل بشنه على آخر ملاذ لهم على أطراف القطاع.
ولم ترد حركة حماس بعد على العرض الذي سلّمه إليها وسطاء قطريون ومصريون الأسبوع الماضي، وتقول إنها تريد مزيدا من الضمانات بأنه سينهي الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر.
وتأتي الحملة الدبلوماسية الأميركية في وقت تحاول فيه واشنطن أيضا منع زيادة التصعيد في أماكن أخرى بالمنطقة، وبعد يومين من الضربات الجوية التي شنتها على جماعات مسلحة موالية لإيران في أرجاء الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، واصلت إسرائيل الهجمات وهددت باجتياح بري جديد في مدينة رفح الصغيرة حيث يتكدس أكثر من نصف سكان غزة الآن على حدود القطاع الجنوبية مع مصر، ويعيشون في خيام مؤقتة.
ويعيش سكان غزة في ظروف إنسانية كارثية، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن "هناك محدودية شديدة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر".
وباتت رفح التي أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من انفجار الوضع فيها في ظل تفاقم "اليأس"، تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بعدما نزحوا جراء عمليات الجيش الإسرائيليّ.
ومن شأن الهدنة أن تتيح دخول المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة وتسمح لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالعودة إلى منازلهم التي هجروها خلال الحرب. واستمرت الهدنة السابقة أسبوعا واحدا.
وقال يامن حمد (35 عاما) وهو أب لأربعة أطفال بمدرسة تابعة للأمم المتحدة في دير البلح بوسط غزة: "بدنا الحرب تنتهي، وبدنا نرجع لبيوتنا، هاد كل إللي بدنا إياه في هاي المرحلة"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" نقلا عنه.
وتعدّ المنطقة واحدة من الأماكن القليلة التي لم تتقدم فيها الدبابات الإسرائيلية بعد، وهي مكتظة الآن بعشرات الآلاف من العائلات النازحة.
وأضاف حمد: "طول اليوم كل إللي بنعمله إنه بنسمع الأخبار في الراديوهات الصغيرة وبنتابع الأخبار على الإنترنت، بندور على أمل".
وتابع: "بنتأمل إنه بلينكن يضغط على نتنياهو ويقوله بيكفي ونتأمل من فصائلنا إنه يكون قرارها في مصلحة شعبنا الفلسطيني".
وقال سعيد حمودة الذي فر من منزله في جنوب قطاع غزة باتّجاه مدينة رفح، إن "الوضع لا يمكن وصفه".
وذكر حمودة أنه "سواء امتلكت مليون أو مئة دولار فالوضع هو ذاته"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس" للأنباء.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مليون مستخدِم لمنصة “ويش مني” للدفع الالكتروني
أطلقت شركة “ويش مني” “Whish Money” للتكنولوجيا المالية، خدمة “Whish Pay” للدفع على منصة “Shopify”، للتجارة الإلكترونية.
وتقدّم “Whish Pay” حلاً مبتكرًا للدفع الإلكتروني، وتتيح لأصحاب الأعمال تقديم تجربة دفع سهلة وآمنة لعملائهم، بهدف تسهيل المدفوعات الرقمية وتسريع نمو التجارة الإلكترونية في المنطقة.
وتفتح خدمة “Whish Pay” الباب أمام عدد أكبر من التجار للوصول إلى حلول الدفع الرقمي ما يعكس التزام “ويش مني” بتوسيع بصمتها في عالم التطور الرقمي من خلال حلول مالية متطورة ما ينعكس إيجاباً على الشركات والتجار في المنطقة .
وقال توفيق كوسا ، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Whish Money”:” تبتكر الشركة حلول مالية لتطوير الأعمال ويشكل التعاون مع “Shopify” نقطة تحوّل في مسار التجارة الإلكترونية الإقليمية لأنه سيوفر تجربة دفع سلسة، تلغي الصعوبات المرتبطة بالمدفوعات الإلكترونية، ما يتيح لرواد الأعمال أدوات فعالة للنجاح في العالم الرقمي”.
وتوفر خدمة “Whish Pay” على “Shopify” تجربة دفع متكاملة تمتاز بالسرعة والمرونة كما تتيح تسوية فورية للأموال، وتلغي مخاطر استرجاع المبالغ (Chargebacks) ، وتقدم رسوماً تنافسية، مما يدعم النمو المستدام للمتاجر الإلكترونية.
وقال جاد فاكهاني، الخبير بقطاع التجارة الإلكترونیة في الشرق الأوسط: “يمثل إطلاق “Whish Pay” على “Shopify” نقطة تحوّل في مجال التجارة الرقمية في المنطقة. هذا التعاون يمكّن الشركات المحلية من التوسع السريع، المنافسة على مستوى عالمي وتحقيق النجاح بسرعة وأمان وسهولة غير مسبوقة”.